|
خطاب الاتحاد النسائي الي رئيس الجمهوريه بمناسبة غلاء المعيشه
|
السيد رئيس الجمهورية تحية وبعد نخاطبكم ونحن في الاتحاد النسائي السوداني نعيش معاناة الشعب يوما بيوم ونتابع موجة الغلاء التي اجتاحت السوق ولم تستثني حتى حليب الاطفال مما جعل لقمة العيش تعز على كثير من الأسر حتى ذات الدخل المتوسط وأصبح المواطن يكابد أقسى أنواع المعانة من أجل توفير العيش الكريم لأسرته ، ولا شك أن النساء هن الاكثر تتضررا إذ يقع عليهن عبء التوفيق بين الدخل المحدود جدا وبين قوت الاسرة بتلك الحفنات من النقود. بل في كثير من الاحيان يواجهن العدم، فلم يتركن وسيلة لكسب العيش الشريف إلا وطرقنها. فقد عملن في المهن الهامشية التي كثيرا ما عرضتهن للملاحقة وما نادية صابون بائعة الشاي التي سقطت ميتة عند مطاردة شرطة أمن المجتمع لها إلا أحد الأمثلة على ما تلاقيه النساء وبعضهن قد باع مدخراته بل حتى أثاث البيت والملابس وبعضهن طرقن أبواب التمويل الصغير الذي كان وبالا على الكثيرات منهن. تلك حلول فردية تلجأ اليها النساء لمواجهة غول الغلاء وجنون الأسعار وهي لا ولن تشكل حلول ناجعة للمشكلة . لقد بلغ الغلاء المعيشي حدا فاق كل التوقعات إذ بلغ رطل السكر 1.50 جنيه ، وبلغ سعر كيلو الطماطم 12 جنيه. هذا والناس مقدمون على شهر الصيام والعيد فكانت تلك خير هدية تقدمها الدولة للمواطن في هاتين المناسبتين السعيدتين. يحدث هذا رغم الوعود التي نسمعها من خلال أجهزة الاعلام وتصريحات بعض المسؤولين بتخفيض حدة الفقر ورفع المعاناة عن كاهل الجماهير فواقع الامر ينافي ذلك تماما فقد استشرى الفقر وعم السواد الاعظم من أبناء الشعب. وجاءت موازنة العام 2009 مخيبة تماما لأمال الناس وزادت الرسوم ، وانعكس ذلك في المزيد من ارتفاع الاسعار وساءت الخدمات. وبلغ شح المياه في بعض أحياء العاصمة أشده حيث فاق قدرة المواطن . إذ بلغ برميل الماء فيها تسعة جنيهات ، وأضحى التردي المريع في البيئة أمرا لا يحتاج الي وصف ، وتفشت الامراض كالدرن وغيره بين المواطنين. لكل ذلك رأينا أن نخاطبكم لتدارك هذا الموقف قبل أن يحدث الانهيار الشامل حيث لا تجدي المسكنات وقتها. وذلك من واقع مسؤوليتنا في الاتحاد النسائي ودورنا .
ولكم منا جزيل الشكر اللجنة التنفيذيةـــ الاتحاد النسائي السوداني ملحوظه: لانني في اجازه فقد تحصلت علي هذا البيان واردت اشراككم فيه
|
|
|
|
|
|
|
|
|