|
|
 الخرطوم تستقبل أعياد الإستقلال بأهازيج فنون الجزائر
|
مداً لواصل الدعم السياسي
الخرطوم تستقبل أعياد الإستقلال بأهازيج فنون الجزائر
الكاتب/ تقرير: لينا يعقوب
صحيفة الاخبار السودانية
بعد أن انتهى وزير الدولة بالخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، من لقائه مع رئيس الجمهورية أمس الأول في القصر الجمهوري، خرج إلى الصحفيين للإدلاء ببعض التصريحات الصحفية.. قال بدءاً: إنه جاء إلى الخرطوم يحمل رسالة من رئيسه الجزائري إلى نظيره السوداني تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنميتها في المجالات الاقتصادية و الثقافية، ثم أكد على موقف الجزائر الداعم للسودان، في كافة المحافل الإقليمية والدولية، وعلى التزامهم بالمواقف المدرجة في أعمال الاتحاد الأفريقي من احترام تراب وسيادة أي بلد أفريقي، وأكمل الوزير حديثه بضرورة دفع الشراكة بين البلدين لتحقيق مصالحهما المشتركة..
إلى هنا كان الحديث بالنسبة للصحفيين "خبر علاقات عامة"، فالزيارة اعتبرها بعض المراقبين متأخرة نوعا ما، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إلى الخرطوم عقب التداعيات التي صاحبت مباراة مصر والجزائر، لتقديم شكر للرئيس عمر البشير على استضافة المباراة و للاعتذار بطريقة غير مباشرة؛ بعد الهجوم الذي شنه الإعلام المصري على السودان بحجة عدم حماية بعثتهم ومشجعيهم.. وهي ذات الخطوة التي كان متوقعاً أن تقوم بها الجزائر.
أثناء تلك الأحداث وبعد زيارة أبو الغيط، بادرت الحكومة للصلح بين البلدين ولعب دور وساطة لإعادة العلاقة إلى مجاريها، ولم تمر أيام قليلة على المبادرة السودانية حتى ظهرت ليبيا فجأة تعلن نفس المبادرة، ثم هدأت الأوضاع أو هكذا هُيِّئ للبعض.. فسألنا الوزير الجزائري ماذا حدث بشأن المبادرة السودانية؟ وهل تحسنت العلاقات مع مصر؟ وقبل أن يكتمل السؤال الذي وجهته (الأخبار) للوزير، قال بنبرة عالية "إحنا جينا بس للعلاقات الثنائية، وكرر، بس للعلاقات الثنائية".
بدا واضحاً أن مساهل لا يريد التحدث عن هذا الموضوع، وهذا ما أكدته مصادر الأخبار، بأن اللقاء لم يتطرق لعلاقة الجزائر بمصر.. وزير الدولة بالخارجية علي كرتي قال بعد أن انتهى الوزير من حديثه:" إن الجزائر تستعد لإحياء حفل ضخم في الخرطوم يحضره أكثر من 100 من الفنانين، وقادة الرأي والثقافة، بمناسبة عيد الاستقلال"، وأكد كرتي على أن مثل هذه المبادرة انطلاقة جديدة في العلاقات الاقتصادية و الاجتماعية بين البلدين.. وحسب المصادر فإن الوزير الجزائري قال لرئيس الجمهورية خلال اللقاء الذي جمعهما أنهم أعلنوا عن رغبتهم بإحياء حفل في الخرطوم ودعوا الفنانين للتسجيل، إلا أنهم لم يكن ليتوقعوا أن يصل عدد الراغبين بإحياء حفل الخرطوم (500) فنان، وأشار الوزير إلى أنهم بعد عمل متواصل واجتهاد كبير استطاعوا أن يقللوا العدد إلى 110 فنانين، وأضافت المصادر: إن مساهل رافقه إلى الخرطوم وفد يضم مدير التلفزيون الجزائري، مدير الإذاعة، نقيب الفنانين، بالإضافة إلى وفد فني تقني، للنظر في مسألة الصوت والتسجيل والبث، وأن الحفل سيتم إحياؤه يوم الخميس 31 من ديسمبر في قاعة الصداقة، وسيبث على جميع القنوات الجزائرية، وقنوات المغرب العربي ( تونس، المغرب، ليبيا) وقنوات أخرى على ( euro sat ) كما سيتم التنسيق لعمل برامج شراكة ثقافية بين البلدين.
ومن الطرائف التي تمت في لقاء مساهل مع الرئيس، أن الأول حكى للبشير، بأن القائم بالأعمال السوداني في الجزائر محمد عبد العال، ( وهو ينوب عن السفير أحمد حامد الفكي، الذي كان في إجازة أثناء أحداث المباراة) ذهب للسوق لشراء أضُحية عيد الأضحى الماضي، وما أن علم بائع الماشية أن الشخص الذي أمامه هو السفير السوداني، حتى أقسم على منحه خروف العيد مجاناً، وهو الأمر الذي أحرج السفير، ولم تمر دقائق قليلة حتى عرف جميع من في السوق أن السفير السوداني متواجد بينهم، فتسابق البائعون كل واحدٍ منهم يعطيه خروفاً مجاناً، إلى أن وصل عدد الماشية الممنوحة له أكثر من 50 خروفاً، وأن السفير حينها لم يكن يملك حلاً إلا أن يهرب منهم فلحقوه إلى مقر السفارة و ربطوا الماشية هناك!! وقال مساهل معلقاً على القصة التي حكاها للرئيس " سفيركم بقى يفتش عن الفقراء والمساكين بالليل عشان يعطيهم الخرفان".
إحياء الحفل في الخرطوم هي رسالة شكر واضحة واحتفال متأخر في الخرطوم بفوز الجزائر وتأهلها إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا.. الوزير مساهل التقى أمس مستشار رئيس الجمهورية د.غازي صلاح الدين، وانتظره الصحفيون لأكثر من ساعة إلا أنه حينما خرج قال" ما عندي شي، الكلام قلته أمبارح بعد لقاء الرئيس.. شكراً لكم، ومع السلامة" و لم يخرج د.غازي ليعلق على اللقاء، فبدا واضحاً أيضاً أن الجديد سيكون هو الحفل لا محالة في الحادي والثلاثين من ديسمبر القادم.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
امبدويات
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست