|
في الذكرى الأربعين لرحيل التجاني الماحي
|
كل عام وانتم بخير
يوافق يوم 8 يناير القادم الذكرى الأربعين لرحيل (أبو الطب النفسي بأفريقيا) الدكتور التجاني الماحي ..والذي تحتفل به جمعية نواب الإختصاصيين بالسودان بجامعة الأحفاد للبنات في يوم السبت الموافق /2010يناير9 بالتعاون مع اتحاد الكتاب السودانيين وجمعية بابكر بدري ..ويحتوي الإحتفال على تقديم لآخر الدراسات المنشورة عن التجاني الماحي بعنوان...
(الزار والطمبرة في السودان)التي حققها د/أحمد الصافي ود/سميرة أمين.. يقدمها الدكتور صلاح هارون ,إختصاصي الطب النفسي ومدير مستشفى طه بعشر للأمراض النفسية
(جمعية نواب الأخصائيين النفسيين بالسودان)
التجاني الماحي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة المراجعة الحالية (غير مراجعة) اذهب إلى: تصفح, البحث التجانى الماحى
صورة للبروفسير التجانى الماحى 1964 م ولدَ في أبريل 1911(1911-04-00) الخرطوم ، السودان توفي في 8 يناير 1970 (العمر 58 عاما) الخرطوم مكان الإقامة السودان، إنجلترا القومية سودانى مجال البحث الأمراض العصبية، الفلسفة، الطب النفسي، علم النفس، Psychotherapy، التحليل النفسي المؤسسات منظمة الصحة العالمية مؤسس جمعية الطب النفسي الأفريقية خريج مدرسة كتشنر الطبية ، جامعة اكسفورد اشتهر بسبب التحليل النفسي الجوائز اطلق اسمه على اول مستشفى للطب النفسى والعصبى فى السودان الديانة مسلم
محتويات [أخفِ] 1 مولده ووفاته 2 التعليم 3 الحياة العملية 4 عن التجاني الماحي 5 مراجع
[عدل] مولده ووفاته ولد بقرية الكوة في منطقة النيل الأبيض في أبريل 1911 م. توفي في الساعات الأولى من صباح الخميس 8 يناير 1970 م. [عدل] التعليم تخرج من مدرسة كتشنر الطبية في 1935، التابعة لكلية غردون آنذاك، جامعة الخرطوم الآن. حصل على دبلوم عالي في الطب النفسي من إنجلترا في يوليو 1949 م، كأول سوداني وأول أفريقي يتخصص في الطب النفسي. [عدل] الحياة العملية انضم للخدمة الطبية السودانية وعمل في أم درمان، الخرطوم، وادي حلفا وكوستي. بعد عودته أنشأ عيادة للأمراض العصبية بالخرطوم بحري. إضافة لذلك فقد اهتم بالخدمات الريفية. عمل في الفترة ما بين 1959 إلى 1969 كمستشار إقليمي في منظمة الصحة العالمية حول الصحة النفسية. بعد ثورة 21 أكتوبر 1964م أختير كعضو ورئيس بالتناوب في مجلس رأس الدولة. شغل منصب رئيس المجلس وبالتالي رأس الدولة في 1965 م. في عام 1969م تقلد منصب رئيس قسم الطب النفسي في كلية الطب بجامعة الخرطوم، وقد شغل ذلك المنصب حتى وفاته. [عدل] عن التجاني الماحي كان هنالك اتجاه من بعض قيادات جبهة الهيئات التي شكلت وزارة ثورة أكتوبر الانتقالية بتأجيل الانتخابات العامة، ولكنه لعب دورا هاما في التأكيد على إجراء الانتخابات في وقتها المحدد وتسليم السلطة للقوى المدنية المنتخبة. التجاني من مؤسسي جمعية الطب النفسي الأفريقية . ويعتبر أبو الطب النفسي الأفريقي. وله دراسات رائدة حول السحر والزآر وغيرها وعلاقتها بالصحة النفسية. وفي بحوثه حول الثقافة الأفريقية كان يدرس الآثار والحضارات الأفريقية القديمة وله معرفة باللغة الهيروغليفية. وكان يعزف البيانو وله اهتمام بالفنون بأشكالها المختلفة. كان موسوعة في العلوم والثقافة، وله مقالات متعمقة حول الطب النفسي والثقافة. وقد عبرت ملكة إنجلترا الزائرة للسودان إبان رئاسته للدولة " الملكة إليزابث الثانية" عام 1965 م عن ذهولها بحصيلته الثقافية والمعرفية. نفس الشيء أشار له صديقه وزميله في الطب النفسي الدكتور طه بعشر، إذ ذكر أن الدكتور بروك تشيشولم قدم التجاني لدى انعقاد الاجتماع حول "أفريقيا: التغيير الاجتماعي والصحة العقلية" في نيو يورك عام 1959م ، بقوله: "دكتور التجاني طبيب نفسي مميز. لقد رأيته في مناسبات عديدة مختلفة، وسط جماعات مختلفة من الناس المؤهلين في جوانب تقنية متعددة. وفي كل حالة كان دكتور التجاني الماحي مدهشا، سواء أكان في اجتماع يناقش قضايا أفريقية أو حتى البلاد الأخرى ايضا. إن خبرته عريضة ولكن كيف جعلها مركزة ومتعمقة في ذات الآن بحيث تكون بهذا القدر شاملة فهو الشيء الذي لم يمكنني فهمه بعد. ربما أن عقله الباحث، ودافعه الاستثنائي، واهتمامه اللامحدود بالسلوك الإنساني وشجاعته واخلاصه هي الاشياء التي خلقت شخصية التجاني الفريدة".
بعد وفاته خلف مكتبة ضخمة هي الآن جزء من مكتبة جامعة الخرطوم، لتستفيد منها الأجيال من بعده. وقد أطلق اسمه على أول مستشفى ينشأ للصحة النفسية والعصبية في السودان وقد أقيم بأم درمان: "مستشفى التجاني الماحي". يعد التجاني الماحي علما في الطب النفسي، وفي الثقافة السودانية ، كما أنه كان رجل دولة نزيه. أهم ما يذكر عن مكتبته التي اهداها إلى مكتبة جامعة الخرطوم تحتوي على مجموعة من المخطوطات النادرة بالإضافة الخرائط والاشياء الثمينة الأخرى. [عدل] مراجع يوم الصحة العالمى 2001 م Ahmed El Safi and Taha Basher (Eds) Selected Essays: Tigani El Mahi- Silver Jubilee 1956- 1981- University of Khartoum. موقع مكتبة جامعة الخرطوم الصادق المهدي "ضحكنا في ظروف حزينة". 1991 م. صحيفة الراى العام في تخليد د.التجانى الماحى تم الاسترجاع من "http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D...85%D8%A7%D8%AD%D9%8A" التصنيفات: سودانيون | علماء نفس | علماء سودانيون
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في الذكرى الأربعين لرحيل التجاني الماحي (Re: Dr. Salah Albashier)
|
التيجانى الماحى أحد الرواد الاوائل فى الكثير من الانجازات العلمية و الانسانية فى السودان و حتى قبل الاستقلال لم يعطى حقه من التكريم ، بل كرم هو السودان بالكثير من الانجازات التى لا تزال حتى اليوم معلما و ارثا حضارية .. رحم الله استاذ الاساتذة التيجانى الماحى
فقد ذكر فى مطبوعات WHO ، Mental Health and Substance Abuse
MENTAL HEALTH Historical aspects Prior to World War Two, there were hardly any organized psychiatric services for the care of mental patients. Psychiatry in Sudan began in the 1950s under the guidance of the late Professor Tigani El Mahi, the father of African psychiatry. He pioneered, among other things, rural services and the open-door policy. His successor, Dr Taha A. Baasher, shouldered the responsibility and further extended the services to the periphery. He established the Mental Health Association of Sudan and the Sudanese Association of Psychiatrists. By 1950, the Clinic for Nervous Disorders, Khartoum North, was well established, and the Kober Institution was built to cater for 120 forensic psychiatric patients. This was followed by the establishment of four psychiatric units in provincial capitals, at Wad Medani, Port Sudan, El Obeid and Atbara. In 1964, a 30-bed psychiatric ward was built in Khartoum General Hospital. Finally, in 1971, plans were laid to start work on Omdurman Psychiatric Hospital, the first of its kind in the history of Sudan. The underlying policy was first to establish psychiatric units with close links with medical institutions and broad connections with community agencies. Other mental health developments include establishing a school for psychiatric medical assistants and organizing training courses for social workers and psychologists, for Sudan and other countries. Sudan played an important role in the WHO project "strategies for extending mental health into primary health care" (1975-81).
_________________ و ايضا ذكرت الجمعيـة المصريـة للصحـة النفسيـة http://www.arabpsynet.com/Associations/EAMH.#######.htm
الطوارئ النفسية : 1 - إبان حرب 1956 اهتمت الجمعية بالطوارئ النفسية وحضر وفد من الأطباء السودانيين علي رأسهم الدكتور / التيجاني الماحي وشاركوا في عدة لقاءات مع المواطنين في نشر ثقافة الصحة النفسية وتقوية الإرادة النفسية وسافروا إلى بورسعيد مع الدكتور / أحمد وجدي للقيام بهذه المهمة وساعدوا علي الصمود والتصدي في هذه المنطقة . 2 - في عام 1967 شارك أيضا الأخوة السودانيين من الفريق النفسي وحضر مرة ثانية الدكتور / التيجاني الماحي متطوعا لأي عمل نفسي تراه الجمعية مناسباً وإبان وفاة الرئيس جمال عبد الناصر قامت الجمعية برئاسة د . جمال ماضي أبو العزائم بفتح عيادة نفسية ميدانية في ميدان القبة عالج حالات الحزن الجماعي الذي أصاب العديد من المصريين خاصة النساء وتكون فريق علاجي متطوع ساعد فيه الأهالي في حمل حالات التشنج الهستيري إلى موقع العيادة بالميدان وجمعت منهم المعلومات اللازمة التي ساعدت علي إصدار ورقة عمل عن الحزن الجماعي وأثره علي الصحة النفسية .
(عدل بواسطة اسعد الريفى on 12-30-2009, 07:37 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في الذكرى الأربعين لرحيل التجاني الماحي (Re: اسعد الريفى)
|
نفس الشيء أشار له صديقه وزميله في الطب النفسي الدكتور طه بعشر، إذ ذكر أن الدكتور بروك تشيشولم قدم التجاني لدى انعقاد الاجتماع حول "أفريقيا: التغيير الاجتماعي والصحة العقلية" في نيو يورك عام 1959م ، بقوله: "دكتور التجاني طبيب نفسي مميز. لقد رأيته في مناسبات عديدة مختلفة، وسط جماعات مختلفة من الناس المؤهلين في جوانب تقنية متعددة. وفي كل حالة كان دكتور التجاني الماحي مدهشا، سواء أكان في اجتماع يناقش قضايا أفريقية أو حتى البلاد الأخرى ايضا. إن خبرته عريضة ولكن كيف جعلها مركزة ومتعمقة في ذات الآن بحيث تكون بهذا القدر شاملة فهو الشيء الذي لم يمكنني فهمه بعد. ربما أن عقله الباحث، ودافعه الاستثنائي، واهتمامه اللامحدود بالسلوك الإنساني وشجاعته واخلاصه هي الاشياء التي خلقت شخصية التجاني الفريدة".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في الذكرى الأربعين لرحيل التجاني الماحي (Re: محمد سنى دفع الله)
|
يرحمُهُ اللهُ رحمةً واسِعَةً ، وجعلَ الْجَنَّةَ مَرْقَدَهُ ومَثْوَاه ، فقدْ كانَ ولمْ يَزَلْ علمًا لا تَخْطِئهُ الأسماعُ والْعُيُون . شُكْرًا د .ناهد محمَّد الْحسن ، لأنَّكِ أحييتِ ذكراه الْمَجيدةَ وعرَّفتينا به أكثر خلالَ حرفِكِ وحُرُوفِ الإخوةِ الْمتداخلين الأعزّاء . ولجَمْعِكمُ الطَّيِّبِ هذا احترامي وكاملُ تقديري .
