كلهم ذات عصابة الحرامية القديمة ، يتبادلون ذات الأدوار القديمة ، عسكر و حرامية ، حرامية و عسكر ، لا يشبعون ابداً
و زي ما قالت احدى صديقاتي الاسفيريات :
احسن ليكم الكيزان ولا نسابة الكيزان ؟ --------------------------------------
الإنتخابات (مزورة سلفا) و هي رجس من عمل المؤتمر الوطني فقاطعوها يرحمكم الله
هامش الحريات الذي يأمل الناس في وجوده بعد الإنتخابات - حتى لو فاز المؤتمر الوطني - لن يكون موجودا في ظل القوانين المقيدة للحريات و لا تعتقدوا انه بعد الإنتخابات حيزيد لانها حاتكون ديموقراطية منقوصة ، و المؤتمر الوطني سيحرص عبر التزوير ان لا تكون نسبة الاحزاب في البرلمان الجديد مؤثرة للحد الذي يسمح بتعديل القوانين المقيدة للحريات
وياريت احزاب السجم و الرماد دي تقيف وقفة مشرفة مرة واحدة في عمرها و تعلن مقاطعة واعية و مسئولة للإنتخابات
هم أتفه من أن يقفوا موقفا مشرفا و سيشاركون طمعا في نصيب من كعكة السلطة ، و المؤتمر الوطني حايقسم ليهم معاهوا لأنو وجودهم ضروري في الإنتخابات لإطفاء الشرعية على إستمرارية المؤتمر الوطني في الحكم لعشرين سنة قادمة
ولا عزاء للشعب الصابر الفضل
***
أتمنى صادقا من الشعب السوداني أن يقف موقفا شجاعا و مسئولاً بمقاطعة الإنتخابات القادمة حتى لا يمنح الإنقاذ الشرعية التي تحتاجها لعبور عنق الزجاجة الذي تعيش فيه بعد قرار توقيف البشير و عزلتها الدولية ، ليكن فوز الإنقاذ في الإنتخابات منقوصا و خاليا من الشرعية
أما أحزاب السجم و الرماد فسيتحملون المسئولية التاريخية المتمثلة في المتاجرة بإرادة الشعب السوداني في رفض حكم الكيزان سئ الطعم و اللون و الرائحة
***
المقاطعة ليست موقفا سلبيا او فرجة بل هي موقف قوي و مسئول يرسل رسالة واضحة للمؤتمر الوطني و الأحزاب المعارضة إنو نحنا ملينا منكم و من قرفكم و حرمنتكم المستمرة منذ الإستقلال الى اليوم و صدقوني هذا الموقف الواضح اشرف لنا بدل المشاركة في عملية التزوير التي ستجري لأصواتنا
وفي النهاية المؤتمر الوطني جاء بالبندقية و الدبابة خصما على ثورة ابريل الشعبية و نتيجة لعدم تقبل الشعب لديمقراطية الصادق المهدي المهزوزة ولن يذهب بغير ثورة شعبية
قبل هذه الإنتخابات المهزلة التي جاءت كناتج جانبي لإتفاقية نيفاشا ماذا كان الحل ؟
الحل كان امام اعينكم ايها السادة الا وهو العصيان المدني و الإنتفاضة
مالكم نسيتم ام تناسيتم اكتوبر و ابريل ؟
ان الشعب السوداني بعد عشرين سنة من حكم الإنقاذ القائم على بيوت الأشباح و القهر صار شعب جبان و خواف و إنتهازي الكل يكابس ليأكل رزق يومه بالحق بالباطل المهم يعشي وليداته حتى لو يسرق ، واسقطت الإنقاذ معايير القيم و الأخلاق و الدين عبر تجويع و إفقار الشعب و اصبح الحلال ما طالته اليد و الحرام ما حرمت منه
راجعوا كلام الكواكبي عن الشعوب المقهورة
السؤال الحقيقي هو : -------------------
متى سيصل الشعب السوداني لحالة الغليان الحقيقية التي ستؤدي الى قيام ثورة شعبية ؟
لو رجعتوا للتاريخ ما فعلته الإنقاذ بالناس أضعاف جرائم عبود و نميري و الأحزاب مجتمعة !
فلماذا لا يثور هذا الشعب الأبي المعروف عنه حرارة القلب و الحماقة ؟
الجواب هو أن الإنقاذ نجحت في تدجين هذا الشعب عبر العصا و الإرهاب و القهر
وسياسة جوع كلبك يتبعك -------------------------
وهي مدركة لحكمة :
ربما اكل الكلب مؤدبه إن لم ينل شبعه -------------------------------------
لذا هي تحرص على إلقاء بعض الفتات للشعب من حين لآخر ليتلهي به راجعوا سياسة الإنقاذ في التحكم في السيولة
***
ختاماً الرهان على الإنتخابات في إحداث التغيير رهان فاشل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة