|
Re: ماذا قالت الصحف العربية في الطيب الصالح ... فلنتابع ... !!! (Re: عبود عبد الرحيم)
|
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3...5&id=90961&groupID=0
صحيفة الوطن السعودية:
الخرطوم: رويترز توفي الروائي السوداني الطيب صالح الذي نال شهرة بروايته "موسم الهجرة إلى الشمال" في لندن أمس عن 80 عاما، بعد معاناة مع المرض. وقال مدير تحرير صحيفة أخبار الأدب المصرية عزت القمحاوي وهو صديق لصالح إن الروائي السوداني الذي ولد في قرية "كرمكول" عام 1929 في مركز مروى شمال السودان توفي قبيل فجر الأربعاء. وكان صالح أحد أشهر الروائيين العرب في القرن العشرين وأحد أكثر الأدباء الذين ترجمت أعمالهم. وتلقى تعليمه في بريطانيا وأمضى معظم حياته العملية في أوروبا. وعمل في الخدمة العربية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" كما عمل بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" في باريس. وعمل أيضا في قطر. وكانت تجربته في بريطانيا عنصرا مؤثرا في روايته "موسم الهجرة إلى الشمال" التي وصفتها أكاديمية الأدب العربي ومقرها دمشق عام 2001 بأنها أهم رواية عربية في القرن العشرين. وقال الناقد المصري الراحل رجاء النقاش إن الطيب صالح استحق عن رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" لقب "عبقري الرواية العربية". بل وتم اختيارها في عام 2002 ضمن أفضل مئة رواية كتبت في التاريخ الإنساني وفق قرار اتخذه مئة من كبار الكتاب الذين ينتمون إلى 54 دولة. وبرحيل الأديب السوداني صالح فقد الأدب العربي كاتبا بارزا سطر اسمه في سجل الإبداع العربي. حيث ظلت روايته "موسم الهجرة إلى الشمال" تكسبه شهرة عالمية على مدى أكثر من 40 عاما، بل تحولت إلى مقياس توزن به قيمة أعمال أخرى تالية تناول فيها روائيون عرب الصدام بين الشرق والغرب، ففي كثير من الروايات العربية التي عالجت الأزمة الحضارية بين الشرق والغرب كان مصطفى سعيد بطل "موسم الهجرة إلى الشمال" يطل برأسه متحديا أبطال هذه الأعمال كما سبق أن تحدى البريطانيين الذين كانوا يحتلون بلاده وأعلن في لندن أنه جاء لغزوهم بفحولته الجنسية. وظل اسم صالح يعني "موسم الهجرة إلى الشمال" وحدها على الرغم من أعماله السابقة والتالية لها بل طغى الجانب السياسي في روايته الشهيرة على المستوى الجمالي أحيانا. كما ظلمت أعماله الأخرى ومنها "عرس الزين" التي يرى الناقد المصري فاروق عبد القادر أنها لا تقل أهمية عن "موسم الهجرة إلى الشمال" نظرا لما تحمله من معاني الخصوبة والتجدد. والمفارقة أن "عرس الزين" التي كتبت قبل "موسم الهجرة إلى الشمال بأربع سنوات "1962" وجدت طريقها إلى شاشة السينما العربية إذ قدمها المخرج الكويتي خالد الصديق عام 1977 في فيلم "عرس الزين". كتب صالح العديد من المجموعات القصصية وعدداً من الروايات أهمها "عرس الزين" و"بندر شاه" و"موسم الهجرة إلى الشمال" و"مريود" و "نخلة على الجدول" و"دومة ود حامد" و "المنسي" و"ضو البيت". وحظي صالح بتقدير النقاد من كافة التيارات السياسية وصدرت عنه كتب نقدية منها "الطيب صالح عبقري الرواية العربية" بأقلام عدد من النقاد عام 1976 . كما فاز بجائزة ملتقى القاهرة الثالث للإبداع الروائي عام 2005 . وفي نهاية الشهر الماضي أرسلت مؤسسات ومراكز ثقافية في الخرطوم منها اتحاد الكتاب السودانيين رسالة إلى الأكاديمية السويدية ترشح فيها صالح لنيل جائزة نوبل في الآداب. ودائما ما يقارن نقاد عرب بين صالح والأديب المصري الراحل يحيى حقي من جهة وبين معظم الكتاب من جهة ثانية إذ امتلك حقي وصالح شجاعة التوقف عن الكتابة الإبداعية مثل أي لاعب بارز يستشعر أنه لن يقدم أفضل مما سبق أن قدمه فيؤثر الاعتزال.
|
|
|
|
|
|
|
|
|