أخوك / محمَّد زين . ___________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في الذكرى الأربعين لرحيل التجاني الماحي (Re: محمد سنى دفع الله)
|
ورقة د. أحمد الصافى عن العالم التيجانى الماحى بروفيسور التيجاني محمد الماحي (7 إبريل 1911- 8 يناير 1970)
بقلم دكتور أحمد الصافي
ولد التيجاني الماحي في بلدة الكوة على ضفاف النيل الأبيض جنوب الخرطوم في 7 إبريل 1911. تلقى تعليمه الأولي في الكوة والأوسط في رفاعة والثانوي في الخرطوم، ثم تخرج في مدرسة كتشنر الطبية في عام 1935 حائزاً على دبلوم الباطنية والجراحة والتوليد عمل بعدها طبيباً بالمصلحة الطبية (وزارة الصحة لاحقاً) في أم درمان، الخرطوم، وادي حلفا وكوستي. التحق التيجاني بمعهد الطب العقلي والنفسي بجامعة لندن في عام 1947 حيث تخصص في الطب النفسي بنيله دبلوم الطب النفسي في يوليو 1949، فكان بذلك أول طبيب سوداني وأول إفريقي يجاز في هذا العلم، ولذلك لقب بأبي الطب النفسي في إفريقيا. بعد أن عاد من إنجلترا وتسلم عمله كأخصائي في الأمراض النفسية، قام بتأسيس أول عيادة للطب النفسي والأمراض العصبية بالمصلحة الطبية السودانية في السودان بالخرطوم بحري في أكتوبر 1950.
في عام 1956 تطوع في الخدمة العسكرية دفاعاً عن مصر إبان العدوان الثلاثي. ومن عام 1959 إلى 1964 شغل منصب مستشار الصحة العقلية لمنطقة شرق حوض البحر المتوسط (منظمة الصحة العالمية) بالإسكندرية، وكان عضواً في لجنة الصحة العقلية وعضواً في اللجنة التنفيذية للإتحاد العالمي للصحة العقلية.
بعد ثورة 21 أكتبر 1964، اختير التيجاني الماحي عضواً ورئيساً مناوباً لمجلس السيادة السوداني. وفي 1969 عرضت عليه جامعة الخرطوم كرسي الأستاذية في الطب النفسي فقبله والتحق بالجامعة رسمياً، وانصرف لتأسيس قسم الأمراض العصبية والنفسية بكلية الطب حيث كان يعمل إلى أن وافته المنية في الساعات الأولى من صباح الخميس 8 يناير 1970. تزوج التيجاني الماحي في عام 1937 وأنجب أربعة أولاد وبنتين.
أثناء حياته، انتخب التيجاني الماحي نقيباً لأطباء السودان ورئيساً للجمعية الطبية السودانية وعضواً في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومنح درجة الدكتوراه في العلوم من كل من جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة وجامعة الخرطوم تكريماً له. وبعد وفاته، سميت مستشفى التيجاني الماحي بأم درمان وقاعة محاضرات بكلية الطب، جامعة الخرطوم باسمه.
التيجاني الماحي مثقف موسوعي المعرفة جعل من تخصصه في علم النفس نقطة انطلاق للإنفتاح على جميع المعارف الإنسانية، وقد أجاد اللغة الإنجليزية إلى جانب العربية وألم ببعض اللغات القديمة مثل الهيروغليفية. استطاع التيجاني توظيف مؤهلاته المتعددة والمتنوعة وخبرته في الطب النفسي في إعداد مساهمات فكرية عرفت بالدقة والعمق، فكتب في علم الإدارة وفي التاريخ واللغات والآداب إلى جانب كتاباته في مجال تخصصه في علم النفس والصحة العقلية. وتتجلى إمكانات التيجاني الماحي الموسوعية في واحدة من أهم مساهماته ألا وهي مؤلفه مقدمة في تاريخ الطب العربي الذي رمى من ورائه إلى إثبات الرصيد الثر الذي يملكه العرب في مجال الطب. والكتاب موسوعة صغيرة تؤرخ للطب العربي استخدم فيه التيجاني جماع خبرته ومعرفته في الطب وحشد له عشرات المراجع باللغتين العربية والإنجليزية، وختمه بفهرس شامل لأعلام الأطباء القدماء، وفهرس آخر للأمراض. إضافة لهذا السفر القيم، كتب التيجاني الماحي العشرات من الدراسات والأبحاث العلمية وجميعها تعبر عن عمق ثقافته وعلمه. جمع دكتور أحمد الصافي أعمال التيجاني الماحي المشتتة وحققها مع الدكتور طه بعشر ونشر الأعمال الإنجليزية[ii] في 1981 والعربية في 1984 في دار النشر جامعة الخرطوم.[iv] أما مقالات التيجاني عن الزار التي نشرها في 1946 ومخطوطاته التي وصف فيها مشايخ الزار في السودان في الفترة من 1935 إلى 1967 فستظهر قريباً.[v]
كان التيجاني يؤمن بالتبادل الحضاري والاستفادة من الخبرة الإنسانية وكان فكره واسعاً بالقدر الذي يجعله بعيداً عن كل تعصب وأكبر من كل قالب ومع ذلك ففي تقديره لوسائل الإصلاح ولأساليب الثورة كان الدكتور التيجاني لا يرفع عينيه عن مواطئ أقدامه إذ كان يحس بأن الخامات المحلية والأفكار الملتصقة بالأرض هي التي يمكن أن تخلق الظروف المواتية للتغيير الاجتماعي.[vi]
اهتم التيجاني الماحي بالترجمة من العربية إلى الإنجليزية إلى غيرها من اللغات التي أجادها وقام بترجمة بعض القصائد العربية منها قصائد للشاعر الكبير نزار قباني. وقد وفق التيجاني الماحي في ترجمته وحافظ على شاعرية نزار المتدفقة. أهم تلك الأعمال كانت ترجمته لقصائد (أنت لي) و(قصائد)[vii] و(خبز وحشيش وقمر) التي كتب مقدمتها الأستاذ جمال محمد أحمد.[viii]
امتلك التيجاني الماحي مكتبة شخصية حوت نفائس الكتب والمصنفات، أهدتها أسرته إلى جامعة الخرطوم وآلت إليها في 1972 حيث أسس قسم في مكتبتها باسمه. حوت (مكتبة التيجاني الماحي) حوالي 20000 كتاب في تاريخ العلم والفلسفة والدين والرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلم الفلك والزراعة والجغرافيا وعلم النبات والحيوان والتربية والعلوم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفنون التطبيقية والموسيقى والآداب وأدب الرحلات والموسوعات والقواميس. حوت تلك المكتبة 1500 كتاب عن السودان و1000 في الطب منها 270 كتاباً باللغة العربية، 760 خريطة نادرة و3500 مخطوطة أصلية زيادة على طوابع وأفلام سينمائية نادرة. نوهنا مراراً إلى أن تلك المكتبة تحوي مخطوطات عربية وإسلامية وسودانية نادرة، وأشرنا إلى أن تلك الإضافة جعلت مكتبة جامعة الخرطوم غنية بالمخطوطات النادرة، وأعربنا عن أملنا في أن يتجه الاهتمام القومي إلى حصر ووصف وتصنيف وفهرسة هذه المغتنيات وتصويرها وخزنها وحفظها من التلف، ثم إتاحتها للقراء والباحثين.
--------------------------------------------------------------------------------
التيجاني الماحي. مقدمة في تاريخ الطب العربي. مطبعة مصر، الخرطوم يناير 1959: 185 صفحة. [ii] أحمد الصافي وطه بعشر (تحقيق) التيجاني الماحي: مقالات مختارة (باللغة الإنجليزية) دار جامعة الخرطوم للنشر، 1981، 187 صفحة.
أحمد الصافي وطه بعشر (تحقيق) التجاني الماحي: مقالات مختارة (باللغة العربية) دار جامعة الخرطوم للنشر، 1984، 233 صفحة. [iv] أتاح لي عبد الرحمن النصري أمين مكتبة جامعة الخرطوم في عام 1978 كل ملفات التجاني بمكتبة التيجاني الماحي بجامعة الخرطوم، وبادر، بحكم أنه عضو في مجلس إدارة دار النشر بجامعة الخرطوم بمعاونة الراحل على المك، مدير الدار آنئذ بنشر الكتابين على نفقة جامعة الخرطوم. [v] أحمد الصافي وسميرة أمين. الزار والطمبرة في السودان: 2006 (تحت الطبع). [vi] جعفر محمد على بخيت. الدكتور التيجاني الماحي واتجاهه الموسوعي. جريدة الأيام: 17 فبراير 1982. [vii] أحمد الصافي وطه بعشر (تحقيق) التيجاني الماحي: مقالات مختارة (بالغة الإنجليزية) دار جامعة الخرطوم للنشر، 1981، صفحات 177-187. [viii] أحمد الصافي (محرر): خبز وحشيش وقمر. مجلة الحكيم، مجلد 7 العدد 3: 1969.
المصدر: موقع مركز الدراسات السودانية http://www.ssc-sudan.org/Ar/DesktopDefault.aspx?tabid=3&NewsID=15
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في الذكرى الأربعين لرحيل التجاني الماحي (Re: جعفر محي الدين)
|
دعــوة لقــراءة التجـــاني المـــــاحي في ذ كراه يكتب بروفيسور أحمد الصافي تتلمذت على يد الدكتور التجاني الماحي وتشرفت وأنا شاب يافع بأن أكون (حواره) في السنوات الخمس الأخيرة قبل وفاته رحمه الله في 1970، وبعد ذلك ومن واقع نظرنا المتصل (ولا نقول المتعمق أو المتخصص) في أعماله التي انكببنا قرابة العشر سنوات نجمع شتاتها ونحققها قبل أن ننشرها في 1981 و1984 وآخرها في 2008، نكاد نقول أنه قد بلور أو كان غاب قوسين أو أدنى من بلورة منهج متكامل في الطب النفسي يفسر به الظواهر المختلفة التي نظر فيها. لا نستطيع أن نسمي ما توصل إليه بدقة ولا أن نفتي في صحة أو خطأ أطروحاته تلك، فهذا ليس مجالنا. لكنا، ومن خلال بعض ما توافر لدينا من الأدلة يمكننا أن نقول أن التجاني الماحي قد ترك حيثيات كافية لبلورة منهج في الطب النفسي ووفر المادة اللازمة لتلك المهمة في كتاباته وفي أعماله وفي نمط حياته وعلاقاته. بالتالي، نشير في هذه العجالة إلي بعض الحيثيات التي نرى أنها مهمة لفهم أعمال التجاني الماحي عل من هم أكثر دراية النظر في تلك الأعمال ودراستها وتمحيصها وتفنيد ما لها وما عليها. كان رحمه الله يكرر دون ملل إن (المراجع نصف البحث) (Bibliography is half scholarship)، ليؤكد بذلك أنه لا يمكن لأي بحث أن يتم بصورة سليمة إذا لم يستقص الباحث كل ما كتب في مجال بحثه. جمع التجاني الماحي من أدبيات كل مسألة طرقها ما لم يتيسر لغيره، قبل أن يدرسها دراسة عميقة ويصفها وصفاً دقيقاً. عرف التجاني الماحي بحبه للكتاب، وما كان يرى أبداً إلا وفي يده واحد. في تقديرنا، لا يفهم حب اغتناء الكتب والمخطوطات والمراجع بل والخرط وأوراق البردي وطوابع البريد واللوحات والخطابات الشخصية النادرة إلا من زاوية واحدة وهي سعيه للإحاطة بموضوعه أياً كان ذلك الموضوع وطلبه المعرفة في مظانها. فإن لم يكن هذا هو الغرض فكيف نفهم أو نفسر أن يمتلك شخص (14) نسخة بلغات مختلفة وفي إصدارات عدة لكتاب سلاطين باشا (السيف والنار)، وستة عشرة طبعة مختلفة لديوان إبن الفارض، وعشرة طبعات لكليلة ودمنة، وذلك على سبيل المثال. وفر التجاني الماحي لنفسه المادة الكافية لأبحاثه حين امتلك 14500 كتاب في كل العلوم والفنون والآداب، و2634 مخطوطة، و640 خريطة نادرة. إذا راجع الدارسون كتاب (مقدمة في تاريخ الطب العربي) الكتاب الوحيد الذي نشره في العام 1959، ، لوجدوا أنه كتاب فريد في نوعه، ولعجبوا من العدد الهائل من المصادر النادرة التي درسها التجاني الماحي دراسة وافية وبتمكن كامل وأثبتها في ذلك الكتاب. في ذلك الكتاب، أشار التجاني الماحي إلى مجموعة من النسخ الخطية العربية الطبية التي بحوزته ولم تحقق بعد (نظن أنها ضمن المكتبة التي أهدتها عائلته لجامعة الخرطوم في 1972)، منها كتاب (المنصوري) للرازي، وكتاب (النزهة المبهجة في تشحيذ الأذهان وتعديل الأمزجة) لداؤود الضرير لأنطاكي، وكتاب (طب أبقراط وجالينوس وأفلاطون المثلث بالحكمة) وكتاب (الفلاحة النبطية) لابن وحشية، وكتاب (المعالجات الأبقراطية) للطبري، وكتاب (الجوهر اليتيم في خواص العشب العظيم) الذي يعزى لفيثاغورس، وكتاب (ذخيرة العطار) المنسوب إلى إبن ماسويه، وكتاب (الأسباب والعلامات) للسمرقندي وكتاب (شرح الأسباب والعلامات للسمرقندي) تأليف نفيس بن عوض بن حكيم، وكتاب (تفسير جالينوس لفصول أبقراط)، كما أثبت التجاني أيضاً أن لديه مخطوطان نفيسان لكتاب (الفصول): الأول من تفسير جالينوس يحتمل أنه ترجمة حنين بن اسحاق، والثاني (فك الرباط عن فصول الأوحد أبقراط) لمحمد العطار الدمشقي. ومما يعزز قولنا بأن التجاني لم يسع وراء الكتب في ذاتها بل وراء المادة الموثوقة حيث كانت، أنه لم يكتف بالسعي وراء ما هو مكتوب فقط بل طاف العالم جرياً وراء كتابها ليستأنس بالبيئة التي عاشوا فيها. زار جزيرة كوس موطن أبقراط ليرى بعينه موطن أبو الطب، وزار قندار في إثيوبيا حيث مات ودفن الرحالة بلاودن ليقف على قبره، وقد كان بلاودين أول من ذكر الزار في القرن الإفريقي وشبهه بالتم تم في كتابه (رحلات في إثيوبيا وبلاد القالا) الذي نشر في العام 1868. وهذه بعض أمثلة. كانت للتجاني الماحي الريادة في عدة مجالات غير مجال الطب النفسي الذي أسسه في بلد رهب الناس فيه الأمراض النفسية وعدوها من قبيل الجن والسحر ومن (أمراض العزيمة). وهذا مجال لن أخوض فيه في هذه العجالة فقد تحدثنا عن معالمه في مقدمات الكتب التي نشرناه قبل عشرين سنة ونيف. كان التجاني الماحي أول من نادى بالربط بين العلوم المادية والإنسانية، واهتم بدراسة كل العلوم والفنون والآداب وسعى إلى فهم أعمق للنفس البشرية بدراسة السحر والدين وتاريخ الحضارات. كان من أوائل من قالوا بأهمية البيئة المحلية باعتبارها العامل الرئيسي في الصحة النفسية وقاده هذا إلى أن للعوامل الاجتماعية والثقافية أثرها في تطوير البيئة ودفع عجلة التاريخ. كان التجاني الماحي يرى أن معرفة الطبيب لتراثه وفهمه له تجعله أقل تحيزاً لقناعاته وأكثر انفتاحاً للتعامل مع غيرها من المعارف دون أن يصمها بالدونية أو التخلف لجهله بها. وبعد عدة عقود أكدت كليات الطب في العالم المتمدين تلك المقولات وعدلت من مناهجها. فأصبح تأهيل الطبيب ثقافياً واجتماعياً ضرورة لازمة وشرط أساسي لأن يقوم بواجباته وينجح مهنياً كطبيب معالج خصوصاً في البلاد التي تعددت إثنياتها وثقافاتها. فزودت كليات الطب طلابها بالمعارف التي تجعلهم أكثر وعياً بالمجتمعات المختلفة التي يعيشون فيها وبالقواسم المشتركة والفروقات بينها في الريف والحضر، وزودتهم بالمهارات والمعارف التي تحسن أداءهم وتجعلهم أكثر تعاطفاً مع مرضاهم وفهماً لثقافتهم ولأحوالهم الاجتماعية. إن دراسة الطبيب لتراثه الطبي تعيده لدراسة تاريخ الطب برمته وتبين له كما تبين كل دراسة تاريخية اجتماعية واعية مناحي المتغيرات الحضارية التي تمكنه من التعرف على طبيعة ونوع ممارسات المجتمعات المختلفة التي يتعامل معها. في نفس الوقت، تتيح هذه المعرفة للطبيب أن يتعرف على إمكانات هذا الإرث ما له وما عليه، مضاره ومنافعه، ومدى انتشاره. فأثر الطب البيولوجي ما زال محدوداً، فرغم كفاءته التقنية ورغم قبوله من العامة والخاصة إلا أن هذا الطب لم يغط بخدماته حتى الآن إلا جزءاً يسيراً من سكان العالم، أما البقية الباقية وتقدر بأكثر من ثلثي سكان المعمورة فما زالت تعتمد على نظم الطب الشعبي والنظم البديلة. إذن، ما هي النظم التي ابتدعها السودانيون لعلاج أنفسهم وكيف حافظوا على صحتهم وكيف تغلبوا على الألم والمعاناة والإعاقة منذ أن ظهر الإنسان على هذه البقعة من الأرض قبل 250 ألف سنة أو يزيد؟ كيف واجهوا الأوبئة الفتاكة والأمراض ومضاعفاتها دون وجود مستشفيات أو أطباء أو أدوية فعالة؟ يحتاج الطبيب الحكيم لمعرفة ماضي الطب وأحوال البلاد في غابر القرون، فبقدر ما تساعده المعرفة في فهم مرضاه وأحوالهم، تساعده أيضاً في وضع الخطط والبرامج الصحية الواعية حينما يكون مسئولاً عن سياسة الصحة، كما تعينه على تبين مكامن الخطورة في بعض الأحيان في مكافحة بعض الممارسات والعادات الضارة. فمن الخطورة بمكان تجاهل أو معارضة المؤشر الحضاري أو الوقوف أمامه، إذ لا يمكن انتزاع ممارسة واحدة انتزاعاً من جسم المجتمع وسلخها سلخاً من نسيج متشابك معقد. عن هذا المعنى يقول التجاني الماحي: “الحق أن فلسفة التاريخ قد تسدي معونة صادقة في جلاء الحقائق وإدراكها، وخلا ذلك فإنه للإلمام بفن التاريخ ومذاهبه ضرورة للطبيب لأن لمهنة الطب صلة تاريخية لازمة، فالمرض ظاهرة حية لها كيان تاريخي ينبغي تتبعه واستقصاؤه وفقاً لمنهج تاريخي سليم، فالأطباء الذين يسلكون منهجاً إخبارياً في التدوين ربما تفوتهم بعض الحقائق الهامة، كذلك الذين ينصبون على تقصي الظواهر المرضية على أنها ظواهر منفصلة لها نشوء طبيعي يمكن قياسه دون اعتبار للمؤثرات السيكولوجية والاجتماعية، أولئك وهؤلاء مثلهم كمثل الباحث في التاريخ الذي لا يستنفذ جميع ما لديه من مصادر.” كان التجاني الماحي من أوائل من اهتموا بدراسة تاريخ عقاقير الإدمان خصوصاً القات والحشيش والأفيون والقهوة ودورها في حياة الإنسان الاجتماعية والثقافية والروحية. ووجد أن دراسته لا تكتمل إلا بدراسة حالات الاستغراق والوجد والنشوة الصوفية وما شابهها من حالات، وأن ديناميكية التعود والإدمان لا تفهم إلا من خلال فهم علاقات وطقوس وشعائر ورموز الجماعة، ودراسة تاريخ المؤسسات التي تمارس فيها هذه العادات الجديدة. اتجهت كل دراسات التجاني الماحي حول استجلاء المفاهيم خصوصاً مفاهيم الصحة العقلية وتطورها في التاريخ، وركز اهتمامه في دراسة العلاقات الإنسانية بفرضية أنها وظيفة من وظائف الصحة وأثر تلك العلاقات في التربية وفي رعاية الأسرة والطفل واضطراد العمران. كان التجاني الماحي يؤمن بوحدة المعرفة وتشابك علومها وترابطها، وأنه لا يمكن فهم علم ما بمعزل عن باقي العلوم، فنادى بأن يعدد ويوسع الأطباء من مواعين معارفهم ليتوصلوا للحقيقة. فكان يرى أن الأدب والفن وعلوم الفلسفة والتاريخ والاجتماع والتصوف وغيرها من العلوم الإنسانية هي روافد للتخصص في الطب النفسي ومفاتيح فهم النفس البشرية. بدراساته المتعمقة، وجد التجاني الماحي أن في السحر بعض الأفكار التي تنبع أصولها من العقل الباطن مباشرة وفي وضوح تام دون أن يعتري مضمونها أي تبديل لذاته، وأن (النماذج الشبحية) في السحر أو (المشايخ) في الزار، وما ترمز إليه قواها وما تعبر عنه طبيعتها من نزوات غريزية قد ساعدته في الوصول إلى نتائج جدية لا تتأتى عن طريق نبذ دراستها