لا ادري من اين ابدا وانا اري .. نعم اري اتحسس عيوني (وادعكها)..ان لم تكن هي تلك التي انظر بها الي كل هذه الحروف واحاول في دقة ان انظمها حتي تصبح كلمة وترونها ... (تشوفونها) هنا...اي ايمان يمكن ان يقنع به المرء نفسه...عندما نحاول معرفة الاشياء من غير رؤيتها....نسلم ونستسلم لما نسمع ونلمس ونحس...ونفكر.. لا ادري كيف يفكر هؤلاء.. عندما تصبح الارض تلك الكرة المبتلّة بالمياه الي حد السيولة.. تقتصر علي تلك المساحة التي نحسها تحت اقدامنا...او ذلك الشخص الذي نحب مجرد مجموعة من التعريفات والاوصاف التي تقتنع بها المخيلة...عندما لا نعرف من الازهار سوي رائحتها وملمسها...ومن الحبيب سوي صوته الجميل ومن الناس ضحكاتهم عندما لا نعرف كيف تكون الظلال .. فنحن حقا نعيش في عالم الضوء .. والنور لا يمكن لله ان يظلم... ولا يمكن له ان يحد نفسه بالاشياء التي تصنع الظلال وتمتص نوره ....ارعبني هذا الموقف الي حد التفكير في رمشة العين لو استطيع ان الغيها لاري الي الابد...وانا ادرك تماما ان تلك الرمشة سوف تتوقف يوما ما..هؤلاء علموني ان احب ذلك العالم الاخر..ذلك العالم الذي تعجز فيه الاشياء عن الوجود الا من خلال الصوت.. والضوء.. والسكون.. كم .. فهاهي الملائكة تغني...هذه الاصوات من عالم اخر لا يعرف الاشياء... محمد ومريم من مالي الافريقيه يري لهم العالم بكل عيونه الحانهم الجميله...وهما نعم هما زوجان الي الان( خمسة وعشرين سنة وخمسة اطفال) لم يتثني لهم رؤية احدهم الاخر..اتري هل تعرفه.. ام يعرفها.. هل هو نفس الحب.. لكل الذين لهم عيون تري لهم... المفاتن.. والحسن ..والجمال...تحدد لهم الاختيار(دي شينه..دي سمحه)...(دا شين..دا سمح)...الي كل الذين يختصرون الحب في كلمة..او لمسة ايد او رغبة في الامتلاك.. او عملة للشراء والبيع..فان الاشياء لا تظهر الا عندما تري..متجسمة..بكل ابعادها.. هكذا نفكر نحن المفتخين.. يتبع...الترجمه لهذه الاغنيه...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة