لايمكن لمباراة كرة قدم ان تغير مجري النيل بين مصر والسودان .. ..

Quote: كبد الحقيقة مزمل ابوالقاسم قناة النيل.. للرداءة! * قبل أن نتطرق للرد على المدعو إبراهيم حجازي الذي أساء للسودان حكومة وشعباً ومارس أقصى درجات الانحطاط المهني عبر قناة النيل للرياضة لا بد أن نسجل شكرنا وتقديرنا العميق لكل رجال الأمن والشرطة السودانية الذين أدوا واجبهم على أكمل وجه ونجحوا في نزع فتيل قنبلة مباراة الفصل بين مصر والجزائر بأقصى درجات الاحتراف والإخلاص والتفاني في أداء الواجب. * استنفرت أجهزة الأمن السودانية كل قدراتها ومنسوبيها وأعلنت حالة الطوارئ طيلة الأيام الماضية وخصصت أكثر من خمسة عشر ألف رجل شرطة رابطوا حول الإستاد وداخله ليوفروا لضيوف السودان أقصى درجات الأمن والسلامة وأدوا واجبهم بطريقة أكثر من رائعة. * خطف حفظة الأمن نجومية المباراة الفاصلة وهم يستحقون تكريم الدولة على أدائهم العالي ونجاحهم في تأمين مشجعي المنتخبين حتى عادوا إلى بلادهم آمنين مطمئنين. * شخصياً شاهدت المباراة من داخل الإستاد وتابعت ما فعله رجال الأمن والشرطة داخل الإستاد وخارجه. * فصل مغاوير الشرطة بين الجمهورين تماماً ومنعوا كل صور الخروج على القانون من دون أن يضطروا لاستخدام العصي أو الغاز المسيل للدموع لردع المتفلتين! * وبعد نهاية اللقاء تابعنا الخطة المحكمة التي استخدمت للفصل بين الجمهورين وتخصيص شوارع بعينها لحركة الأشقاء من الإستاد نحو مطار الخرطوم. * حولوا شارع النيل إلى اتجاه واحد لأول مرة في تاريخ السودان.. وهذا لا يحدث حتى لرئيس الجمهورية وضيوفه من رؤساء الدول الأخرى! * وفروا آلاف السيارات وآلاف الجنود في كل مكان.. أدوا واجبهم على أكمل وجه حتى انقشعت الغمة وعاد كل مشجع إلى بلده دون أن يُمس بسوء! * جافت مضاجعهم النوم كي يوفروا لضيوف السودان نوماً هادئاً مطمئناً.. ومع ذلك لم يسلموا من الإساءة بواسطة إعلام منحط لا يستحق أن ينال شرف مخاطبة الجماهير. * نعود إلى المدعو إبراهيم حجازي الذي قدم أسوأ صورة للإعلامي الذي يفتقر إلى النزاهة والأمانة المهنية.. بدليل أنه خصص برنامج (دائرة الضوء) في قناة النيل للرياضة مساء أمس الأول للإساءة إلى السودان وتصويره على أنه دولة تفتقر إلى الأمن وتعجز عن توفيره لضيوفها! * أساء إبراهيم حجازي لأهل السودان وسلطات الأمن السودانية ونقل صورة مشوهة لما يحدث في السودان مصوراً لمشاهدي القناة أن (الخرطوم باتت محتلة بواسطة مشجعين جزائريين) ومدعياً أنهم يطاردون المصريين في الشوارع ويحاصرونهم داخل الفنادق دون أن تفعل أجهزة الأمن أي مجهود لحمايتهم! * فتح المدعو حجازي هواتف البرنامج لضيوفه حتى مطلع الفجر ليشتموا أجهزة الأمن السودانية وسلطات مطار الخرطوم ويسيئوا! * ولم يقاطع اللاعب الدولي السابق إبراهيم حسن عندما أساء للسودان مدعياً أنه لا يملك القدرات الكافية لاستضافة المباراة! * استفزني حديثه فبادرت بالاتصال بمعد البرنامج الزميل أكرم يوسف (الصحافي بجريدة الأهرام) وطلبت منه السماح لي بالرد على أكاذيب إبراهيم حجازي ودحض افتراءاته على السودان وبالفعل سمحوا لي بالحديث لمدة دقيقة واحدة قبل أن يقطعوا الخط.. وأعدت الاتصال بهم فقطعوه قبل أن أتحدث لأفاجأ بمقدم البرنامج يتهمني بتقديم صورة وردية وغير حقيقية للوضع في السودان والتهرب من الرد عليه! * واكتملت فصول المهزلة بتصريح لوزير الإعلام المصري الذي زعم أنهم نقلوا رسالة (صارمة) للسلطات السودانية مفادها (لو كنتوا مش قادرين تحموا أولادنا نحن قادرين على التدخل لحمايتهم)! * استغل مقدم البرنامج اتصالاً مع إحدى المشجعات المصريات مدعياً أنها كانت مختبئة تحت إحدى السيارات.. لكن عدالة السماء أنصفت أهل السودان بلسان المشجعة التي أكدت له أن هناك أسرة سودانية استضافتها وأكرمتها ونقلتها إلى المطار ورفض رب الأسرة الحديث مع