والوقوف منها موقفاً أخلاقياً يهدف إلى تحقير جدارتها بالبحث. الكتاب الذي نشرناه مؤخراً وضمنا فيه أعمال التجاني الماحي عن الزار، في تقديرنا ثروة علمية لا تقدر بثمن. نرجو أن تجد مقولات التجاني الماحي وآراؤه ونبوءاته العلمية ما تستحق من دراسة ونقد. فقد توصل التجاني الماحي بدراسة هذه النماذج إلى نتائج لها صفة تحليلية هامة في التشخيص والعلاج أغنته، كما يقول، عن تفسير الأحلام لقدرتها على التعبير المباشر عن نزوات النفس وحاجياتها الفطرية المكتسبة، ووجد أن كل نماذج الزار أو جلها تعبر عن حاجيات نفسية نوعية وتحكي أيضاً عن سنة تطور هذه الحاجيات والرغبات تمشياً مع تطورات الحياة. بعبارات أخرى قال أن دراسة حالات التقمص المعروفة بالزار مكنته من استخدام النماذج الشبحية – دونما تغيير لذاتها أو مضمونها – لغرض التحليل النفسي في جميع أشكاله، وقال أن صلاحيتها قد وضعت موضع الاختبار الكامل، مما جعل دراسة الظواهر التقليدية مثل الأحلام زائدة غير ذات جدوى. قال التجاني الماحي متنبئاً أن بيئة الزار ليست بالبيئية الراقية التي ينحصر فيها السلوك الهستيري ولا البيئة الهمجية التي تهيمن فيها )الطمبرا( وإنما هي من مزاج مختلط له حظ من الرقي ونصيب من الهمجية، ويواصل قائلاً وأني أزعم أن الزار حالة انتقالية لا تتفشى إلا في بيئة وصلت إلى درجة محدودة من الرقي وأن انتشار المدنية واعتناق مبادئها بطريق أوسع سوف يؤدي في النهاية لخلق مجتمع لا يصلح له ولا يساعد على انتشاره ولكنه قد يختلف الاستعداد لنوع آخر من السلوك، وعلى هذا فليس الزار إلا مشكلة اجتماعية محدودة مؤقتة سوف تنقرض بانتهاء هذا الطور الانتقالي في طريق الحضارة. كان التجاني الماحي يرى أن الدراسات الأدبية لا يستغني عنها من يبتغي تعمقاً في الطب النفسي. فكانت بالتالي دراسته للأدب جزءاً من منهجه العلمي الذي ينبع من قناعته بأنها طريق من طرق فهم ظواهر الكون وتفسيرها. لم يتجاهل التجاني الماحي أهمية الأحلام، فقد وجد عبر دراسات عميقة لابن سيرين والظاهري والنابلسي وابن الوردي وابن غنام وغيرهم من المعبرين أن تعبير الرؤيا أو تفسير الأحلام لا يدرك إلا على أساس معرفة قويمة بعلم البلاغة، فالخواطر الأولى التي تبعث الأحلام والتي تتجسم في رؤى الحالم تقوم على أساليب الإدماج والكناية والمطابقة والمبالغة والاستعارة وغيرها من أساليب البلاغة. ابتدع التجاني الماحي نموذجاً يساعد في تقديم خدمات الصحة النفسية في السودان عرف بنظام (القرية العلاجية) الذي بدأه بعيادة نموذجية في أم ضبان، ثم أصبح فيما بعد أنموذجاً تبنته أغلب دول العالم الثالث. بنى التجاني الماحي مفهوم (القرية العلاجية) على دراسات ميدانية وتحليل دقيق للمعتقدات والممارسات والإمكانات العلاجية الشعبية، فوجد أن هذه الإمكانات يمكن أن تستغل في علاج المرضى النفسيين وغيرهم في تناغم مع الطب الرسمي دون أن تقلل تلك العلاقة من مستوى الممارسة الطبية. فبيئة القرية توفر روابط أسرية وقبلية واجتماعية حميمة يمكن أن توظف في علاج المرضى النفسيين، كما أنها توفر موارد علاجية دائمة ومتاحة وسهلة المنال ورخيصة الثمن. والمعالجون الشعبيون خصوصاً رجال الدين منهم يملكون سلطة وسطوة كبيرة في مجتمعاتهم، ويحظون بثقة الناس ويديرون مؤسسات علاجية قائمة ويملكون ترسانة كبيرة من الأدوية النباتية التي تؤثر على العقل والمزاج، وبعض الأنماط العلاجية التي استعملوها برهنت على فائدتها ونجاعتها وسلامتها، بالتالي حظيت بثقة الناس وقبولهم. قام أنموذج القرية العلاجية على التعاون مع (الفقرا) وغيرهم من المعالجين الشعبيين باعتبارهم معاونين صحيين بدلاً عن إقصائهم أو استعدائهم أو الاستهزاء بهم وبالمؤسسة الطبية الشعبية كلها ودمغها بالتخلف وما إلى ذلك من نعوت. زامل دكتور توماس أديوي لامبو التجاني الماحي في بريطانيا وتخصص بعده في الطب النفسي فكان أول الأطباء النيجيريين الذي يتخصصون في هذا المجال. وبعد أن أنهى تخصصه، زار دكتور التجاني الماحي في الخرطوم بحري وقضى معه فترة ليست بالقصيرة وقف خلالها على رؤى التجاني وبدايات تجربته للقرية العلاجية. قام دكتور لامبو بنقل تلك التجربة وزرعها في قرية أرو خارج مدينة أبيوكوتا في نيجيريا. كللت تجربة لامبو بالنجاح وذاع صيت القرية العلاجية بين أطباء النفس الإفريقيين مما حدا بأكثر من 60 دولة من دول العالم الثالث أن تتبناها. لم يتنكر لامبو لفضل التجاني الماحي عليه حين وثق لتلك التجربة في عدة مقالات وكتب تستحق أن يدرسها أطباء النفس السودانيين ويقيموها. كانت حياة التجاني حافلة بالأفكار الجديدة، زاخرة بالعلم وفيها مجال لكل باحث. ليس كافياً ونحن نحي الذكرى الأربعين لرحيل الدكتور التجاني الماحي أن نتذكره، وليس كافياً أن نقتدي به ونقتفي أثره كعالم ثبت، المطلوب حقاً أن يكمل علماء الطب النفسي السودانيون ما لم يكمل في حياته وأن يدرسوا أعماله دراسة جادة ويبلوروا منهجه بطريقة أوضح ويحققوا بعض أحلامه. أليس غريباً أن لا يكون السودان من بين ال 60 دولة التي تبنت أنموذج القرية العلاجية؟ http://www.alahdath.sd/details.php?articleid=1368
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في الذكرى الأربعين لرحيل التجاني الماحي (Re: اسعد الريفى)
|
الدكتور التجاني الماحي.. الهرم الخالد من صسحيفة اخر لحظة الأعمدة اليومية - بقايا خيال - عبدالله حنقة الاثنين, 16 نوفمبر 2009 08:31
