ليه كدا - أولياء أمور الطلاب في ماليزيا

Quote: العزيز/ تحياتي شكراً على طرح الموضوع. وأسف على تأخر الرد بسبب كوم كبير من الجري والمشاغل. يمكن تناول هذا الأمر من عدة جوانب. وكل جانب منها يحتاج إلى صفحات وصفحات. لكن دعنا نحاول في عجالة لملمة الجوانب شديدة الأهمية ووثيقة الصلة بالموضوع، بما يناسب هذا المنبر. أولاً لا يوجد جديد في أمر القضية. بدأت المحاكمة ورد مهند على الاتهام الموجه إليه بواسطة القاضي بأنه غير مذنب. والسفارة الآن تبحث عن محام موثوق لتولي القضية والتي حُددت جلستها التالية مطلع يناير القادم. ومن يستطيع أن يساعد هنا فليتفضل. زرت مهنداً مرتين وهو بصحة جيدة والحمد لله. وآخر كلامه كان طلب مصحف. وأكثر ما طمأنني عليه هو قوله بأن هذه فرصة لمراجعات كثيرة وعهود جديدة مع نفسه ومع الله سبحانه وتعالى. ثانياً هناك فرق بين السلوك الذي انتهجه مهند بالإقامة مع امرأة أجنبية، وبين الجريمة البشعة المنسوبة إليه، نسأل الله أن يفك عنه كربته. هناك فرق كبييييير بين الإثنين. السلوك المشار إليه سلوك لا يختلف عاقلان في إدانته ووصفه بأنه مشين ولا يليق بسوداني، خاصة إذا كان هذا السوداني قد جاء لغرض نبيل هو تحصيل العلم. أما الجريمة المنسوبة إليه، فهذه دونها القضاء. وهو الذي سيقرر ما إذا كان مهند مسئولاً عنها أم لا. مهند ـ وأنا التقيت به مرتين ـ ينفي هذه التهمة بشدة عن نفسه. لو علمت السفارة ، ولو تفتح عمل الشيطان، بأن مهنداً ترك الجامعة منذ أكثر من عام لربما كان ممكناً تجنب هذا الواقع المؤلم. ولكن المشكلة أن مهند لم يقم بالتسجيل في السفارة. ولا يقوم أحد من الطلاب بالتسجيل في السفارة ولا يأتي أصلاً للسفارة إلا مضطراً. وهذه مشكلة أخرى. السفارة هي المسئولة رسمياً عن رعاية مصالح السودانيين في ماليزيا. ومن حق أي سوداني أن يتمسك بهذا الحق ويصر على الحصول عليه. من يتنازل عن هذا الحق لأي سبب فهو فقط يضيع حقوقه بل ويعقد حل المشكلة بواسطة السفارة فيما بعد إن حدثت لا سمح الله. وهؤلاء الطلاب يأتون للجامعات إما مباشرة أو عن طريق وكلاء. وحتى الآن لا توجد آلية أو طريقة تضمن حصول السفارة على معلومات بصفة منتظمة ودورية عن انتظام الطلاب في جامعاتهم. وهذا ليس حالنا وحدنا. هذا أيضاً حال الجاليات العربية الأخرى حتى التي تتحمل الدولة فيها مصاريف الدراسة والإعاشة لقسم كبير من طلابها. وقد بدأت السفارة تحركاً واسعاً ومكثفاً لمحاولة تجنب تكرار ما حدث لمهند. وهذه فرصة لتوضيح موقف السفارة: من الآن فصاعداً سيتم فوراً إخطار والدي الطالب الذي يثبت أنه طرأ خلل أخلاقي ظاهر في سلوكه أو لمجرد فقدانه صفة الطالب. وتتم الآن صياغة الآلية التي تمكن السفارة من إتمام هذا الإجراء وستعلن في حينها بإذن الله. أنا متأكد أن هناك من أصدقاء مهند من كان يعلم بحاله ولم يحرك ساكناً. وهنا بالتأكيد يأتي دور الطلاب الآخرين والجالية عموماً لمحاصرة هؤلاء الذين يسيئون لأنفسهم أولاً و لسمعة السوداني في كل مكان. طبعاً لابد أن يتم هذا في إطار المناصحة الهادئة أولاً، وإن لم تحدث استجابة وصار السلوك مؤذياً للآخرين فأنا أعتقد أنه من الواجب إخطار لجنة الطلاب في الجامعة المعنية أو لجنة الجالية السودانية وحتى السفارة إن لم تكن هناك لجنة للطلاب لتدارك الأمر وإنقاذ الطالب قبل فوات الأوان. قال صلى الله عليه وسلم ما معناه: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً. ومعروف أن نصرة الظالم هي محاولة أعادته لجادة الصواب. ما أود التأكيد عليه هنا أيضاً هو الرجاء من جميع الطلاب التحلي بالهدوء وضبط النفس. خاصة تجاه أي ردة فعل من أي طرف ماليزي أو غيره. ويجب ألا يسيطر علينا وهم أننا أصبحنا مستهدفين لأن هذا ببساطة غير صحيح. يمكن أن تكون هنا أو هناك ردة فعل شخصية ولكنها منعزلة ومحدودة ولا تعبر رسمياً عن ماليزيا. طارق عبدالله التوم Administrator منقول من منتدى السفارة السودانية في ماليزي http://www.sudanembassy-kl.org.my/vb/showthread.php?t=1514[/QUOTE]