|
صحيفة (الوفد) المصرية تشن هجوما عنيفا على البشير بسبب حلايب وتتهمه بالجحود!!!
|
Quote: هموم مصرية: البشير.. يشعل نيران مشكلة حلايب من جديد
بقلم: عباس الطرابيلي ما الذي يفعله الفريق عمر البشير، دكتاتور السودان العسكري الآن تجاه مصر.. وهو الذي ينسي كل ما فعلته مصر له منذ انقلابه الشهير ووصوله إلي حكم السودان منذ يوم 30 يونية 1989.. وآخرها دعم القاهرة له، بعد أن طاردته المنظمات الدولية.. وصدر قرار باعتقاله.. فهل يرد البشير الجميل لمصر بعد كل الذي فعلته.. إنما إيه الحكاية؟! البشير ـ الذي يتخبط كل يوم ـ اتخذت حكومته قرارا منذ أيام باعتبار حلايب دائرة انتخابية سودانية.. وهو يعلم أن هذا القرار سيؤدي إلي صدام قد يصل إلي حد استخدام الجيوش.. وهو يسير علي نفس خطوات رئيس وزراء السودان ـ عقب الاستقلال ـ في أول يناير 1956، عندما اعتبر رئيس وزراء السودان أيامها عبدالله خليل، وكان وقتها زعيما لحزب الأمة، منطقة حلايب دائرة انتخابية سودانية.. وحدثت مواجهة أيامها بين القاهرة والخرطوم ووصلت المشكلة حتي ان حكومة السودان برئاسته قدمت شكوي ضد مصر للأمم المتحدة.. واضطرت الخرطوم إلي سحب رجال وزارة الداخلية السودانية المكلفين بتنظيم الانتخابات في دائرة حلايب هذه.. وبلعت القاهرة ـ عبدالناصر ـ الجراح وجمدت مشكلة حلايب.. ونامت في الفريزر بدعوي ان مصر والسودان بلد واحد وكيف لمصر عبدالناصر التي تدعو للوحدة العربية ان تتحدث عن عدة كيلومترات هنا.. أو هناك!! ** وحركت الخرطوم ـ بعد انقلاب البشير ـ القضية من جديد عام 1989 وكان لي فضل كشف هذا المخطط لخلق مشكلة بين مصر والسودان انطلاقا من ان شغل الشعب بأي قضية تخص ارض البلد يكفي لتجميع الشعب كله وراء هذه الحكومة.. وكتبت سلسلة مقالات وموضوعات في »الوفد« علي مدي أسابيع عدة كشفت أبعاد هذه القضية.. وقلت صراحة إن مصر تحركت لاسترجاع مثلث حلايب وشلاتين وأبورماد من الادارة السودانية ـ وقدمت »بعض« ما عندي من وثائق وخرائط تؤكد ان هذا المثلث إنما هو أرض مصرية وفقا لكل المعاهدات والاتفاقيات.. ومنها اتفاقية الحكم الثنائي المصري ـ الانجليزي للسودان، الذي كان لسنوات طويلة أرضا مصرية.. ** ففي اتفاقية 19 يناير 1899 ـ بعد استرداد السودان بقوات مصرية وقيادة انجليزية - تم الاتفاق علي ان خط عرض 22 شمالا هو الخط الفاصل بين دولتي مصر والسودان، فأصبح كل ما هو جنوب هذا الخط يمثل السودان.. وكل ما هو شماله يمثل مصر.. ولكن نشأت مشاكل صغيرة، دائما ما تحدث في كل مناطق الحدود خصوصا لو كانت تعيش حولها قبائل تتحرك هنا.. وهناك وراء المراعي والتجارة.. ولما كانت مصر تري ان السودان هي امتداد طبيعي لها.. فإن وزير داخلية مصر »مصطفي فهمي باشا« الذي كان أيضا وفي نفس الوقت رئيسا للوزراء أصدر قرارا بصفته وزيرا للداخلية بتقديم تسهيلات للقبائل التي تتحرك علي جانبي الحدود، باعتباره قرارا إداريا لا يمس