مهما اختلف أهل السودان حول هذا أو ذاك من الزعماء أو القادة أو الرموز فإن من المستحيل ان يختلف سودانيان حول رمزية الدكتور التجاني الماحي ليس كشخصية قومية سودانية فقط وإنما كعالم إنساني موسوعي المعارف، هذا فضلاً عن مجاهداته الوطنية في سبيل رفعة بلاده وعزتها.
ملامح من سيرته ولد التجاني الماحي ببلدة الكوة في منطقة النيل الأبيض في ابريل من عام 1911م، وتخرج في مدرسة كتشنر الطبية بكلية غردون عام 1935م، ثم ذهب الى انجلترا حيث حصل على الدبلوم العالي في الطب النفسي عام 1949م كأول سوداني وأول أفريقي يتخصص في الطب النفسي. انضم الدكتور التجاني للخدمة الطبية في السودان وعمل بأم درمان والخرطوم ووادي حلفا وكوستي، وانشأ عيادة للأمراض العصبية بالخرطوم بحري، كما كان مهتماً بالخدمات الطبية بالريف، وفى الفترة ما بين 1959م-1969م عمل كمستشار إقليمي في منظمة الصحة العالمية حول الطب النفسي، وبعد ثورة 21 أكتوبر 1964م اختير كعضو ورئيس مناوب في مجلس السيادة، وشغل منصب الرئيس في ذات المجلس عام 1965م.
وفى عام 1969م تقلد منصب رئيس قسم الطب النفسي في كلية الطب بجامعة الخرطوم، وقد شغل ذلك المنصب حتى وفاته، كما ان الدكتور التجاني يعتبر أباً للطب النفسي في أفريقيا ومن ابرز مؤسسي جمعية الطب النفسي الأفريقية، وله دراسات رائدة ومشهورة حول السحر والزار وعلاقة ذلك بالصحة النفسية، وفى بحوثه الأفريقية كان يدرس الآثار والحضارات الأفريقية القديمة وله معرفة كبيرة باللغة الهيروغليفية.
وقد عبرت ملكة انجلترا إليزابيث الثانية عند زيارتها للسودان عام 1965م إبان رئاسته لمجلس السيادة عن دهشتها بحصيلته الثقافية والمعرفية، وهذا عين ما أشار له زميله وصديقه الدكتور طه بعشر حينما ذكر ان الدكتور بروك شيشولم قدم التجاني للحضور لدى انعقاد اجتماع بعنوان(أفريقيا: التغيير الاجتماعي والصحة العقلية) في نيويورك عام 1959م بقوله(دكتور التجاني طبيب نفسي مميز, لقد رايته في مناسبات عديدة مختلفة وسط جماعات مختلفة من الناس المؤهلين في جوانب تقنية متعددة، وفى كل حالة كان الدكتور التجاني الماحي مدهشاً سواء أكان في اجتماع يناقش قضايا افريقية أو حتى البلاد الأخرى أيضاً. ان خبرته عريضة ولكن كيف يجعلها مركزة ومتعمقة في ذات الآن بحيث تكون بهذا القدر شاملة، فهو الشئ الذي لم يمكنني فهمه بعد. ربما ان عقله الباحث، ودافعه الاستثنائي، واهتمامه اللا محدود بالسلوك الإنساني وشجاعته وإخلاصه هي الأشياء التي خلقت شخصية التجاني الفريدة). وفى الساعات الأولى من صباح الخميس الثامن من يناير عام 1970م رحل الدكتور التجاني الماحي الى رحاب ربه راضياً مرضياً بإذنه تعالى، وقد خلف مكتبة ضخمة هي الآن جزء من مكتبة جامعة الخرطوم، وقد أطلق اسمه على أول مستشفى انشئ للصحة العصبية والنفسية في السودان وهو(مستشفى التجاني الماحي) الشهير، ولعله من اكبر المستشفيات المتخصصة في أفريقيا، فعلي الفقيد الرحمة بقدر ما قدم من جهود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في الذكرى الأربعين لرحيل التجاني الماحي (Re: اسعد الريفى)
|
Quote: كل عام وانتم بخير يوافق يوم 8 يناير القادم الذكرى الأربعين لرحيل (أبو الطب النفسي بأفريقيا) الدكتور التجاني الماحي ..والذي تحتفل به جمعية نواب الإختصاصيين بالسودان بجامعة الأحفاد للبنات في يوم السبت الموافق /2010يناير9 بالتعاون مع اتحاد الكتاب السودانيين وجمعية بابكر بدري ..ويحتوي الإحتفال على تقديم لآخر الدراسات المنشورة عن التجاني الماحي بعنوان... (الزار والطمبرة في السودان)التي حققها د/أحمد الصافي ود/سميرة أمين.. يقدمها الدكتور صلاح هارون ,إختصاصي الطب النفسي ومدير مستشفى طه بعشر للأمراض النفسية (جمعية نواب الأخصائيين النفسيين بالسودان) |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في الذكرى الأربعين لرحيل التجاني الماحي (Re: عبدالله الشقليني)
|
Wisdom from the Father of African Psychiatry By Gerald D. Klee, MD [Winter 2007; Vol. 33, No. 2; Pg 5, 11]
The audience was captivated by Tigani El Mahi, MD when he addressed a scientific meeting of the MPS in 1958. Dr. El Mahi, a citizen of the Sudan, represented the World Health Association (WHO) for North Africa. His talk was on psychiatry in Africa, a subject about which we knew very little. A native of Sudan, Dr. El Mahi was a deeply learned man and a profound scholar in the Islamic faith. His extensive psychiatric training took place in major European centers followed by a stint at Johns Hopkins under Adolf Meyer. After completing his training he returned to Khartoum, Sudan and hung out his shingle. Psychiatric disorders tend to be fundamentally similar in all parts of the world, but their expression can vary widely due to cultural differences. El Mahi was disappointed to find that despite his use of the best methods known to Western science many of his African patients didn’t do so well. He wondered why.
He discovered that patients from traditional African communities were far more satisfied under the care of traditional healers. In the best scientific tradition, he made extensive observations of the methods used by traditional healers to see what accounted for their success.
