الميدان 3 ديسمبر 2009... كلمة العدد: لنحتشد يوم السابع من ديسمبر

Quote: صالح محمود:الهجوم علي دليج يؤكد عدم وجود إرادة حكومية لحماية النازحين الخرطوم: الميدان إعتبر الأستاذ المحامي صالح محمود عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الهجوم علي معسكر دليج للنازحين مؤخراً،مؤشراً لانعدام فعالية القوات الدولية في حماية النازحين وكذلك مؤشراً علي عدم وجود إرادة سياسة من الحكومة في الحفاظ علي أرواح الناس بالمعسكرات. وأوضح في تصريح ل(الميدان) أن هذا يؤكد أن الأوضاع الأمنية خطيرة في إقليم دارفور بعكس ماصرح به بعض قادة القوات الدولية في الفترة الماضية، وأيضا يعكس تصريحات بعض الرسميين من قيادات المؤتمر الوطني الذين يصرحون بأن الحرب انتهت في دارفور. وتمني صالح محمود أن تنتهي الحرب بالفعل لكنه ذكر أن الإحداث الأخيرة التي وقعت بالإقليم تؤكد أن الأوضاع مازالت كما هي ودعا لإعلان وقف إطلاق النار بحيث يتزامن مع بدء المفاوضات بالدوحة مؤكداً أن هذا سيطمئن النازحين وبقية المستهدفين في المناطق الملتهبة. وعلي صعيد متصل دعا الأستاذ صالح محمود إلي تفعيل دور القوات الدولية لحماية النازحين وأوضح أن ما يقال عن رحيل هذه القوات يتعارض تماماً مع مسئولية اﻟﻤﺠتمع الدولي تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة المتعلق بحماية أرواح وحقوق كل البشر الذين يتعرضون لانتهاك في أي جزء من إنحاء العالم. وأكد أن هذه القوات جاءت لحماية النازحين وبقرار من مجلس الأمن الدولي وأن لها مهام محددة إلي أن يستتب الأمن في الإقليم وشدد على تفعيل دورها. وفي سياق متصل أمتدح الأستاذ صالح محمود قرار وزارة الداخلية البريطانية القاضي بمنح لاجئي دارفور من ذوي الأصول الإفريقية الحق في الإقامة والحماية لفترة تتجاوز 5 سنوات قابلة للتجديد، وأبان أن أهل دارفور من النازحين يحتاجون للحماية والحفاظ علي أرواحهم وأن علي اﻟﻤﺠتمع الدولي واجب الحماية وأن كل دولة لها الأساليب المتعلقة بكيفية توفير الحماية مؤكداً أن أهل دارفور يكنون الامتنان للحكومة البريطانية لأنها تساعدهم في تذليل الأوضاع الصعبة للاجئين بالمهجر مؤكدة أن الذين يعتبرون القرار عنصرياً عليهم أن يرجعوا إلى معيار تصنيف العنصرية مبيناً أنه لم يسمع صوتاً لكثير من الذين يهاجمون الغرب والمنظمات الإنسانية،في مواساة ملايين الناس في الإقليم الذين تحولوا ضحايا لأكبر كارثة في تاريخ العالم.