الحكومة بين سندان النص الحرفى للحديث النبوى ومطرقةالواقع العلمى لعاقبة الانفصال!!!!!

Quote: الحالة الراهنة للغابات في السودان 2009-10-07 07:16:56 يُعد السودان ضمن عشر بلدان توسعت فيها رقعة الغابات بزيادة إجمالية مقدارها (5.1) مليون هكتار في السنة بفضل الجهود التي بُذلت في التشجير والانتشار الطبيعي.. ويأتي السودان في المرتبة الثالثة بعد البرازيل وأندونيسيا إذ تحققت زيادة سنوية مقدارها (241) ألف هكتار. ويشير التقرير العالمي لحصر موارد الغابات (FRA) بأن جملة المساحة الكلية للغطاء الغابي بالسودان بلغت (74) مليون هكتار تُعادل (29.6%) من المساحة الكلية للسودان كما قُدر الفاقد السنوي للغطاء الغابي خلال الفترة 2000م - 2005م بحوالي (589) ألف هكتار ويُمثل متوسط الاستزراع السنوي حوالي (6%) من متوسط إزالة الغطاء الغابي. وبلغت جملة الشجيرات والأشجار المهددة بالإنقراض بالسودان حوالي (241) نوعاً بسبب الظروف المناخية والقطع الجائر كما تتعرض لذات الخطر (34) نوعاً من الأنواع المستجلبة. ويشير التقرير إلى أن معدل إزالة الغابات في السودان معقول وقريب من الحقيقة وذلك اعتماداً على دراسة الحصر القومي لموارد الغابات ودراسة الاستهلاك القومي لمنتجات الغابات ودراسة غطاء الأرض بإفريقيا. وغطت دراسة الحصر القومي لموارد الغابات المنطقة بين خطي عرض (10-16) درجة شمالاً (24.9%) فقط من المساحة الكلية للبلاد ولم تشمل لأسباب أمنية المناطق الأغنى بالموارد الغابية كجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق والولايات الجنوبية فهي بذلك دراسة محددة النتائج جغرافياً. وتُمثل المنطقة التي غطتها دراسة الحصر القومي لموارد الغابات الشريط الشمالي من منطقة السافنا الجافة الفقيرة التي تتميز بضعف نسبي للغطائها الشجري وتتركز فيها معظم النشاطات (زراعة مخططة وغير مخططة، ورعي واحتطاب) مع زيادة في نسبة النزوح إليها من المناطق الأخرى. ومن خلال الدراسة تبين أن جزءاً كبيراً من المنتجات المستهلكة في المناطق موضوع الدراستين يأتي من المناطق التي لم يُغطها الحصر مما نشأ عنه تضخم في معدل الإزالة الكلية. ونجد أن دراسة تخريط غطاء الأرض بإفريقيا قد غطت كل مساحة السودان بما في ذلك الولايات الجنوبية بعدم الاستقرار التي لم يشملها الحصر القومي وقد اعتمدت الدراسة على الاستثمار عن بُعد. وهذه الدراسة تُمثل كل مناطق السودان الآكولوجية مما يجعل نتائجها أكثر قبولاً ويجعل من دراسة (FRA) عن حالة الغابات بالسودان والبالغة (29.6%) من مساحة البلاد صورة أكثر إشراقاً وتوضيحاً لمقدرة الطبيعة على إصلاح نفسها فقد جاءت هذه الزيادة بعد زوال الضغوط من تحطيب ورعي جائر وزراعة غير مُرشدة وموجات جفاف. ويوضح التقرير عودة الغطاء النباتي في مناطق واسعة من ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق بسبب نزوح الإنسان والحيوان عنها. إن عودة الغطاء النباتي تُبشر بإمكانية عكس ظاهرة التصحر بالاستغلال الرشيد لموارد الغابات والمراعي. على السودان الاستفادة القصوى من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية في مجال الغابات والموارد الطبيعية (تغير المناخ/ والتنوع الإحيائي)، واتفاقية مكافحة التصحر والالتزام بالمعايير الدولية للإدارة المستدامة للغابات مسترشداً بالأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية. لقد وضعت الاستراتيجية ربع القرنية (2007-2031) مهاماً جساماً على قطاع الغابات من نواحي تنمية وحماية موارد الغابات وتتمثل في استكمال الخريطة الموجهة لاستخدام الأراضي، زيادة نسبة الغابات المحجوزة بما يُعادل (25%) من مساحة القطر، (150) مليون فدان، وإدارة كافة موارد الغابات بالبلاد وفق معايير الإدارة المستدامة وإعداد خطط العمل الفنية، وإنشاء الأحزمة الشجرية بالقطاع المروي (5%) بجملة مساحة (250) ألف فدان وإنشاء الأحزمة الشجرية بالقطاع المروي (10%) بجملة مساحة (2) مليون فدان، ورفع معدلات إنتاج الصمغ العربي والأصماغ الطبيعية الأخرى إلى (75) ألف طن سنوياً. وفيما يتعلق بموقف حجز الغابات بولايات السودان المختلفة منذ بدء عمليات الحجز العام 1926م من القرن الماضي فقد بلغت جملة الغابات المحجوزة وتحت الحجز (29.2) مليون فدان تُمثل حوالي (4.5%) من مساحة البلاد و(20%) من المساحة المستهدفة للحجز وفق الاستراتيجية ربع القرنية في العام 2008، ترتفع هذه النسبة بإضافة المساحات المحجوزة خلال العامين الأولين من النهضة الزراعية (44%) من الهدف الكمي المستهدف حجزه كغابات بموجب مقررات الخطة الخمسية الأولى للاستراتيجية والبالغ (3.1) مليون فدان. وقد واجهت نشاطات الحجز العديد من العقبات أبرزها التعديلات على أراضي الغابات المحجوزة بولايات السودان المختلفة أدت إلى بطء عملات الحجز لانصراف الجهود نحو إزالة التعديات عوضاً عن حجز مساحات جديدة، إضافة إلى الإجراءات المعقدة وتعدد خطوات الحجز (14) خطوة وتعدد الجهات ذات الصلة (8) جهات أعاقت عمليات الحجز وأبطأت إجراءات استكماله. أم في مجال الإرشاد والتشجير فقد تحققت قفزة عالية في مجالات التشجير العام وتشجير الهشاب (جمع بذور وإنتاج شتول وعمليات تشجير) خلال العامين الأولين للخطة الخمسية (2007-2011) للاستراتيجية ربع القرنية وقد كان للدعم المركزي من خلال ميزانية التنمية القومية الفضل في تحقيق هذه الإنجازت وذلك بتمويل مشروع تأهيل وتعمير حزام الصمغ العربي من وزارة المالية والاقتصاد الوطني، وقد تم تعمير مساحة (77) ألف فدان خلال العامين 2007و 2008م.