الحدود، أو الحقوق الدولية.. واتخذت مصر هذا »القرار الإداري« مراعاة للجانب الانساني للقبائل.. ثم جاء قرار آخر لنفس الوزير »مصطفي فهمي« في نوفمبر 1902 بوضع أراضي هذا المثلث تحت إدارة المحليات السودانية لتقديم الخدمات للقبائل المصرية!! ** ولكن يبدو ان الفريق البشير وهو علي وشك ان يفقد كل جنوب السودان وكل اقليم دارفور يريد ان يعوض ما سيفقده بإعادة وضع يده علي مثلث حلايب.. فهل يري ان مصر هي »الحيطة المايلة« ويشغل بقراره هذا أهل السودان عما يحدث في الجنوب وفي الغرب. ان مثلث حلايب - شلاتين ـ أبورماد تصل مساحته إلي حوالي 18 ألف كم مربع.. وهو مثلث قاعدته علي البحر الاحمر بطول 200 كيلومتر. وإذا كان لرئيس وزراء السودان »الانفصالي« عبدالله خليل مبرراته التاريخية بسبب انه رجل حزب الأمة القوي وكان يري ان مصر عندما استعادت السودان بين عامي 1896 و1898 قد أسقطت بذلك الدولة المهدية ولهذا كان يريد الانتقام من مصر.. فما هي مبررات حكومة البشير الآن.. أم انه مهدي الهوي والهوية ويحاول التقرب من المهدية وبقاياها الآن.. ومن الشيخ الترابي الذي يناسب المهدية؟! ** ان مصر ـ بعد ان كشفت بمقالاتي القديمة عام 1989 مدي التخلف الذي عاني منه شعبنا المصري في مثلث حلايب تحت ادارة »الاشقاء« في السودان.. بحيث لم تقدم السودان لهم أي خدمات تذكر.. أقول إن مصر بعد ذلك وبعد ان استعادت ادارتها لمثلث حلايب قدمت خدمات هائلة لابنائنا المصريين من قبائل العبابدة والبشارية.. منذ زارها الفريق يوسف عفيفي محافظ البحر الاحمر وقتها.. وتم بناء المدارس والمستشفيات والمساجد ورصف العديد من الطرق.. وتم ربط هذا المثلث بباقي ارض محافظة البحر الاحمر. ** والسودان الذي وحدته مصر من أيام محمد علي باشا.. وأيام الخديو اسماعيل وإعادة ضم سلطنة دارفور عام 1916.. يفقد الآن كامل وحدته تحت الادارة السودانية.. وآخر مشروعات تعمير مثلث حلايب.. ما اعلنه د. حسن يونس وزير الكهرباء من ان مصر تكلفت أخيرا 320 مليون جنيه لربط حلايب وشلاتين بالشبكة الكهربية المصرية لتأكيد مصرية هذا المثلث المصري، الذي أساءت السودان ادارته.. وكان علينا ان نسترد إدارته من الخرطوم لانقاذ أهلنا هناك.. وسوف نستكمل هذا المشروع في العام القادم.. والغريب ان حكومة السودان تفتعل هذه الازمة مع مصر الآن بينما عليهما ان يقفا معا ليواجها معا ضغوط باقي دول حوض النيل. ** ونقول لعبدالله خليل الذي يلبس عباءته الآن الفريق البشير.. والله مش كفاية هذا الذي يحدث لك.. وهذا الذي تحدثه بالسودان.. |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صحيفة (الوفد) المصرية تشن هجوما عنيفا على البشير بسبب حلايب وتتهمه بالجحود!!! (Re: Wasil Ali)
|
Quote: هموم مصرية: »البشير«.. أو عبدالله خليل الجديد »2«
