الصحافة: السودان قد يطرد السفير الفرنسي على خلفية الغاء القمة الفرنسية الأفريقية بسبب البشير!!!

Quote: أيام في دوحة العرب مع قمة تمويل التنمية..البشير: السودان أكثر دولة استفادت من القمة كمال حسن بخيت السودان من أكثر البلدان التي استفادت من هذه القمة «قمة تمويل التنمية».. هكذا أعلنها الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية في لقائه مع أبناء الجالية السودانية بدولة قطر. ذلك اللقاء الحاشد الذي ضم معظم أبناء السودان العاملين بدولة قطر. لقد لعب وفد السودان بقيادة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية دوراً مهماً في توضيح المشهد السوداني في مجال التنمية.. في مجالاتها الزراعية والصناعية والاجتماعية كافة، ولقد وجد الطرح السوداني تجاوباً كبيراً من القمة ومن عدد كبير من الدول المشاركة فيها بفعالية. كان تحرك الرئيس البشير تحركاً ماكوكياً وبحكمة ووفق خطة مسبقة.. للاجتماع برؤساء الدول المؤثرة في المشهد السياسي على الأصعدة العالمية والإقليمية والمحلية كافة، وقد أدت هذه الاجتماعات الى نتائج باهرة كما خطط لها السودان مسبقاً. الأمير حمد بن قاسم التقى الرئيس البشير فور وصوله الدوحة في لقاء مغلق.. ثم عاد واجتمع به يوم انعقاد الجمعية يم والسبت.. دولة قطر وأميرها ورئيس وزراؤها متفهمون لموقف السودان وداعمون لجهوده في التنمية وفي حل مشكلة دارفور، وقطر الآن أصبحت محط أنظار العالم.. وأصبحت دولة محورية على مستوى المنطقة والعالم، لأنها تملك رؤية متقدمة.. وأصبحت من الدول المؤثرة في السياسة العربية والإقليمية والعالمية.. وما تقوله قطر «يمشي» على الجميع.. لأنها تملك قيادة حكيمة.. وتملك رؤية سياسية متقدمة ومتكاملة.. ولا تعمل بأية أجندة، لذلك كل جهد يقوم به.. يكون جهداً مخلصاً لوجه الله. وقطر من أكثر البلدان الآمنة في المنطقة، فهي منفتحة على الجميع دون أن تبيع أو تشتري. وتتدخل لحل مشاكل المنطقة دون أن تكون لها أجندة سياسية.. أو فاتورة تستحق وتستوجب السداد في أية مرحلة من المراحل. الرئيس اجتمع بالرئيس الفرنسي ساركوزي.. الذي جاء الى القمة باعتباره كذلك رئيساً للمجموعة الأوروبية ذات الفعالية السياسية والاقتصادية الكبيرة. جاء ساركوزي لمقابلة البشير بموقف يختلف تماماً عن الموقف الذي التقاه به الرئيس البشير في آخر مرة له.. حيث كان في ذلك اللقاء متحاملاً على السودان في قضية دارفور.. وفي قضية المحكمة الجنائية الدولية.. اللقاء كانت به حميمية ودفء خاصين وموقف جديد.. ومرونة جديدة. اللقاء كان مغلقاً بين الرئيسين.. وعندما دخل عليهما كوشنير وزير الخارجية ود. التيجاني صالح فضيل.. كان الرئيسان يضحكان بصوت عال.. وكان الجميع يحدقون في تقاطيع وجه الرجلين.. «الرئيس وساركوزي».. ليقررا إن كان اللقاء ناجحاً أم فاشلاً.. وبالحتم كانت نتيجة القراءة من تقاطيع وجه الرئيسين.. كانت إيجابية.هناك رؤساء كثر شاركوا في القمة، وحرص الرئيس ان يلتقي بأكبر عدد ممكن منهم.. خاصة الرؤساء الأفارقة. الجديد الذي أعلنه الرئيس البشير بأن السودان اكثر البلدان استفادة من القمة.. جزء من هذه الفائدة الموقف الفرنسي الجديد والمؤيد بقوة للمبادرة العربية القطرية.. والذي أعلن هذا الموقف الرئيس ساركوزي شخصياً وبهذا الموقف الفرنسي المعلن لدعم المبادرة نستطيع ان نقول إن خطوات كثيرة قطعت في مشوار نجاح تسوية قضية دارفور. مناخ القمة ومزاجها كله كان مع السودان.. تأييداً ومقاطعة مع قضاياه وضرورة حلها. وصلابة الموقف القطري أسهمت كثيراً في جذب كثير من الدول التي تربطها بها علاقات قوية الى تأييد الموقف السوداني من أجل حل مشكلة دارفور. أهمية هذه اللقاءات انها تتيح لقاءات كثيرة ومتعددة لا يمكن ان تتاح إلا في مثل هذه الاجتماعات.. كان هناك وفد السودان المشارك في القمة.. يتقدمهم الاستاذ بدرالدين سليمان المفوض القومي بمنظمة التجارة العالمية وأحد أهم الخبراء الدوليين في هذا المجال وفي مجالات اخرى كثيرة.. وكان الدكتور التيجاني صالح فضيل وزير التعاون الدولي.. هذا الرجل المتدفق علماً وأدباً.. وكان النابغة المصرفي بدرالدين محمود نائب محافظ بنك السودان وهو من الشباب المستنير الذي زاده العلم وزادته الخبرة تواضعاً، والسفير عثمان النافع مدير الشؤون السياسية برئاسة الجمهورية.. تحركوا جميعاً.. وعقدوا الاجتماعات وكان البدران «سليمان ومحمود» أصحاب مساهمة في لجان المؤتمر المتخصصة.. ونحمد الله انه أعطى السودان هذين «البدرين» المنيرين. ومن الصدف.. التي توصف بتوافق الآراء والمواقف.. أن خطاب أمير قطر وخطاب الرئيس البشير في القمة.. كانا متفقين في معظم الطرح العام والفكرة الأساسية.. الأمر الذي انتبه له كثير من المراقبين. الرئيس في لقائه بالجالية السودانية بدولة قطر أشاد بدور قطر أميراً وحكومة وشعباً في موقفهم الأخلاقي والإنساني والأخوى مع السودان.. وأن اهل السودان لن ينسوا هذا الموقف القطري المتدفق نبلاً وقومية. وكشف الرئيس البشير في لقائه بالدوحة مع أبناء الجالية السودانية عن علاقة صداقة شخصية قوية كانت تربطه بالرئيس التشادي إدريس ديبي.. حتى أن إدريس أطلق على أحد أولاده اسم عمر البشير تيمناً بالرئيس البشير.. وقال: لكن أعداء السودان وتشاد تدخلوا وأفسدوا العلاقة بيننا. وقال الرئيس إننا عازمون على إعادة العلاقة مع تشاد ومع الرئيس ديبي لسيرتها الأولى.. وسنحقق ذلك. كانت كلمات صادقات أطلقها الرئيس بكل شفافية وصدق.. وعبرت عن مشاعر إنسانية عميقة تجاه الأشقاء.. وهذا ما نتطلع اليه. والله الموفق وهو المستعان،،،