|
Re: وبدون شروط عدت الى مصر بعد ابعاد 7 سنوات (Re: ود محجوب)
|
فى نهاية الأمر هى عملية دعوة مستمرة وأسلمة بعض المسيحيين بدعاوى حب وأغلبها علاقات عاطفية؟
- هذه قضية أخرى وهى قضية استخدام الدين مطية لنيل متطلبات، مثلما استغل السياسيون الدين، ولد يحب بنتاً أو بنت تحب ولداً فيغير دينه من أجلها، والله أعلم بنوايا الناس.
الإشكالية الثانية: أن التنصير حركة خطيرة جداً، وقطعت شوطاً أبعد مما تظن أجهزتنا وأنظمتنا الأمنية نفسها فى العالم الإسلامى ككل، إذ يعمل التنصير بأساليب خفية ماكرة، والقضية لا تتعلق بقناعة، وإنما باستغلال ظرف لصالح مقاصد أخرى. وفى هذا الملف دار بيننا وبين القيادات المسيحية فى الولايات المتحدة نقاش عندما حضرنا فى مؤتمر كلمة سواء فى «جامعة ييل»، وطلب ١٢ قيادياً من أهم القيادات المسيحية فى أمريكا أن نختار ١٢ من القيادات الإسلامية ونجتمع فى جلسة مغلقة. وكان أول ما طرح فى الجلسة المغلقة: «لماذا نحن نسمح لكم بالدعوة الإسلامية فى الغرب، ولا تسمحون لنا بالتنصير فى بلدناكم؟»
فكان أول رد عليهم: «أنتم لم تسمحوا لنا، بل من سمح لنا هو الليبرالية الغربية، وعندما كان الحكم لكم حصلت مآسى الأندلس وغيرها». ثانياً: نحن نؤيد حكوماتنا فى منع النشاط التنصيرى ليس من باب عدم الثقة فى ديننا أو فى ثبات أهله عليه، لكن الإشكال يكمن فى طرق التنصير غير الأخلاقية التى لا يرضاها السيد المسيح عليه السلام نفسه، كأن يعطى أحدهم الأطفال لقمة حلوة، ويقول لهم هذه من عيسى ويعطيهم لقمة مرة، ويقول لهم هذه من محمد! أو استغلال الفقر والمرض والكوارث والحروب للتنصير.
وقد دار حول هذه المسألة حوار لأكثر من ٣ ساعات. والحمد لله خرجنا من الحوار باقتناع عدد من أهم القيادات الأكاديمية والكنسية المسيحية بأسباب المنع، وقال أحد قيادات الدين المسيحى فى أمريكا، ويتبعه ما يقرب من ٣٠ مليون مسيحى، إن الذى يفعله المنصّرون على النحو الذى ذكرته هو خيانة للسيد المسيح، وقال وصوته يختنق بالبكاء أنا أعتذر إليكم مما يصنعه هؤلاء.
الجزئية الثالثة متعلقة بتراكم حدث فى مصر، لشرخ فى صلة المسلمين بالمسيحيين الأقباط، فقد كان الأصل أن الفتح الإسلامى جاء منقذاً للمسيحيين الأقباط، وقد سمعت من البابا شنودة هذا الكلام شخصياً فى محاضرة ألقاها فى مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، عندما قال إن دخول الفتح الإسلامى إلى مصر هو الذى حفظ على الأقباط الأرثوذكس ديانتهم من الاضطهاد الذى كان يمارسه الرومان ضدهم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|