بقلم: عباس الطرابيلي كنا مجموعة من صحفيي أخبار اليوم نجلس في صالة تحرير الاخبار القديمة في اوائل ستينيات القرن الماضي لنعد الطبعة الثانية للاخبار.. كانت المجموعة تضم جلال كشك واسماعيل محمود وجلال عيسي.. وأنا.. وكان جلال كشك ـ وهو أقدمنا في العمل الصحفي ـ قد نقله جمال عبدالناصر من روز اليوسف إلي أخبار اليوم.. وباغته وسألته: ما هي حكايتك مع عبدالله خليل رئيس وزراء السودان في اعقاب الاستفلال ومع منطقة حلايب.. سألته وكنت أعرف موقفه من هذه القضية فقد كان طرفا فيها.. وانطلق المرحوم جلال كشك وكأنه يتحدث عن قضية وطن وأرض، وكانت كذلك. قال أنه كلف بعمل تحقيق صحفي عن انتخابات أول مجلس أمة عام 1957 في المناطق البعيدة.. فاختار جلال منطقة حلايب، وهي آخر أرض في اقصي جنوب محافظة البحر الاحمر وبالضبط عند خط العرض 22 شمالا وهو خط الحدود الدولية بين مصر والسودان بناء علي اتفاقيتي يناير 1899، بعد استرجاع السودان من الثورة المهدية.. ** وذهب جلال إلي هناك في فترة كانت حكومة السودان المستقلة من أول يناير 1956 تخطط لاجراء أول انتخابات هناك.. وتحرك جلال يجمع معلومات موضوعه.. وفجأة اعترضته قوة عسكرية سودانية وسألته ماذا تفعل هنا.. واستفز السؤال الاستاذ جلال كشك.. فرد قائلا: إنني صحفي مصري. مكلف رسميا بعمل صحفي في أرض مصرية هي حلايب.. ورد قائد القوة السودانية قائلا: ولكن حلايب أرض سودانية.. ولا يجوز هذا العمل.. خصوصا وان بعثة من وزارة الداخلية السودانية علي وشك الوصول إلي حلايب لتنظم الانتخابات الأولي في حلايب باعتبارها دائرة انتخابية.. سودانية!! ونشبت مشكلة.. وتم تصعيدها في القاهرة وفي الخرطوم.. وصمم عبدالله خليل علي طرد جلال كشك من حلايب ولو اقتضي الامر القبض عليه.. ** وتصاعدت المشكلة.. ووصل إلي القاهرة محمد أحمد محجوب وزير خارجية السودان، مكلفا من عبدالله خليل بإثارة القضية برمتها مع جمال عبدالناصر.. وللحقيقة كان عبدالناصر متشددا - بعد ان قرأ ملف حلايب واستمع إلي تقرير من وزير خارجيته محمود فوزي.. وتمسك عبدالناصر بمصرية حلايب وخرج محجوب من الاجتماع ليرسل إلي خليل كلمة واحدة كانت هي كلمة السر المتفق عليها مسبقا.. فقدمت حكومة الخرطوم شكوي إلي الامم المتحدة ضد مصر تتهمها بالاعتداء علي ارض سودانية هي حلايب!! ولان عبدالناصر كان وحدويا عربيا لا يحب ان يقف عند عدة كيلومترات فقد استجاب إلي وساطة عربية.. وتم تجميد الشكوي.. ولم تسحبها الخرطوم إلا أيام الرئيس جعفر نميري بعد ان استولي علي الحكم هناك. ** وعبدالله خليل هذا عمل طول حياته ضد مصر وضد الوجود المصري في السودان وكان من انصار المهدية الذين كانوا يرون باستقلال السودان بينما كان الختمية واعضاء نادي الخريجيين يؤيدون الوحدة مع مصر.. وكانت انجلترا منذ أجبرت مصر علي سحب الجيش المصري من السودان في ديسمبر 1924 عقب مصرع السردار لي ستاك واستقالة حكومة الشعب الاولي الوفدية برئاسة سعد زغلول، قد أنشأت قوة الدفاع السودانية أو الجيش السوداني بعد ان تم دمج افراد