|
سيدي أزرق طيبة
|
ليس غريباً أن تحتفى وتحتفل بأكتوبر الأخضر الذي تنكر له الجميع مع أنه مولود سوداني أصيل ، شارك في انجازه الشعب بجميع فصائله دون إقصاء لأحد . كان نداً للثورة المهدية بكل المقاييس . ولا نقول لك شكراً فهذه هي ( المحرية فيك) فأنت سليل من رفضوا الظلم وركلوا الدنيا وأبوا الركوع والخنوع والذل والهوان إلا للخالق المنان . خبر الاحتفالية الذي عم كل السودان أثلج صدورنا وأحيا أملاً تمزق في الجنوب . وأعجبني في يوم الاحتفال التصدى لبعض المشاكل وعلى رأسها موضوع خصخصة مشروع الجزيرة والتلاعب بأموال المزارعين من قبل الشركات التي تولت الحفريات على مدى عقد كامل . فما زالت الترع على حالها والقنوات الرئيسية قليلة ومليئة بالأطماء والتي كان من المفترض أن تطهر ولكن فعلت الشركات ذلك على الورق فقط . فنسبة الأطماء التي تصل إلى المشروع معروفة (تلك التي يفترض أن تزال بواسطة الكراكات والحفارات معروفة ، وتلك التي تدخل إلى الحواشات معروفة . فأين ذهبت تلك الأموال ؟ لا يمكن أن تمر هذه الواقعة في زحمة (الخسخسة) ورحم الله مشروع الجزيرة بقدر ما اعطى وأبقى على حياة الناس وشارك ونقد ومول وعلم وأسقى وأضاء وطبب وابتعث وبحث . الله أقل عترته وبلغ مقاصده ببركة جاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم . اللهم آمين .
|
|
|
|
|
|