الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
في تفاصيل الرمـــــــــــــــادى
|
قال لى صاحبي المتحمس انه بكره الرمادي ويري الامور يا أبيض يا أسود ورددت أحب ذلك ولكن في تلك القصة بالذات سنوات طويلة جعلت الرمادي هو الغالب وإن لم نحب ذلك
السودان بين تراهات الحكومة وأوهام المعارضة يبدو مشهده السياسي لا يراوح مكانه والحكومة والحركة يلعبان لعبة القط والفار وبينهم القوي السياسية تائهة تماما حتى وإن تبقت للانتخابات الموعودة أشهر
ربما لعبة مصالح أكثر من كونها رأى أو رؤيا و ربما لأنهم القوي التي أقرت وأقع وشروط تلك المرحلة عبر نيفاشا وباقي القوي حتى لو كفل لها الدستور أن تكون تظل على هامش تلك اللعبة دون أن تصبح طرفا أساسي فيها والكل يتعامل معها حسب مصلحته وظروفه مع شريكه قربا أو بعدا وليس ذلك ما أراه ولكن تداعيات الأمور وتطوراتها في كل مرة تثبت ذلك , أنهما ترويكا الوضع ولا يهم أن تكون أحصنتهم تجر العربة أو تدفعها من الخلف , فهي بوضع مريح أكثر مما يجب أن تكون عليه أحيانا كثيرة يكون الضعيف قوي إن كان من حوله أكثر منه ضعفاً
و بفهم المبادي السياسية والشعارات الديمقراطية الخيّرة يحتاج الشعب السوداني لقيادات وشعارات وأهداف جديدة تعيد ما خربته الإنقاذ طوال سنواتها وما علق في ذاكرته من ممارسات الأحزاب التي تعارضها فتجربتها مابعد انتخابات 1986 م والتي عشتها الشعب السوداني بكل تفلتاتها وإتلافاتها ......... وهلم جرا بالتأكيد لم تكن تجربة تحتزّى على الأقل لأحزابنا التقليدية الاثنين الكبار وثالثتهم الحركة الإسلامية والتي كانت يومها الجبهة الإسلامية القومية
لو أسقطت تلك الأوضاع على منبرنا ستجد إنك مطالب أن تجد مكانك وسط ذلك الصخب والرؤيا الضبابية التي تلون الواقع ثم تمتد الى هنا أن تحشد كل ما تعرف من عبارات الحماس والرفض أو تكون موالى للنظام وإن لم تكتب بمثل من يتطرفون في ولائهم له لغة مستفّزة وفي تلك المعادلة لا يوجد مكان لمن يرفضون النظام ولكن لا يؤمنون بالنعيق والزعيق الذي لا يؤدي لنتيجة لان الأمور دوما تبقي رهينة بما يحدث بالواقع والواقع هو ما يحدث فعلا وليس ما يتمني الناس حدوثه
وحتى ذلك الحين سيبقي واقعنا أنه محتاج أن يفعل الناس الكثير لتغيره والخروج به من عنق الزجاجة حتى يراوح مكانه من تعنت الحكومة واستفزاز مناصريها وأوهام المعارضة وزعيق مواليها ... وما بين هولاء وأوليائك تبقي تلك الرحى تسحق البلاد والعباد دون أمل في نهاية وإن قربت أحينا وابتعدت كثيرا أحيان أخري ....
لعبة لا تستهوي الكثيرون الافراط في متابعتها ليس عن عدم إهتمام فقط لانها محبطة ياسادة ليس إلا
|
|
|
|
|
|
|
|
|