القوات السودانية فيها.. واختار الانجليز بعض الشبان دون 25 عاما من المعاهد ليمضوا عامين في قسم التعليم الشمالي بأم درمان.. وكان من هؤلاء عبدالله خليل هذا.. ورغم ان أكبر رتبة كان يصل إليها أي سوداني هي قائمقام »عقيد« إلا ان الانجليز منحوا عبدالله خليل رتبة أعلي هي الاميرالاي أي »عميد« بمناسبة احالته إلي المعاش.. ** عبدالله خليل هذا وبسبب ولائه لمخططات الانجليز أنشأ حزب الأمة في 18 فبراير 1945 وكان من مؤسسيه محمد الخليفة شريف والشيخ أحمد عثمان القاصي.. أما سكرتيره فكان عبدالله خليل.. وكان هذا الحزب يحظي بعطف السيد عبدالرحمن المهدي باشا أصغر أبناء محمد أحمد المهدي زعيم الثورة المهدية، الذي منحته انجلترا لقب سير وكان من اكبر مؤيديها.. وأصدر الحزب جريدة باسم »الأمة« وكان أهم مبدأ لهذا الحزب اعلان استقلال السودان. وأنشأ خليل هذا الحزب ليتصدي لمبادئ مؤتمر الخريجيين الذي انشأه اسماعيل الازهري لتدعيم فكرة الوحدة مع مصر وكان من أهداف حزب الامة الترويج للسيد عبدالرحمن المهدي ليكون علي رأس الدولة السودانية المستقلة المقترحة باسم ملك السودان أو سلطانه.. ومعروف ان المهدي والمهدية كانوا من انصار استقلال السودان، أو بمعني أدق انفصاله عن مصر.. ** وعندما أنشأ الانجليز المجلس الاستشاري لشمال السودان والحكم الذاتي في 15 مايو 1944 كان عبدالله خليل من بين اعضائه.. بالتعيين من جانب الحاكم العام الانجليزي هدلستون وكان خليل من الذين اعترضوا علي عودة الجيش المصري إلي السودان في ديسمبر 1937 عقب توقيع النحاس لمعاهدة 1936. ** ورجل له هذه الافكار ضد مصر لا يقبل ان تمارس مصر سيادتها علي اقليم حلايب وهو بذلك يعتدي علي الحدود الدولية لمصر المثبتة باتفاقيتي السودان في يناير 1899.. ما هي حكاية هذه الاتفاقيات.. وحقيقة مشكلة حلايب التي يحاول الفريق عمر البشير اشعالها من جديد.. غدا نواصل. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحيفة (الوفد) المصرية تشن هجوما عنيفا على البشير بسبب حلايب وتتهمه بالجحود!!! (Re: Wasil Ali)
|
Quote: والسودان الذي وحدته مصر من أيام محمد علي باشا.. وأيام الخديو اسماعيل وإعادة ضم سلطنة دارفور عام 1916.. يفقد الآن كامل وحدته تحت الادارة السودانية |
تذكرو ياعالم هذا جيدا "مصر وحدت السودان "؟؟ كان دائما عندما يثار ان مصر شاركت البريطانيين في احتلال السودان ان ترد مصر قائلة بانها هي كانت تحت الاحتلال التركي البريطاني وان اول رئيس مصري بعد الفراعنة يحكم مصر هو محمد نجيب الذي طرد اخر ملوك الدولة العثنانية الالبانية الخديوية من مصر ؟؟ اما اليوم فالامر بالبمقلوب ومصر وحدت السودان ومصر ضمت دارفور الي السودان ؟؟؟ ...هذا هو قراءة التاريخ وفق معطيات الامن المصري ؟؟؟ ثم ياتي المستر اسمايل ويقول ان التكامل هو من الاسكندرية الي نمولي ؟؟؟؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|