وداعا نجم الهلال في العصر الذهبي إبراهيم يحيى الكوارتي

Quote: للهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله اللهم آنس في القبر وحشته اللهم ثبّته عند السُّؤال اللهم لقّنه حجّته اللهم باعد القبر عن جنباته اللهم أكفه فتنة القبر اللهم أكفه ضمّة القبر اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته اللهم ألحقه بالشُّهداء اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضها

Quote: لم يكن يوم أمس الأول مكاناً لغير الدموع عند القبيلة الهلالية بصفة خاصة وأهل السودان بشكل عام، فقد خلف رحيل أحد ركائز الفرقة الذهبية بالمنتخب الأهلى السوداني وفريق الهلال في الخمسينيات مساحة من الحزن على رجل غلبة صفة (حلال المشاكل واخو الأخوان) في الحديث عنه من قبل رفقاء دربه الرياضي وأسرته واصدقائه من شرائح المجتمع الاخري. الراحل إبراهيم يحيي الكوارتي (جوكر) فريق الهلال الذي قال عنه توأمه في المنتخب القومي والمجموعة الهلالية الكابتن أمين زكي (بالرغم من انه خانته الاساسية في خط الدفاع إلا أنه كان أريحنا للمدرب لأنه كان يلعب في كل الخانات)، وبحسب ما ذكرت اطياف المعزين المختلفة فإن الراحل كان في المقام الأول رجل مجتمع، وكان لا يفرق بين صداقاته في الهلال أو أولئك الذين يلعبون لحساب الند التقليدي المريخ، وجمع في تأبينه رجال الفن والرياضة والسياسة فكان مزيجاً من الفكر والعطاء والموهبة تحدث عن رحيل رجلٍ يصعب أن يبقي طويلاً في الدنيا، وفي رفقة رئيس تحرير الأستاذ كمال حسن بخيت كانت (الرأي العام) حضوراً في تأبين الراحل الذي عكس لوحة متكاملة للمجتمع السوداني داخل سرادق العزاء. وبحروف خالطها الحزن والفخر كان حديث من عرفوه يحرر شهادة ترافقه الى العلي القدير. يقول عن الراحل شقيقه الأكبر حسن يحيي الكوارتي في كلمات متهدجة أرهقها الحزن وطمستها الدموع، (لقد زف الراحل إبنته الصغرى تغريد لزوجها وبعدها بشهر زفته الملائكة الى مثواه الأخير) واضاف: إن أخينا أبراهيم كان واسطة العقد وواحداً من أعلام الأسرة وكان محبوباً وسط اهله وعشيرته. إبراهيم كان فريداً في نوعه وقال والدي حينما مرض في العام 88 وإبراهيم كان وقتها في بورتسودان كان يردد (ربنا يشفيني لأرى إبراهيم) واشار إلي أن الراحل درس المرحلة الإعدادية بمدينة الأبيض والوسطي بمدرسة المؤتمر بام درمان ثم عمل موظفاً في بلدية الخرطوم ومن ثم التحق بفريق الهلال. من أبنائه عثمان وعمر متزوجان وعلى وأبنته الصغري تغريد. الكابتن أمين زكي تحدث عنه فغالبه البكاء وقال: ( نحن أتينا جميعا لنشاطر بعضنا البعض في وفاة أخ لم تلده أمنا). وأشار الى أنه زامل الراحل في العامين (57 و 58 ) وقال: لم يحدث أن غضب من شخص ما بل كانت البسمة تزين محياه بصفة دائمة وكان يحل المشاكل بهدوء غريب، حتي في ممارستنا للعب الكرة كنا نمارسها وكأننا توأم. كنا نفهم بعضنا البعض دون حديث، إبراهيم قدم موسوعة كروية غريبة الشكل كان يلعب مدافعاً ووسطاً وهدافاً كان أريحنا للمدرب لأنه كان يلعب في كل الخانات. كان يمثل فريقاً بأكمله. كان الود بيننا موصول كنا (أنا وإبراهيم وعبد العزيز يحيي وعبد الوهاب جقدول نبيت في بيت واحد بعد نهاية أية مباراة هلال مريخ). كان طيباً بشوشاً وودوداً. وقال عنه اللاعب النجم عز الدين الدحيش ابراهيم يحيي قدم للوطن الكثير وكان نعم الأخ الأكبر كان ذو أخلاق حميدة وكان بطبعه لا يحب المشاكل ويسعى لحلها كان من الركائز الأساسية للفرقة الذهبية بالهلال والمنتخب القومي. . لأ أذكر أن أحداً غضب منه في يوم ما. وفي حديثه عن الراحل نيابة عن الأسرة الكوارتية قال الأستاذ على أبرسي ، (إن فقد الراحل فقد للأسرة الكوارتية بأكملها و للوسط الرياضي وفقد أخ ذو أخلاق فاضلة وأخ كانت إذا حلت مشلكة داخل الأسرة الكوارتية نجد الراحل من أوائل الأجاويد لحلها، لم تفقده أسرته أو عائلته فقط وإنما الأسرة الكوارتية بأكملها المجتمع الذي كان يعيش فيه ببورتسودان وجميع أهل السودان. اللاعب أحمد دولة قال: حينما كان يلعب الراحل في فريق الهلال كنا حينها في الأشبال وزاملناه فكان لنا نعم القدوة، وأخذ بأيدينا وأورثنا قيم الهلال كان رجل (قدامي) يحل كل القضايا التي تلم باسرة الهلال وكانت غيرته على الشعار كبيرة جداً، وقال الفنان الشعبي عوض الكريم عبد الله عن الراحل، كان صديقاً لي أكثر من 40 سنة طيب المعشر وكان يسمي داخل فرقة الهلال بـ (سيد التيم).

Quote: : تعازي حارة لكل الكوارتة ولكل أصدقائه وأخص فيهم أهل حي العرب والمسالمه،

Quote: اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله اللهم آنس في القبر وحشته اللهم ثبّته عند السُّؤال اللهم لقّنه حجّته اللهم باعد القبر عن جنباته اللهم أكفه فتنة القبر اللهم أكفه ضمّة القبر اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته اللهم ألحقه بالشُّهداء اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضها .. آمين ..