|
ملتقى { ايوا } و الديمقراطية العرجاء
|
كان و بكل المقاييس ملتقا ثائرا حرك مياه المعارضة الساكنه و اشعلها شرارة لايقاظ ما خمد من نيران النضال فى صدور كثيرين من ابناء و بنات الوطن فى المهجر . و اعاد الصلات الحميمة التى كانت تجمعهم منذ بدايات النضال و المعارضة من القاهرةفى التسعينات الى امريكا فى القرن الحادى و العشرين . فكان لقاء الصحارى العطاش بشوق السحاب السخى و اعادالزكريات مع الناس السودانيين الاصيلين الطيبين السمحين مع عبدالله عبد الوهاب { كارلوس }و عبدالله احمد عبدالله الفنان و زين العابدين الطيب و خالدة الجنيد و صلاح النصرى و بقية العقد الفريد و رفاق النضال العميد عبدالعزيز خالد و العم المناضل محمد طاهر و عبدالله ازرق و العميد السر العطا و العميد هاشم الخير و بقية شريط الزخيرة . و ناس { ايوا} امدرمان امريكا المعجونين بالكرم و الجود المترابطين ذى جنود المهدى و الخليفة التعايشى فى كررى . كل زول جاب قدحو بطيبة خاطر و قدمه للضيوف اكلنا و شبعنا و تزكرنا و بكينا و تونسنا و ضحكنا و لم ننسى هموم الوطن ما هى التى جمعتنا : ما نحن الوطن : و الوجع فينا و الفرح فينا .. و كان الملتقى و صفة الطبيب النظار ود الناظر الهبانى الاصيل . كنا فى حاجة ماسة لتلك الوصفةالطبية التى عللجت فينا الوجع و شفت داء الغربة و البعاد و اعادت صحوات الامل و العافية .. الى هنا كل شئ سار كما خطط له فى الملتقى . اما السحابة السوداء التى حاولت تعكير صفو الملتقى فى تنزيل القررات و التوصيات و التوثيق فد جاء و للاسف الشديد منافيا لشعار الملتقى { دعم الديمقراطية } و اعطاء كل ذى حق حقه .. فعندما اطلعت علي مقررات و توصيات الملتقى فى سودانيز اون لاين فى المنبر العام لم اجد صورتى و كلامى الذى صار مرجعا لكثيرين من المتحدثين الذين تحدثوا من بعدى ..و انا اعرف السبب و اعرف من كان وراء ذلك التشويش و المقصدة . يريد ان يطفا نورا اضاء سماء الملتقى و بهره و لكنه اعشى بصره المظلم و اوقدت احقاده كلماتى التى صفق لها الجميع و اثنى عليها الحاضرون و اعادها المتحدثين من بعدى . و اعتب على الاساتذه د.اسامة عبدالجليل الاخ مكى محمد مكى للسماح لمثل تلك الاقزام بالتدخل فى صميم و اجباتهم التى عهدت لهما من قبل القائمين بهذا العمل الفريد و افساد مجهود لا يقدر بثمن والذى جاء بشعار الديمقراطية اعرجا لا يتساوى فيه الجميع . اذا كيف ستردون للشعب المظلوم فى الداخل حقوقه وانتم تسقطون فى اعطاء الموجود معكم حقه . وفاقد الشى لا يعطيه . انا عن نفسى شديد على اخذ حقى و لو كان بين فكى الاسد فمن يعطى الشعب حقه و هذه الممارسات هى التى هزمتنا قبل هذا سياسيا و ميدانيا و عسكريا و تريدون اعادت الاحزان و تفسدوا فرح الغربة و سط تلك الزغاريد المخلوطة بالدموع كما رايتموها فى الحفل الساهر ختام الملتقى المسك .. و لنا عودة
|
|
|
|
|
|