|
Re: خطبة عيد الاضحى المبارك التي القاها الامام الصادق المهدي بمسجد الهجرة بودنوباوي (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
|
لقد كانت فلسطين ولا زالت رأس الرمح في المشروع الإمبريالي في المنطقة. وفي العاشر من شهر نوفمبر الماضي عقد في عمان مؤتمر منتدى الوسطية العالمية السادس للنظر في استمرار مشروع تهويد القدس وخلق واقع سكاني جديد في الأرض المحتلة. وقد كان خطابنا في ذلك المؤتمر الجامع أن يتحد الموقف العربي على أساس: أولا: صرف النظر عن عملية السلام العبثية التي لم تحقق سوى تخدير الإرادة العربية وتمكين التوسع الإسرائيلي. ثانيا: توحيد الصف الفلسطيني حول أجندة من بندين هما: الصمود والمقاومة. ثالثا: تسخير كل الإمكانات العربية، والإسلامية لدعم الصمود والمقاومة. رابعا: توحيد الموقف العربي حول خطاب لأمريكا فحواه: أن تختار بوضوح الوقوف مع الحق السليب أو مع العدوان. ولكن هذا النوع من التصميم لا يمكن تحقيقه ما دامت الأمة العربية تعاني من الهشاشة التي كشفت عنها أحداث كثيرة وآخرها المباراة الحربية بين الفريق المصري والجزائري في أم درمان. هذا الحدث يوجب أمرين: الأول: تحقيق تجريه الجامعة العربية لبيان وتوثيق الحقائق التي طمس معالمها إعلام مضلل. الثاني: قيام منبر عربي مؤهل لدراسة الأزمات الداخلية والبينية التي جعلت حدثا عاديا- مباراة كرة بعيدة عن كأس العالم- تتحول من حجمها الطبيعي لتصير مباراة حربية يترتب عليها دخول بلدين ممتازين في الأسرة العربية، مصر الشقيقة الكبرى، والجزائر رمز الكفاح الوطني، في حرب باردة. لقد عبر الشاعر فاروق جويدة عن مشاعرنا بقصيدته التي جاء فيها: شهيد على صدر سيناء يبكي ويــدعو شهيدا بقلب الجزائر إذا الفجــر أصبح طيفا بعيدا تباع الدماء بسوق الحناجر لقد جمعتنا دماء القلوب فكيف افترقنا بهزل القدم؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|