Quote: لان القوى الامنيه بدأت تتبع الاجتهادات الفرديه ولم تكن هناك خارطه أمنيه سوى التوجيهات العامه, وهذه واحدة من عيوبنا لاننا تركنا الامر في الجيش والامن للمختصين ولم تكن لهم مرجعيه في واقع الامر وهذا ما أضر بنا وبكل توجهاتنا وهذا خطأ منا ونحن كقيادة سياسيه في الحركة الاسلاميه نعترف به لاننا لم نوجههم الوجهه الصحيحه..
· مقاطعه من المحرر.. ألم يكن بمقدوركم عمل شيء؟
نعم كان في مقدورنا عمل شيء وفي الاخير حاولنا أن نتدارك بعض الاخطاء وهذا الاعتراف هو اعتراف بالواقع وهذا خطأ نتحمل تبعاته ومن أكبر اشكاليات الانقاذ انها تركت القضايا الامنيه وقضايا الجيش لهم ولم تتدخل وهذا من صميم مسئولية القيادة السياسيه.
هذه الجزئية من اعترافات د. على الحاج اثارت تساؤلات مهمة لانها صورت انفراد صباط الحيش بالسلطة فيما بعد كأنه تقصير ادارى وهذا ليس صحيحا بالمرة ففى اعتقادى ان هناك خلفيات سياسية وثقافية ونفسية واجتماعية تقف وراء مفاصلة القصر - المنشية .. وقد نجح الانقلاب على عكس انقلاب ١٩يوليو لان الجبهة القومية الاسلامية عملت على الاستفادة من تجربة الحزب الشيوعى ولكنها تركت موضوع قيادة الحركة الاسلامية للانقلاب او ما يعرف بانحياز الحيش للبرنامج الاسلامى دون حل او حقيقة لم يكن هناك تصور لان الحركة الاسلامية ارتكبت احطاء شبيهة باخطاء التحليل الماركسى واهملت الطموحات الفردية للصباط المغامرين وثقافة القوات المسلحة الابوية التى تقوم على التعالى على المجتمع المدنى (الذى ينقصه الضط والربط) وربما كان هذا التأثير الحداثوى اضافة الى عين الترابى على التجربة الايرانية هو ما حجب عنه الرؤية لان المرجعية الشيعية تختلف عن الاسلام الستى . لكن مهم ايصا ملاحظة ان على الحاج يميل الى رمى اخطاء الانقاذ وتجاوزاتها الرهيبة فى العسكريين وحدهم وتعليق الشماعة عليهم .. فى النهاية يهمنا الاجابة على السؤال الاساسى فيما يتعلق باخطاء الترابى والحركة الاسلامية وهل هى اخطاء لمصلحة نبذ الاقصاء والانقلابات والعودة الى الايمان باهمية الديمقراطية ام انها تعالج المسألة من باب احمد وحاج احمد اى فى التطبيق فقط مثلما فعلت قيادة الحزب الشيوعى الحالية بتمسكها بالماركسية اللينينية مع عدم الاعلان عن ذلك صراخة والاكتفاء بالاشارة للماركسية كمنهج باعتبار ان اخطاء الاتحاد السوفيتى والكتلة الاشتراكية كانت اخطاء تطبيقية فى التحليل النهائى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة