|
"الكلمة أطول من العمر،" هكذا قالت أمنا الحكيمة علوية همرور، أم تبارك شيخ الدين وتماضر وجدة قصي!
|
ما رأيكم في هذه القولة المساوية، الأرضية،الجامعة، المانعة؟
"في البدء كانت الكلمة!" هكذا قال يسوع، كلمة الله في الأرض، وما أكثر كلام اللــــه في الأرض!
فأنت، يا عزيزي القارئ كلمة، لا تبدأ بالميلاد، ولا تنتهي بالمــوت، كما المســــيح كلمـــــة لم تنتهي بالموت!
كل منا يبذر بذرتـه في الأرض، فيمضى، فنظن أنه قد مضى، وما هو بماضٍ إلا لدى النظرة السطـحية العجلى!
فكانما قالت أمنا الحكيمة علوية همرور أن الكلمة كانت في البدء، وهي كائنة اليوم، وستظل كائنة سرمداً! قالكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار، نـور على نــــــور!
تبـــــارك الـــــذي بيـــــــده المــــــــــــــــــــــلــك!
ذلك لأن الله نفسه هو الكلمة، وأن كل ما نراه من حجر وبشر، وشجر وبحر، ومد وجزر، وتفاح وجذر، وبصل وفجل وتمر، إنما هي كلمات الله تخاطبنا في كل لحظة أنه هو لا إلـه إلا هــــو الحـي القيـــوم!
لا شــــــــئ، ولا حـــــــــي، غيــــــره! فهو في كل أحيائه وكل أشيائه مكـــنون!
يا تبـــــــــــارك، يا شــــيخ الديـــــن، يا مجنــــــــــــون! نــــــون. والقلـم، ويا يســــــــطرون. ما أنت بنعمة ربك بمجــــــــنون!
"الكلمة أطول من العمر!" يا لها من عبارة، كادت أن تكون إشارة لولا أنها واضحة، ناطقة، بائنة بياناً، لا يقل نصاعة عن البيانات السماوية في كتب الله السماوية. وهل اليوم أرضنا التي أنجبت أمنا علـــــــــــــــويــــــــــــــــــــــة إلا ســــــــــــــــــــــــمــــــــــاءً بغير عمد!
وفي هذا يقول الشاعرا لجمهوري االعظيم عوض الكريم موسى:
فانزلي بي يا سماء، إنما الأرض السماء رجع مسراها حداء، في تسابيح الأنــام
|
|
|
|
|
|