مقدم البرنامج من باب (لا شكر على واجب)! * وظل إبراهيم حجازي يصف الخرطوم بعبارة (الجبهة الجنوبية) عندما يتوقف عن الحديث عن الجزائر ليوهم مشاهديه أن العاصمة السودانية تحولت إلى ساحة حرب! * قناة شوارعية وبرنامج شوارعي ومقدم برنامج شوارعي لا يستحق شرف الاقتراب من أي جهاز إعلامي بدليل أنه ظل يأكل ويشرب على الهواء ويتحدث مع معدي برنامجه بطريقة غير مهذبة وينهرهم على الهواء! * ولم يقصر المدعو إبراهيم حجازي في استفزاز السفير الجزائري مع أن الدبلوماسي المحترم تحدث معه بهدوء وموضوعية مديناً الصحيفة الجزائرية التي نقلت خبراً غير صحيح حول مقتل مجموعة من المشجعين الجزائريين في القاهرة مؤكداً أنه نفاه في العديد من وسائل الإعلام. * مطلوب من وزارة الإعلام والفضائيات السودانية الرد على تخرصات المدعو إبراهيم حجازي وقناة النيل (للرداءة) ونقل صورة حقيقية لنجاح السودان في استضافة المباراة الفاصلة وإخراجها إلى بر الأمان! * ما حدث في القناة المذكورة يجب ألا يمر مرور الكرام! آخر الحقائق * إبراهيم حجازي أكثر المساهمين في تصعيد العداء بين جمهور منتخبي مصر والجزائر! * من استمعوا إلى حديثه ظنوا أنه يتحدث عن ساحة حرب وليس مباراة كرة قدم! * كذب إبراهيم حجازي عندما اتهمني بقطع المكالمة مع أنني بادرت بالاتصال به! * نحن نحب مصر.. وقد شجعناها بكل حرارة وحزنا لهزيمتها. * تمنينا وجود الفراعنة في المونديال.. لكن الخضر حصدوا البطاقة الذهبية. * أثبت استطلاع رأي عام نظمه مركز كومون الإعلامي أن أغلبية الجماهير السودانية انحازت لمنتخب مصر. * بل إن رابطة مشجعي المريخ المركزية تطوعت بتجهيز عشرة آلاف علم مصري وقدمتها للجماهير بالمجان. * لكن ما حدث في بعض وسائل الإعلام المصرية ضاعف أحزاننا! * فاز المنتخب الجزائري خارج الملعب أولاً.. لأن قادة الاتحاد الجزائري لكرة القدم قدموا جهداً متميزاً ووفروا لفريقهم كل معينات الفوز. * انهزم المنتخب المصري تنظيمياً وإدارياً خارج الملعب قبل أن يخسر داخله! * قبل مباراة القاهرة وبمجرد إعلان نبأ إقامة الفاصلة بالخرطوم أرسل الاتحاد الجزائري لكرة القدم وفداً بقيادة نائب رئيس الاتحاد إلى الخرطوم فزار إستاد المريخ وحجز فندق برج الفاتح للبعثة وجهز السيارات. * وصلت بعثة المنتخب الجزائري الخرطوم قبل بعثة منتخب مصر وحملت معها 50 ألف علم تم توزيعها في كل شوارع الخرطوم بالمجان سعياً لاستمالة الجمهور السوداني لتشجيع الجزائر. * بل إن السلطات الجزائرية وفرت 60 طائرة لنقل المشجعين للخرطوم وأشرفت على ترحليهم وإقامتهم. * وفي المقابل تأخر الاتحاد المصري في توفير الأعلام لمناصريه. * وكان عدد الطائرات التي وصلت من مصر أقل من التي وصلت من الجزائر بكثير. * أكثر من تسعة آلاف مشجع جزائري مقابل ثلاثة آلاف مشجع مصري. * ومع ذلك كان عدد مناصري منتخب مصر داخل الإستاد أكبر من عدد مناصري منتخب الجزائر بكثير. * على أجهزة الإعلام المصرية أن تنتقد تقصير اتحادها وفريقها ومدربها الذي فشل في إدارة اللقاء فنياً بدلاً من محاولة إلقاء تبعات الخسارة على السودان! * شكراً للمريخ الذي قدم صورة زاهية للسودان من داخل المفخرة. * شكراً لوالي الجمال الذي منحنا هذا الإستاد البديع. * شكراً لوالي الخرطوم وأركان حربه على جهدهم السخي. * شكراً لقادة الشرطة والأجهزة الأمنية على ما قدموه لضيوف الوطن. * وشكراً للرئيس بوتفليقة الذي ثمن جهد حكومة السودان وشعبه في استضافة أشقائهم الجزائريين. * وشكراً للرئيس حسني مبارك الذي استدعى سفير السودان في القاهرة وشكر عبره حكومة السودان وشعبه على ما قدموه لأشقائهم في المنتخب المصري. * عندما يتحدث الريس مبارك فعلى إبراهيم حجازي وأمثاله أن (يخرسوا خالص)! * ونقول له اعتذارك مرفوض ولا أحد يرغب فيه مطلقاً! * وهاردلك لمنتخب مصر ونتمنى من أنصاره تقبل الهزيمة بروح رياضية!