|
Re: رفاعة سفيرة كرم الجزيرة. (Re: GeerTor Tong)
|
Quote: رفاعة: سفيرة كرم الجزيرة (2) الأعمدة - لويل كودو الخميس, 22 أكتوبر 2009 07:37 لا اذكر بالضبط تاريخ بداية فتح مدارس تعليم النازحين بمعتمدية العاصمة القومية (ولاية الخرطوم حالياً) وبقية الأقاليم (الولايات)، لكن اعلم بفتحها منتصف الثمانينات من القرن المنصرم وشهدت تلك المدارس فمنها مدرسة الغزال المتوسطة المختلطة التي كان مقرها النادي الكاثوليكي وسط (المشهور إصطلاحاً بكمبوني مجانين) الواقع شمال شارع السيد عبدالرحمن بالخرطوم. وهناك عدد كبير من المدارس الثانوية التي كانت غالبها تفتح بعد العصر وقد إتخذت مقار المدارس مواقع لها وتقوم حكومات الأقاليم الجنوبية بايجار تلك المقار. وأما أهم قسم في تلك العملية فهي المدارس القومية والداخلية، فبسبب التعليم تفرق طلاب النازحين من جنوب السودان في مختلف اقاليم السودان فشهدت كريمة ومروي وبورتسودان القومية وحنتوب وخور عمر ورفاعة الثانويتين (بنين وبنات) والهلالية والمناقل والمسلمية والكاملين (بنين –بنات) وكوستي والدويم... والكثير من المدارس التي إذا ذكرتها هنا فمساحة العمود لن تكفي. كان الطلاب الذي يدرسون بالمدارس الداخلية تؤخذ مصاريفهم إلى المدارس بواسطة مكاتب التعليم في اقاليمهم، وأما طلاب معتمدية العاصمة القومية (فيما بعد ولاية الخرطوم) فكانوا لا يدرسون بنظام الداخلية ولذا كانوا ينالون هذه المصاريف مباشرة نهاية كل شهر بإستثناء طلاب مدرسة خور عمر الثانوية. إذن فإن فتح فرصة تعليم النازحين اعطى الذين فقدوا فرصة التعليم بالجنوب سانحة أخرى بل أن الذين تركوا المدرسة من فترة طويلة عادوا إليها مرة اخرى حتى تخرجوا من الجامعات. وما جعلني اشير إلى هذا الموضوع هو محاولة توثيق تلك الفترة التي عشنا جزءاً منها ولم اكن اعرفها إلا عندما دخلت المرحلة الثانوية، وفي مدرسة المقرن الثانوية العليا التي كنت طالباً فيها كان هناك طلاب قبلنا نشطين يستحقون الذكر بكل خير منهم على الأخص الأخ شول دينق ميوم فهو أول من تحرك إلى وزارة التربية وعرف مفاتيح تسجيل الطلاب وفاوض مع اساتذة وزارة التربية موضحاً بأنه طالب مرحلة ثانوية استطاع الحصول على مقعد تعليم بولاية الخرطوم وما يريده هو نفس المستحقات التي ينالها طلاب الجنوب النازحين وفي البداية وجد صعوبة لكنه في النهاية افلح في مسعاه ولم يتوقف على أخذ المغنم لنفسه بل فاوض مرة أخرى واصر على ضم بقية زملائه بالمدرسة وعددهم لا يفوق (14) طالبا وللعلم فمدرسة المقرن الثانوية كانت بها (18) نهرا (فصل)، وعاد شول دينق ميوم إلى الطلاب منتصراً ولم يقف عند ذلك بل أنه في نهاية المطاف ضم كل طلاب وطالبات الجنوب الذي يدرسون بالعاصمة القومية واذكر أنه نجح حتى في ضم ابناء وزراء وبعضهم من ابناء سادة اعضاء في مجلس قيادة الثورة وهذا كان عام 1990-1991. المهم لم يكن العدد الذي كنا نعرفه بولاية الخرطوم لا يفوق أكثر من (200) واكبر عدد في مدرسة واحدة تضم جنوبيين كان في مدرسة الخرطوم الثانوية العليا القديمة بنات التي كانت تضم عشرين طالبة كرقم قياسي ثم الخرطوم الثانوية العليا القديمة بنين. وعليه فالمدارس القومية والداخلية كانت تنال نصيب الأسد. نواصل. |
الرابط : http://www.alsudani.sd/girtour/5427-----2.html تنبيه للإخوة والاخوات ، المتداخلون والمتداخلات قد لا استطيع الرد السريع على المشاركات مع تحياتي قير تور
|
|
|
|
|
|
|
|
|