He found that traditional healers were also practitioners of indigenous African religions. Their methods included exorcising evil spirits and combating spells cast by witches. The patient’s ancestors were called upon to exert spiritual influence. These treatments were performed in the village with the patient’s family participating. There was dancing, singing and prayers to ancestors. Sometimes the whole village participated. Even among patients who had converted to Christianity or to Islam, traditional religious practices were usually employed.
“How can these superstitious approaches be more successful than the scientific methods of Europe and the US?” Dr. El Mahi wondered.
As he continued his observations, El Mahi developed increasing respect for native healers. It dawned on him that his prized Western methods were utterly foreign to African patients from traditional cultures. He realized that could account for his ineffectiveness. In contrast to his western, “scientific” approach, the methods of traditional healers were deeply meaningful to such patients and their families and consequently yielded greater satisfaction. In a simple sentence, El Mahi explained why the traditional healers got better results than he did. “When the patient and the doctor agree, the patient gets well”, he said. That sounded like good common sense. He then added that he heard it years ago from Adolf Meyer at Johns Hopkins. But what does it mean? El Mahi explained that the patient needs to feel that the doctor/healer understands him. If the patient believes that the root of his illness is due to witchcraft or evil spirits, it doesn’t help to tell him he’s wrong.
A great deal of mutual respect developed between El Mahi and traditional healers as they worked together in treating the same patients. The results were good. Instead of seeing conflict between theories and disciplines, they saw good therapeutic outcomes. As Dr. El Mahi’s approach to understanding and treating mental patients became widespread in Africa he became known as the father of African psychiatry.
Even today, most of Africa suffers severe shortages of doctors and other trained health care workers. Traditional healers help to fill the gaps.
Strange as it may seem to Americans, the Tigani El Mahi story has relevance in the US and elsewhere. Americans also have various belief systems and folkways that influence their ideas about illness and health. Our most advanced scientific methods will be less effective if we ignore Doctor Tigani El Mahi’s African wisdom. American psychiatrists don’t need to team up with traditional healers, but we must take the time and effort to learn what is important to patients and to take it into consideration.
http://www.mdpsych.org/archive/07W_Klee.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في الذكرى الأربعين لرحيل التجاني الماحي (Re: عبدالله الشقليني)
|
The zar and the tumbura cults Tigani Al-Mahi (1911-1970) studied the zar cult in the Sudan, and produced deep and illuminating pioneer works. Unfortunately, he did not publish all the details of his studies. Nonetheless, he left behind an important manuscript on the zar, called The Zar Archetypes (Mashaiykh Al-Zar) in the Sudan.[1] Much of Tigani’s views on the zar are contained in this document and in scattered observations in various other articles he wrote on ethno-psychiatry.
Tigani believed that the zar could furnish psychiatrists in the Sudan with invaluable tools to diagnose and treat psychiatric illnesses through the analysis of the zar archetypes. This, he contended, would be a more reliable alternative than dream interpretation in the psychiatric management of some cases. He concluded that the zar archetypes stand for specific types of personality traits whose moods, temperaments and predispositions are manifest.
http://aalsafi.tripod.com/tm/management/possession.htm
(عدل بواسطة اسعد الريفى on 01-10-2010, 06:38 AM) (عدل بواسطة اسعد الريفى on 01-10-2010, 06:38 AM) (عدل بواسطة اسعد الريفى on 01-10-2010, 06:38 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في الذكرى الأربعين لرحيل التجاني الماحي (Re: اسعد الريفى)
|
Quote: يوافق يوم 8 يناير القادم الذكرى الأربعين لرحيل (أبو الطب النفسي بأفريقيا) الدكتور التجاني الماحي ..والذي تحتفل به جمعية نواب الإختصاصيين بالسودان بجامعة الأحفاد للبنات في يوم السبت الموافق /2010يناير9 بالتعاون مع اتحاد الكتاب السودانيين وجمعية بابكر بدري ..ويحتوي الإحتفال على تقديم لآخر الدراسات المنشورة عن التجاني الماحي بعنوان...] (الزار والطمبرة في السودان)التي حققها د/أحمد الصافي ود/سميرة أمين.. يقدمها الدكتور صلاح هارون ,إختصاصي الطب النفسي ومدير مستشفى طه بعشر للأمراض النفسية (جمعية نواب الأخصائيين النفسيين بالسودان) |
| |
|
|
|
|
|
|
|