|
الحركة الشعبية ... تأكل مما تزرع
|
بموجب اتفاقية السلام الشامل ( نيفاشا ) تحصلت الحركة الشعبية على 28% من ( مجموع ) وظائف الدولة بالشمال ، صحيح انه ليس للحركة كوادر كافية من ابناء الجنوب او منسوبيها لشغل تلك الوظائف ، ولكن كان يمكن للحركة ان تستخدم تلك الحصة لرفد دولاب الخدمة في السودان بكوادر وطنية ذات خبرة ممن جعلت منهم حكومة الانقاذ رعايا لا مواطنين ، ولو فعلت الحركة ذلك ، لما كسرت احتكار المؤتمر الوطني لدولاب الخدمة واستئثارها بكامل سلطة الدولة في الشمال وحده ، بل لاسهمت في تطوير الخدمة وانتشالها من حالة الفشل الذي تعانيه ، بدعمها بثلث وظائفها في الجامعات وقطاعات الزراعة والتعليم والصحة والادارة ....الخ .
فماذا فعلت الحركة بتلك الحصة ؟
ادارت الحركة ظهرها لتلك الحصة بالكامل ولم تطالب بها ، حتى انقضى نصف العمر المحدد للاتفاقية ، ولم يسل لعاب الحركة الا لوظائف السفراء فدفعت باسماء ( اثير لغط كبير حولها وضمت بعض ابناء الشمال ايضا ) ليتم تعيينها بسفارات الدولة بالخارج .
لقد اختارت الحركة ان تمضي ( عرباتها ) في القطار دون ركاب الى ان بلغ محطته الاخيرة .
ثم .... تجأر بالشكوى من غل يدها عن جهاز الدولة
نواصل
|
|
|
|
|
|