|
Re: كيف يواجه السودان السياسة الأمريكية الجديدة ولماذا ؟؟؟؟ (Re: عبدالدين سلامه)
|
مشكلة دارفور واحدة من المشاكل التي أوضحت بجلاء رفع مستوى المواجهة غير المعلنة بين مختلف الادارات الأمريكية وحكومة الخرطوم فالرئيس بوش نفذ صبره لدرجة إطلاق قذائف على مصنع الشفاء مذكرا الحكومة بأن له مثل هذا الخيار الذي أطلقه اختبارا لبوصلة الرأي العام غير أن الحكومة تمكنت من إمتصاص الضربة واستغلالها أقصى إستغلال ممكن فحواولت تحويل القضية إلى قضية رأي عام في إطار رؤية قومية على قرار ( أنا واخوي على بن عمي وأنا وابن عمي على الغريب ) وهذا السلاح لعب به النظام المايوي قبلا ضد لكسب الرأي العام وتحويله ضد المعارضة حينما ضربت إحجدى الطائرات الخرطوم العاصمة قادمة من الاتجاه الليبي . المهم أن الحكومة ابتلعت هذه الجرعة وتعاملت معها بمهارة وحققت منها مكاسب غير أنها استوعبت مغذى الدرس بإمكانية إستخدام القوة وتدليلا على طرقهم في شرعنة الوجود العسكري وضعت الادارات يدها في إطلاقة ذناد بعض الحجركات الدارفورية وضغطت للتواجد الأجنبي الافريقي والأممي وزودت بعض الحركات الدارفورية بالسلاح ومكّنت حركة العدل والمساواة من دخول الخرطوم واحتلالها لساعات دون أن تستخدم الاستخبارات الأمريكية بروتوكولاتها مع الاستخبارات الأمريكية بتبادل المعلومات فللاستخبارات الأمريكية عيونا منها المحسوسة ومنها التكنولوجيا والأرقام التي تحصي حركة النمل في العالم ناهيك عن لاندكروزرات تتحرك من أقصى الغرب حتى العاصمة السودانية في منطقة صحراوية وشبه صحراوية عارية ومكشوفة وهي بلا شك حادثة شكلت واحدا من أسباب إعادة الحمومة السودانية النظر في موضوع أمنها وأهمية الانذار المبكر فكانت الحادثة واحدا من أسباب إبعاد مسؤول المخابرات قوش حسب تحليلي . وتولت الولايات المتحدة عبر منظماتها وتوطين الأمم المتحدة بطائراتها وأساطيلها المختلفة وتجنيد جيش جرار من المواطنين في وظائفها المختلفة وهي تلوح للحكومة بسلاح آخر يمكن إستخدامه ولكن الحكومة حاولت نفيالتقليل من قدرتها على السيطرة على ذلك السلاح حينما أجرت إختبارا صغيرا بطرد بعض المنظمات ثم أعادتها بعد أن قصقصت الكثير من ريش أجنحتها بالتقييد وتستمر اللعبة بين القط والفأر
ونواصل .....
|
|
|
|
|
|
|
|
|