كنت فى زيارة سريعة وخاطفة للسودان فى مطلع العام الحالى وصادف وجودى انعقاد المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى السودانى، وبحكم الحنين الى أيام النضال والكفاح تابعت عن كثب فعاليات الأجتماع ولقد بهرنى الأبهة التى صاحبت جلسات المؤتمر والترف الباذخ فى عقد المؤتمر فى قاعة فخيمة فى قاعة الصداقة، وشهد المؤتمر فعاليات كثيرة من كافة الأحزاب والفعاليات السودانية بمختلف الوان طيفها، ولقد لفت أنتباهى الترف الذى يعيش فيه قادة الحزب اذا يحضرون للمؤتمر بسيارات فخمة وغالية جدا بالاضافة الى الإهتمام الشديد بالاناقةوالقيافة الشخصبة ، وهو خلاف ماعرفنا من زهد قادة الحزب ونزولهم للشعب المكافح والبوليتاريا المسحوقة، ولم أستطع أن أمسك نفسى فقمت بمهاجمة أحدقادة الحزب وهو من لجنة تسيير المؤتمر وهو ابن خالتى عن هذا البذخ العجيب و ذلك يختلف مع أدبيات الحزب، فعارض ذلك وقال أن هناك لايمانع من شوية رفاهية وبيزنس وكذا، وهذا لايعطل النضال وتنفيذ سياسات الحزب، وطبعا الكلام مادخل رأسى ، خاصة وان قريبى من كبار رجال الأعمال وتماسيح المزارع والدواجن (الأمن الغذائى) وخفف على أحد الخبثاء من حيرتى قائلآ (ياأخوى دا الحزب الشيوعى فرع المؤتمر الشعبى) ، وضحكنا، الهدف من سرد القصة هو ان الأمور تتغير وليست هناك ثوابت فى السياسة، فقط الوقوف على المبادىء وعدم بيع القضية والانحياز لعامة الشعب المكافح المغلوب على أمره هو الميزان والمعيار لمعرفة مدى صدق الشعارات المرفوعة على الساحة السياسية،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة