في كلمته أمام المؤتمر الثالث لحزب المؤتمر الوطني قال البشير " لا انتخابات بلا الحريات ولا استقرار سياسياً إلا بالحريات ولا تطور سياسياً في ظل الكبت". وأكد الحرص على قيام الانتخابات المقبلة في موعدها المحدد من خلال انتخابات حرة ونزيهة وشفافة بدون تزوير.
لم يكن هذا الحديث هو الأول من نوعه فقد طفق قادة المؤتمر الوطني يتحدثون عن الحريات والتعددية السياسية دون أن تقترن هذه الأقوال بالأفعال. فبعد أربعة أعوام على توقيع اتفاقية السلام الشامل تظل القوانين المقيدة للحريات كما هي، ولا تدرج في منضدة البرلمان أي مشروعات قوانين بديلة لها، ويصادر حق الأحزاب والمنظمات في التعبير عن رأيها بمختلف وسائل القمع.
يريد إذن المؤتمر الوطني أن يظل الحصار مضروباً على الحركة الجماهيرية بترسانة القوانين المقيدة القمعية والأجهزة الأمنية كيما يستمر في السلطة بأي وسيلة. ويتوهم أن بمقدوره خداع الشعب بمعسول الكلام عن الانتخابات النزيهة والحريات وغيرها.
والمعارضة التي لم تنكسر منذ انقلاب يونيو 1989، ما تزال ترفع راية المقاومة رغم كل ألوان القمع والبطش.
إننا ندعو القوى السياسية والمنظمات الجماهيرية للاحتشاد أمام اﻟﻤﺠلس الوطني يوم السابع من ديسمبر القادم استجابة لدعوة تحالف القوى الوطنية والديمقراطية والحركة الشعبية ومساندة للمطالبة بإلغاء القوانين المقيدة للحريات. وحتماً ستنتصر إرادة الشعب التي لا غالب لها.
-------------------------- السودان لكل السودانيين المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة