بعد سيل الشتائم والاهانات من مختلف القنوات المصريه دون سبب علي السودان... تفاجاء المصارنه بردة الفعل من مختلف السودانيين علي اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم حيث تناسوا خلافاتهم البينيه و احتشدوا يدافعون عن سمعة بلادهم التي لطخها بعض السفله من مصر. هذا التداعي الكبير والاندفاع غير المسبوق خلال العشرين عاما الماضيه اقلق واضعي الاستراتيجيه المصريين الذين راوا فيه اعادة بعث لقوميه اعتقدوا انها ماتت بفعل الضربات القاتله التي وجهها نظام الانقاذ لها عن طريق سحق اسس الدوله القوميه في السودان وابدالها بدوله دينيه طالبانيه يسهل لمصر الاجهاز عليها عندما تريد علي الاقل باستغلال صمت العالم من خلال استغلال كرت الارهاب الديني عند مصانع القرار في العالم التي اشرنا اليها سابقا. غير ان اجهزة المخابرات المصريه المنتشره بكثره في السودان سرعان ما انتبهت لردة الفعل الغاضبه ولتوحد السودانيين التلقائي للدفاع عن سمعة وطنهم.. فاوعزت لدولتها لتدارك الامر لذلك جاء الشكر من الرئيس نفسه وليس من اي جهه اخري... فالرئيس المصري لم يعتذر ولكنه حسب ما جاء قام بشكر الحكومه السودانيه، كما أن القنوات التي اثارت السباب والشتائم لم تعتذر بل (غيرت) نغمتها من شتيمه الي شكر... ولم يكن الغرض بأي حال هو تطيب الخواطر او الاعتذار انما كان الهدف هو وضع حد لامر من شأنه لو استمر ان يتسبب في تقوية الشعور القومي عند السودانيين وهو اخر ما تريده مصر... اذ لايمكن لها ان تتطبز عينها باصبعها...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة