|
Re: نبرة الحديث عن حتمية انفصال الجنوب ...مؤتمر صحافي الأمة القومي (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
|
الأخوة الأحباب السلام عليكم ورحمة الله كما عودنا دائما الحبيب الامام الصادق بصدق الكلمة والتحليل العميق واستنباط الحلول القومية وهاهو في الان يشخص الازمة ويضع تصور يطالب القوى السياسية بالنظر فيه للوصول الى الحل. وبهذا يكون الامام وضع يده يده على الجرح والألم المزمن الذي يعاني منه السودان. ان رؤية الحبيب الامام في الحل اذا ما تتبعنا اطروحاته جميعا منذ اعلانه للجهاد المدني في عام 1992م نجدها في تطور يستوعب كل جديد في الساحة السياسية والاقليمية والدولية وانعكاساتها على السودان ومسار العملية السياسية فيه من جانب ويشير بوضوح تام لا لبس فيه الى ان الانقاذ ثم المؤتمر الوطني يعملان وبصورة منتظمة تجد الدعم اقليميا ودوليا حسب مصالح تلك القوى الاقليمية والدولية في الظرف المعين، على وقف اي بوادر للوصول الى حل للازمة. وما لم يشر اليه الحبيب الامام في كل مرة يعرض فيه الحلول وطريقة الوصول اليها قوميا، ما ذا لو لم يستجب هذا المؤتمر الوطني للحل ما ذا نعمل وكيف. نعم لقد تاكد لنا جليا ان الصقور في داخل المؤتمر الوطني لا يريدون ان يصلوا الى حلول فهم وراء كل خيبة امل ووراء كل بارقة امل للوصول الى الحل للعمل على اجهاضها وهولاء الصقور معروفون ولا يزيد عددهم عن اصابع اليد الواحدة ولكنهم محاطون بفسدة ومفسدين تحققت لهم سبل ذلك الفساد من خلال القوة الامنية التي يتمتع بها الصقور. هل نترك بلادنا تتفتت امام اعيننا لهؤلاء ام نعمل شيئا اخر بعد ان اعيانا السبيل في الوصول الى اقناع هذه العصابة من الصقور بان السودان اهم من اشخاصهم الفانية. بالامس القريب وفي القاهرة حدثنا هذا المستشار الذي يخطب ود مصر من اجل التطلع لمقعد الجامعة العربية عن دور حكومته السلبي في اقتطاع حلايب لمصر ويقول ذلك بدون خجل ولا مبالاة انه لن يبحث ولم يات ليبحث في مثل هذا الامر بل يزيد في صلف يؤكد ضلفه واستهزاءه بالشعب السوداني عندما قال بان جمال عبد الناصر كان حكيما في حله للخلاف عندما حشد عبد الله خليل جيشه الابي لحماية ارضه حتى ابعدهم عنها. وفي هذا اشارة واضحة الى ان عبد الله خليل بحشده جنوده وسفره لجمال في القاهرة محذرا له وجها لوجه هو عبارة عن طيش. مثل هؤلاء لن نجد منهم شيئا وسيرمونا للهلاك والعذاب من اجل حفنة دولارات او البحث عن وطيفة اقليمية لادمان الفشل. ترك امورنا لهم ولمثل هذا المستشار الفاشل وبهذا الشكل سيقود حتما الى ضياع السودان ويومها سيجد الامام الحبيب انه يعض يد الندم وسوف يؤقه حلم مزعج يحاوره فيه جده لابيه بانه بتساهله امام هذه العصابة قد ضيعت السودان الذي ضحي وانصاره الميامين من اجله بدمائهم ان الحق الذي ليس وراءه قوة تسنده لن يتمكن الداعي له من الوصول اليه. اننا والله على حق عندما نطالب بوحدة بلادنا وعندما نطالب بمشاركة الكل في همها وخيراتها ولكن ان نفشل في كل مرة في الزام هذه العصابة بالحل السلمي وفي كل مرة نبحث وقف تغيرات الظروف المحيطة لحل جديد دون تحقيق شئ فهذا حتما سيوصلنا الى الطوفان ناظرين الى بلادنا تتمزق امام اعيننا بسبب عنجهية وعزة هذه العصابة من الصقور بالاثم
عبد الله قسم السيد
|
|
|
|
|
|