|
مأساة جديدة طالب أساس يقتل زميله طعنا
|
طالعت هذا الخبر في موقع الكترونى وهو الخبر الثالث الذي اقراءه في خلال اقل من شهرين عن حادثة الاغتيالات التى انتشرت في وسط المجتمع الطلابي فقد كان الاول إغتيال طالبة بمباني كلية الصحة والثانى عن قتل طالب جامعي لطالب اخر في خلاف علي شاحن تلفون..وهذه الثالثة طالب بمرحلة الاساس يسدد عدة طعنات لزميله (في الصف السابع).. تفشي الجريمة صارت سمه من سمات هذا الشعب الطيب ومؤكد لها اسبابها ودوافعها لكن ان تنتقل الجريمة الي المجتمع الطلابي المعروف بالمسالمة والمثالية فهذه ظاهرة يجب ان نتوقف عندها.. نعم الطلاب هم من يحملون نبراس العلم وهم امل المستقبل وقواد الغد وهم الطبقة الطليعية التى ينظر اليها الكل بعين الإحترام..وحتى العنف الذي كنا نشهده في الاوساط الطلابية كان ينحصر في الممارسة السياسية وهذا فعل مشروع بإعتباره ان الطلاب من يحملون مشعل الوعي وأداة التغيير.. والطالب او الشاب بطبيعته ثوري لا يرضخ اويستسلم بالقيود المفروضة عليه لذا نجد أن كل ثورات التغيير التى حدثت في بلادنا كان مفجروها الطلاب.. وعندماكنا في فترة الجامعة كنا نحمل الاسلحة البيضاء ليس لخلق الفوضي او لاحداث العنف بل كنا نتحصن بها من غدر زبانية النظام ولم نسعى لإستخدامها يوما قط الا عندما تحدث مواجهات مع المنتسبين للانظمة القهرية او بما يسموا (بكلاب الامن).. وقد حدثت لي طرفه في إحدي المرات أمام قاضي عرضت عليه بعد بلاغ دون ضدى من قبل جهات الامن فمن ضمن تهم مختلفة وجهت لي كانت هناك تهمة حيازة سكين فسألني القاضى:شايل سكين انت في جامعة والا في غابة. فرديت ليه بإختصار :اهلنا في الغرب بقولو (سكين للدرب وعصايةاوعكاز للكلب).. والكلاب اليومين دي مالين البلد.. ما اريد أن اخلص له ان الطلاب يجب أن يتغذوا بالعلم والمعرفة ليكونوا في قيادة هذا البلد الذي يحتاج لمجهودات ابنائه وبدل ان نغرص سكينا في احشاء زميلا يشقي اهله في تعليمه ليحمل عنهم عناء الحياة في المستقبل, فالنغرص شجرة نستظل بظلالها عند الكبر .. ويجب علي الاباء توعية الابناء وتربيتهم بالخلق الحميدة والا ينغمسوا في مشاغل الحياة والجري وراء كسب العيش وإهمال فلذات اكبادنا..
نسأل الله ان تكون هذه اخر الفواجع ونساله ان يتقبل الشهيد في واسع جناته ويلهم آله الصبر والسلوان
|
|
|
|
|
|