|
"السودانيون اغنياء، او فقراء، من اكثر شعوب العالم نبلا"_تيموثي كارني، السفير الأميركي .
|
اصدر تيموثي كارني، السفير الأميركي السابق في السودان مؤخراً كتاب «السودان: ارض وشعب.» وهو كتاب كبير الحجم ومصور، ضم اكثر من ثلاثمائة صورة متنوعة (ومتناقضة احيانا) عن واحد من أكثر شعوب العالم تنوعا، وربما أكثرها. التقط صور الكتاب المصور البريطاني مايكل فريمان، واشتركت في كتابته الصحافية فكتوريا بتلر. وفيه معلومات دقيقة عن هذا البلد الذي لا يفهمه كثيرون.
يمكن القول ان كارني من الدبلوماسيين "الواقعيين"، لا "المثاليين"، داخل وزارة الخارجية. إنه تقسيم قديم، لكنه اشتهر خلال الخمس سنوات الاخيرة:
فـ "المثاليون" يريدون نشر الديمقراطية في الدول العربية والاسلامية، سريعا، وحتى لو بالقوة (كما يفعلون في افغانستان والعراق). ويريد "الواقعيون" اصلاحات تدريجية بسبب الاختلافات الكبيرة والكثيرة بين اميركا والدول الاسلامية.
طبعا، فاز "المثاليون" (داخل وزارة الخارجية وخارجها) عندما اقنعوا الرئيس بوش بغزو العراق. وانهزم "الواقعيون"، ليس فقط في وزارة الخارجية، ولكن، ايضا، في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آى ايه)، وهم الذين شككوا أصلاً في وجود اسلحة الدمار في العراق.
على اي حال، بعد اربع سنوات من الاحتلال الاميركي للعراق، غير الشعب الاميركي رأيه، وكان قد أيد الغزو بنسبة ثمانين في المائة. لكن نسبة المؤيدين الآن ثلاثين في المائة فقط. وبدأت كفة "الواقعيين" ترتفع.
والسفير كارني مثال لذلك: بعد غزو العراق مباشرة، ارسله الرئيس بوش الى هذا البلد للإشراف على اعادة البناء. لكنه جمع شجاعة كافية، واستقال احتجاجا على الفوضى هناك، وعاد الى اميركا. وقبل شهرين، بعد ان قال الرئيس بوش انه استفاد من الاخطاء في العراق، ارسله مرة ثانية الى هناك للعمل في نفس الوظيفة السابقة. واعتبر هذا انتصار للسفير كارني.
لكن السفير، وهو الدبلوماسي المحنك، لا يعلن حقيقتين:
اولا، انه ينتمي الى جناح "الواقعيين"، ولهذا اختلف مع "المثاليين".
ثانيا، ان "المثاليين" خارج وزارة الخارجية هم جزء من "النيوكون" (المحافظون الجدد).
كتاب "السودان" ليس كتاب رأي، لكنه كتاب معلومات: تاريخ، وجغرافيا، وشعب.
وكتب الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر مقدمة الكتاب، التي اشار فيها الى دور "كارتر سنتر"، التابع لجامعة "اموري" في اتلانتا (ولاية جورجيا) لحل مشاكل السودان، سواء السياسية او الصحية.
يصف المؤلف السودان بأنه "دولة متنوعة، عرقيا، وجغرافيا، وثقافيا."، ولم يقل "دينيا"، وكان يجب ان يقول ذلك. لأن نظرة المسيحيين المتطرفين نظرة دينية في المكان الاول، وهم الذين ظلوا يؤثرون كثيرا في السياسة الاميركية نحو السودان.
ووصف السفير السودان بأنه "اكثر تعقيدا مما نقرأ في الصحف، ونشاهد في التلفزيونات." وقال انه لهذا السبب، قرر اصدار كتاب مصور لأن "الصورة تساوي الف كلمة." ووصف السودانيين بأنهم "اغنياء، او فقراء، من اكثر شعوب العالم نبلا" ربما بسبب "ثقافة عربية افريقية لا مثيل لها."
نواصل
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
"السودانيون اغنياء، او فقراء، من اكثر شعوب العالم نبلا"_تيموثي كارني، السفير الأميركي . | شهاب الفاتح عثمان | 04-13-07, 12:05 PM |
Re: "السودانيون اغنياء، او فقراء، من اكثر شعوب العالم نبلا"_تيموثي كارني، السفير الأم | شهاب الفاتح عثمان | 04-13-07, 12:11 PM |
Re: "السودانيون اغنياء، او فقراء، من اكثر شعوب العالم نبلا"_تيموثي كارني، السفير الأم | شهاب الفاتح عثمان | 04-13-07, 12:33 PM |
Re: "السودانيون اغنياء، او فقراء، من اكثر شعوب العالم نبلا"_تيموثي كارني، السفير الأم | شهاب الفاتح عثمان | 04-13-07, 01:13 PM |
Re: "السودانيون اغنياء، او فقراء، من اكثر شعوب العالم نبلا"_تيموثي كارني، السفير الأم | شهاب الفاتح عثمان | 04-13-07, 05:53 PM |
Re: "السودانيون اغنياء، او فقراء، من اكثر شعوب العالم نبلا"_تيموثي كارني، السفير الأم | شهاب الفاتح عثمان | 04-14-07, 04:07 PM |
Re: "السودانيون اغنياء، او فقراء، من اكثر شعوب العالم نبلا"_تيموثي كارني، السفير الأم | شهاب الفاتح عثمان | 04-14-07, 05:14 PM |
Re: "السودانيون اغنياء، او فقراء، من اكثر شعوب العالم نبلا"_تيموثي كارني، السفير الأم | شهاب الفاتح عثمان | 04-14-07, 06:04 PM |
Re: "السودانيون اغنياء، او فقراء، من اكثر شعوب العالم نبلا"_تيموثي كارني، السفير الأم | شهاب الفاتح عثمان | 04-14-07, 08:56 PM |
Re: "السودانيون اغنياء، او فقراء، من اكثر شعوب العالم نبلا"_تيموثي كارني، السفير الأم | Mohamed Abdelmotalib Hassan | 04-14-07, 10:12 PM |
Re: "السودانيون اغنياء، او فقراء، من اكثر شعوب العالم نبلا"_تيموثي كارني، السفير الأم | شهاب الفاتح عثمان | 04-16-07, 03:48 PM |
Re: "السودانيون اغنياء، او فقراء، من اكثر شعوب العالم نبلا"_تيموثي كارني، السفير الأم | شهاب الفاتح عثمان | 04-16-07, 08:58 PM |
|
|
|