|
Re: كيف يواجه السودان السياسة الأمريكية الجديدة ولماذا ؟؟؟؟ (Re: عبدالدين سلامه)
|
تعامل النظام الحاكم في السودان مع العواصف الدولية نجح حتى الآن في إطالة عمر الحكومة رغم أنها اختارت الطرف الأضعف ووظفت أدواته الضعيفة توظيفا سليما فاحتمت بالصين لتشغل الجكومة الأمريكية ما منعته عن نفسها بسبب تلك السياسات وفي ذات الوقت تقوم بتسليم كارلوس والاستجابة للضغوط الأمريكية بماء الوجه حيث أبعدت عنها الفكر الترابي الذي تعادي خطه الولايات المتحدة في العلن وطردت أسامه بن لادن وفكفكت شبكات الرؤوس التي جمعها الترابي ليصنع من حزبه قاعدة أخرى أعاق عقوق أبنائه أبنائه السياسي إكتمال تخلقها بعد أن جمع حولة رؤوسا بوزن بن لادن والغنوشي والمدني وغيرهم ومال على عدد من الحركات الاسلامية المؤثرة كحماس وغيرها ليخيف المخططات الدولية ويجعلها تضع في حساباتها إمكانية تحريك النظام لهذه الحركات وتوسيع أمد إقلاق التواجد الأمريكي والغربي بصورة غير مسبوقة في المنطقة . الصراع بين الحكومة والادارة الأمريكية أصبح صراعا تكتيكيا فالنظام تمكن من قراءة العقلية الأمريكية وبات يضرب في نقاط ضعفها مستعيضا بذلك عن ضعفه عن مواجهة نقاط القوة وحمل العصا والجزرة مثلما حملتها تجاهه الحكومات الأمريكية المختلفة فتمكن من كسب الوقت وتحريك بعض المناطق الاستراتيجية التي تربك السياسة الأمريكية مستفيدة من حاجة السياسة الأمريكية لذلك التحريك كمنطقة حلايب ودارفور وأجزاء الجنوب وأيضا تمارس ضغطها على مؤيدي السياسة الأمريكية تجاهها من مواطنيها حتى تقضي على أي احتمال لبروز جينات تولد قوة للضغط الداخلي في إطار تلك الحرب وتقوم بالتعدي على خصومها من أعداء السياسة الأمريكية لتحرج أمريكا في اتخاذ قرار إدانة ولو أخلاقي تجاه الحدث وكأنها تقول لأمريكا ها انا ذا قد بدأت أقضي على من تريدين أنت القضاء عليهم فهل تمانعين ؟؟؟ وترد الولايات المتحدة بكسب أكبر وقت ممكن حتى نسيان رأيها في القضية وذلك من خلال أجاويدها المبعوثين للتيقن من صحة الأحداث وتطول الفترة ويتم تناسي قرار الادانة ولكنها بالمقابل تضع نفسها في حرج إما أن تكيل بمكيالين فتدين بعض الممارسات التي تتم ضد أشخاص يربطهم بسياساتها رابط وتغض الطرف عمن تريد لهم الفناء أو تسكت سكوتا مطلق وهو حرج كبير تجاه مصداقيتها . تلون النظام وابتكاره دائما طرقا جديدة لشغل الادارة الأمريكية عنه هو ما جعله يضطر لامتلاك الجزرة والعصا ولكن بطريقة مختلفة وموجعة ومغرية في آن كأن يبرز جدوى الوجود فيه من خلال إحتفائه اللافت بما تنجزه وتجنيه الصين والاعلان في ذات الوقت عن وجود أماكن أخرى ستعرض للعمل فيها بما يسيل لعاب الشركات الأمريكية التي تملك وسائل الضغط في تسريع التواجد الأمريكي السلمي الذي يتيح لها على الأقل اللحاق بما تبقى حتى لايزدرد التنين الأحمر كل شيء ويكون الوصول المتأخر غير مفيد وفي ذات الوقت الاحتماء بدروع ضعيفة لكنها مؤثرة كالاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية وغيرها من التجمعات الدولية . وجوه كثيرة لايسع الحديث الخوض فيها كانت لسياسة الجزرة والعصا بالاتجاه المعاكس من الحكومة السودانية تجاه الحكومة الأمريكية ولكن الحكومة الأمريكية بمختلف رؤسائها كانت دوما تمسك بتلابيب الجزرة والعصا فتلوح تارة بالوقوف مع جهات تعارض الحكومة من مواطني بلدها وتلوح بالجزرة في بث الأمل بإمكانية رفع العقوبات ولتضع قيدا أكبر ضمن أدواتهاساعدت في إصدار الجنائية الدولية أمرا في البداية بقائمة شخصيات سيادية لقصقصة أجنحة النظام ولما لم تنجح هذه السلاسل ساعدت في وضع قيد أكبر في سابقة هي الأولى من نوعها بإصدار محكمة دولية أمرا باعتقال رئيس لا يزال في الحكم وهي أقوى عصا إستخدمتها حتى الآن حتى تحتفظ بأكبر قدر من جزراتها . ونواصل .....
|
|
|
|
|
|
|
|
|