|
Re: فتوى متوقعة من هيئة علماء الحكومة (Re: Nasruddin Al Basheer)
|
Quote: تظل جدلية العلاقة بين الدين والدولة قائمة ما لم يحسم أمر التحول الديمقراطي بالبلاد بكل جوانبه من تعديل القوانين الذي يراعي التعايش المشترك لأهل السودان وقضية حرية التعبير وكافة الحريات الأخرى واعتماد أن المواطنة هي الأساس الذي يجب أن يتصالح عليه الناس بمختلف مللهم ونحلهم . كما يظل وهم الدولة الدينية كما يسميه البروفيسور عبد الله النعيم قائماً ما لم تتقدم الدولة خطوات نحو الدولة المدنية ولا يتأتى ذلك حتى تُرمم الدولة أجهزتها و سياساتها التعليمية ممثلة في وزارتي التعليم والتعليم العالي والجامعات المنضوية تحت الأخيرة ومناهجها وممارسات بعض إداراتها بما يتوائم مع العهود والمواثيق التي قطعتها الدولة على نفسها بتوقيعها على اتفاقيات السلام المتعددة والالتزام بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ولا يتأتى هذا وهناك ممن يمسكون بمقاليد السلطة لا يزالون يديرون أمور العباد بعقلية تلك الدولة الدينية وكعادتهم مع اقتراب أعياد الميلاد المجيد تظهر منشوراتهم وفتاواهم في حكم من يهنئ اخوتنا النصارى بأعيادهم !!!؟ ومن يدخل الكنيسة أو يتعامل معهم !!!؟
|
الأخ الفاضل الأستاذ عبد الرحيم لك التحية والتجلة والاحترام،،، ما تفضلت بذكره هي ركائز وأسس نحتاجها في السودان لإقامة دولة أساسها المواطنة والعدل، بعيداً عن الدين الذي ظل يستغله البعض لتمكين أنفسهم وإقصاء الآخر الذي يخالفهم الرأي وطريقة التفكير والتعامل مع الآخر.. وإذا رجعنا لبداية عهد الدولة الإسلامية، لم يقم مؤسس تلك الدولة الرسول صلى الله عليه وسلم بإقصاء أو مقاطعة غير المسلمين، بل استوصى بهم خيراً وكان يعاملهم أحسن معاملة. نحن محتاجون فعلاً لنحترم أديان بعضنا وثقافة بعضنا وألا نقيم الناس من منطلق تدينهم أو أديانهم ومعتقداتهم إن نحن فعلاً نرغب في إقامة دولة يحترم فيها الإنسان ويجد فيها كافة حقوقه التي يكفلها له الدستور.. يجب علينا ألا نهتم بمثل هذه الفتاوى التي تدعو للفرقة وتؤجج للفتن وتكرس للظلم وانتهاك حقوق الآخرين باسم الدين وبصكوك يوقع عليها مجموعة من ينصبون أنفسهم حماة ومدافعين عن بيضة الإسلام.. أشكرك كثيراً على طرحك المرتب الجميل وموضوعك الحيوي وتقبل خالص ودي وإعزازي..
|
|
|
|
|
|
|
|
|