|
Re: الطيب مُصطفي:حساب الربح والخُسارة لمسيرة الإثنين الفاشلة.. (Re: بشير أحمد)
|
Quote: خسارة أحزاب الشمال خاصة الصادق المهدي تكمن في تحالفها مع الحركة الشعبية لتدمير السودان المبغوضة لدى الشماليين بسبب سلوكها السياسي المعادي بكل ما يعنيه ذلك من تأثير سلبي على صورة تلك الأحزاب لدى شعب السودان الشمالي كون الحركة مرتبطة في الذاكرة الشمالية بأحداث الإثنين الأسود وبسعيها لدى الإدارة الأمريكية للتضييق على الشمال وحصاره وكذلك بكراهيتها للشمال والشماليين والمُعبَّر عنه بقوة من خلال احتفال الحركة بعمليات التطهير العرقي التي استهدفت أبناء الشمال في بداية التمرد اللعين في توريت عام 5591م.
صحيح أن الحركة بسلوكها العدائي المتواصل من قديم خاصة أولاد قرنق يعملون ضد أجندتهم لتحقيق حلم مشروع السودان الجديد الذي يسعون من خلال السعي لتحقيقه لحكم السودان الموحَّد شمالاً وجنوباً وأنهم قد وضعوا حواجز كثيفة بينهم وبين أبناء السودان الشمالي وهذا يصب في مصلحة أحزاب الشمال غير المرتبطة بتحالف جوبا لكن ذلك لا ينفي حقيقة أنها حققت مكاسب أخرى كبيرة من خلال الضغط لتحقيق أجندتها الأخرى.
من أسفٍ فإن السودان يعاني من فقر مدقع في مراكز ومؤسسات استطلاع الرأي التي تحدِّد اتجاهات وميول الجماهير وإني لعلى يقين أن الحركة قد فقدت الشمال تماماً ولا عزاء لقطاع الشمال ورئيسه عرمان الذي فشل في إقناع رئيس الحركة حتى اليوم بزيارة أيٍّ من الولايات الشمالية خارج الجنوب بينما يقضي الرجل معظم وقته في جوبا بالرغم من أنه يحتل منصب النائب الأول لرئيس جمهورية السودان!!
خسر المؤتمر الوطني كذلك فقد كشفت الأزمة الأخيرة أن حالة الانبطاح لاتزال «تتاوره» كلما تكثف عليه الضغط بل وتشل تفكيره ولعل السؤال الذي يلح عليّ وعلى الكثيرين هو لماذا لم تستجب الحكومة ممثلة في حزبها الأكبر إلا بعد الأزمة الأخيرة والتهديد باللجوء إلى الشارع ثم الحملة الإعلامية التي صاحبت التصدي للمسيرة والتي نجحت بصورة كبيرة في تكثيف الضغط على الحكومة وحزبها الحاكم؟!
بربكم أما كان من الممكن أن يحوِّل المؤتمر الوطني هذه الأزمة لمصلحته ويوظِّف حالة العداء والكراهية لدى مواطني السودان الشمالي ضد الحركة الشعبية وأزمة الثقة التي غذّاها سلوكُها المتآمر على الدوام على الشمال وإثارتها للمشكلات المتواصلة... يوظِّف هذه الحالة لحشد الناس من خلفه؟
هل نسي المؤتمر الوطني الانعطاف الجماهيري الكبير تأييداً للرئيس البشير بعد صدور قرار المحكمة الجنائية المستفزّ لمشاعر وكرامة شعب السودان الشمالي؟!
|
|
|
|
|
|
|