|
Re: يا عرب ويا مسلمين ... انتم من استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا !! (Re: خدر)
|
Quote: الصرح الفرعوني
عبّر القرآن الكريم عن أحد اساليب الاعلام المضلل بالصرح الفرعوني ، كما جاء في الآيتين 36 و 37 من سورة غافر: (وقال فرعون يا هامان ابنِ لي صرحاً لعلي أبلغُ الاسباب * أسباب السموات فاطلع إلى إله موسى وإني لاظنه كاذباً وكذلك زين لفرعون سوء عمله وَصُدَّ عن السبيل وما كيد فرعون إلاّ في تباب). تقول الحكاية التاريخية ، ان فرعون بعد ان جاءهُ موسى عليه السلام بالبينات ورأى الآيات الكبرى ، أدرك انه سيخسر المعركة ، فأسرع إلى تدارك الأحداث قبل ان تفلت من قبضته ، فاوعز إلى وزيره هامان ان يبني له صرحاً مرتفعاً ليصعد إليه ويطلع إلى ذلك الإله الذي جاء موسى من عنده ، ثمّ يعود إلى شعبه ليخبرهُ بما رأى واطلع!!! وهذه مصيدة فرعونية لإيقاع الجماهير في حبالِ وهمها وخديعتها ، فبناء الصرح يحتاجُ إلى الوقتِ والجهدِ والمال ، وبذلك يُستنزفُ وقت الجماهير في انتظار انتهاء البناء ، حيث سيساعد العامل الزمني على نسيان قضية الحق التي جاء بها موسى (عليه السلام)والبينات، كما ان الطاقات البشرية من فكر وعضلات وإمكانيات جسدية ومالية ستُصادرُ جميعها في عملية استهلاكية لكلِّ القوى ، فالصرح يرتفع ، فهو اخطبوط يلتهمُ الطاقات والثروات ، يرتفعُ ، ويرتفع ، حتّى تُنسى القضية. وهذه المصيدة الاعلامية ، قدّمها فرعون ـ بلا مقابل ـ إلى كلِّ الطغاة على مرّ العصور ، فالطاغية يعمدُ إلى إلهاء شعبه عبر وسائل الاعلام المختلفة بسفاسف الامور ويشغله عن القضايا المصيرية بما هو جزئيٌّ وثانوي.
فيعمد الطاغية إلى اشغال شعبه بالترف الفكري والحضاري الذي يمتص فكر الأُمّة وطاقاتها الخلاّقة لتصب في بودقةِ المظاهر الخدّاعة والمباهج الجذابة فتكثر النوادي الليلية والملاهي ، والمجلات الخلاعية ودور السينما التي تبتلعُ الشباب في مجونها وفسوقها ، والتي من خلالها يسعى الطاغية إلى تذويب الشخصية الاصيلة لابناء الشعب ، واستبدالها بشخصية اخرى هجينة دخيلة على التركيبة المعرفية والاجتماعية للفرد ، كما يستغل وسائل الاعلام من خلال الاصابع السحرية التي تحركها من خلف الستار إلى إشاعة التناحرات الحزبية ، والكتل السياسية ، واقامة الانتخابات البرلمانية ، فيقضي الشعب نصف عمره في الانتماء إلى حزب ما ، والنصف الآخر في التطاحن والتلاعن مع الأحزاب الاخرى ، كذلك يسعى إلى التفرقة بين المذاهب الدينية ، وغرس بذور الشقاق بين الصفوف ، فيستهلك الإنسان المسلم عمرهُ في الحقد والضغينة والتلاعن وربما الحربُ والقتال على مبدأ وضعهُ الطاغية واعوانه لتدمير الإسلام واهله. أضف إلى ذلك ، تقويته للعنصرية والقومية بين افراد الشعب الواحد ، من كرديٍّ وعربيٍّ وعجميٍّ ، فيشيع مثلا روح الدعابة والطرفة بين ابناء الشعب الواحد لتكريس العنصرية والقومية ، فتروج الدعابات بين العناصر العربية ضد الاكراد ، وبالعكس ، ويسخر قومٌ من قوم ، او بين الاعجمي والعربي ، فترى الناس سكارى في احاديث المزاح والسخرية ، وهم يقوضون دعائم وحدتهم التي هي اخوف ما يخافه الطاغية على سلطانه.
كما قد يلجأ الطاغية إلى إشعال الحروب ، لإشغال المواطنين بصفة مستمرة ، وإشعارهم بالحاجة الدائمية إلى قائد .
|
http://www.wattan4all.org/wesima_articles/women-20050719-1040.html
شكرا يا حيدر وشكر خدر
بجييكم راجع
بريمة
|
|
|
|
|
|
|
|
|