شباب السودان من (الفتوة) الى (الفتوى) - دراسة لتغير أنماط التفكير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 11:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-01-2009, 07:57 PM

حاتم علي
<aحاتم علي
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1897

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شباب السودان من (الفتوة) الى (الفتوى) - دراسة لتغير أنماط التفكير




    شباب السودان من (الفتوة) الى (الفتوى) - دراسة لتغير أنماط التفكير
    ===========================================

    تمهيد:
    -----

    تهدف هذه الدراسة بصورة عامة الى رصد التغيرات التي حدثت في ذهنية الشباب السوداني ، و مدى تغير انماط التفكير و السلوك لديهم خلال اربعة عقود ماضية ، و قد قمت بإختيار عبارتي (الفتوى) و (الفتوة) عامداً للتدليل على نمطين سلوكيين أحدهما سائد حالياً و الآخر بائد ، و ذلك لمعرفة مستوى الوعي الذي الذي تمتلكه الأجيال الحالية المنوط بها إحداث التغيير المطلوب سواءً عبر صناديق الإنتخاب المباشر أو غير ذلك. حيث أن دراسة الوعي الجمعي للمجتمع السوداني مهمة قبل التفكير في أي تغيير محتمل أو متوقع ، لأن الإعتماد فقط على كشف سوءات (نظام الإنقاذ) لا يكفي مالم يكن لدى القوة المحركة للمجتمع (الشباب السوداني في المدى العمري 15 الى 40 عاماً يمثلون نسبة 40% من السكان) الوعي المناسب لإحداث التغيير المطلوب.

    سأحاول تقسيم هذه الدراسة الى ثلاث أقسام رئيسية هي :-

    1. خلفية تاريخية سريعة عن أنماط التفكير السائدة قديماً ، مع التركيز على طوائف مثل (الفتوات) للتدليل على نوعية التفكير السائدة حينها في (اوساط الشباب) مع المقارنة مع العقليات الحالية (جماعة الفتوى).

    2. دراسة نفسية و إجتماعية للتغير الحادث في أنماط التفكير في اوساط الشباب لمعرفة (كيف و لماذا حدث هذا التحول ؟)

    3. محاولة للوصول توصيات و مقترحات لتغيير أنماط التفكير السائدة و الدور المطلوب من أهل الوعي و الإستنارة في الإسهام في ذلك .

    ملاحظات مهمة
    =========

    - التعميم دائماٌ مخل ، و الحديث عن ظاهرة معينة سواءً أكانت فكرية أم إجتماعية لا يعني أنها السائدة عموماٌ في المجتمع ، لكن التركيز عليها و تسليط الضوء نحوها مهم و ضروري للأسباب آنفة الذكر.

    - لا تهدف هذه الدراسة بأي شكل كان لتجريم أي نمط من أنماط التفكير لدى الشباب السوداني ، فحرية التفكير و الإعتقاد متاحة للكل ، و لكن هذه وجهة نظر معينة من زاوية معينة ، و على من يعتقد بغيرها طرح ما يعتقد به و الترويج له بدون أي حجر أو وصاية.

    - الدراسة مبنية على معلومات تاريخية ، و قراءة لأحوال المجتمع السوداني و التغيرات الحادثة فيه ، و سأحاول نقل المعلومات وفق مصادرها الأصلية ما أمكن ذلك.

    - كثيراُ ما يتحدث الكثيرون من أهل الإستنارة و الوعي عن الإنتخابات و التحول الديموقراطي و التغيير المنشود مع إغفال الشباب السوداني الحالي و ما يسود في أوساطه من أنماط تفكير ، و تلك في نظري رهانات (مبالغ في تقديراتها) لأن المسافة كبيرة و ممتدة بين (النخبة المستنيرة) و (عامة الشباب) من ناحية الوعي و التفكير ، هذه المساحة تم ملئها بواسطة (أفكار معينة) مسنودة بما يعرف بالثوابت (الدينيية و العقائدية) تنتشر بسهولة في أوساط جميع فئات المجتمع (نساءً و رجالاً) و بالأخص الشباب ، و الاجدى - بنظري - الوقوف عند هذه الظاهرة و تحليلها قبل لوم (الشباب السوداني) أو حتى التعويل عليه في أي تغيير محتمل أو مستحب بشدة.


    مقدمة
    ===

    مخطئ من يظن أن عشرين عاما ليست كافية لإحداث تحولات جذرية في اي مجتمع.

    لقد عشت في مدينة امدرمان في الثمانينات ، حضرت زمن فتوات سوق ام درمان و زنك الخضار، و زقاقات الشهداء و السينما الوطنية ، وقد كانوا برغم عنفهم و ( شفتنتهم) الواضحة اولاد بلد (بحق و حقيقة) ، لهم اخلاق الفرسان و نبلهم ، كمثال فقط في عام 1988 عندما هاجمت البلاد السيول و الأمطار و غرقت البيوت و غطت المياه الشوارع تدافع الفتوات الى حفر المجاري و إنقاذ الملهوف ، و نجدة المحتاج و مساعدة الضعيف ، و قد كان من المشاهد المالوفة أن ترى بعضهم يحمل مجانا (قفة خضار) إمرأة مسنة حتى بيتها و يخفض بصره خجلاً عندما تفتح إبنتها (كاشفة الرأس) الباب لأمها ، تربوا في الشارع نعم و لكن الشارع كان يعرف الإحترام لأخلاق المجتمع السوداني العامة و للكل حدوده (السلوكية) غير المكتوبة التي ترسمها العادات و التقاليد بدون أن يتخطاها.

    في المقابل ظهرت أجيال حديثة تؤمن بالفتاوي المستحدثة على المجتمع السوداني مثل (ولاية الفقيه) و (حكم تهنئة المسيحيين بأعياد الميلاد) ، (وعدم جواز تولي المرأة لوظائف مثل القضاء و الوزارة و الولاية العامة و غيرها ). أولادهم يرتدون جلابيب قصيرة و يعتنون إعتناءً شديداٌ بالشعر النامي في أسفل وجوههم ، و لا يصافحون النساء - إلا مضطرين غير باغين او عادين - و يعتبرونهن (عورة) . و بناتهم في الناحية الأخرى يتشحن بالسواد (خلقة من غير حداد) ، يرتدون (النقاب مفتوح العين الواحدة) ، و يعتبرن أنفسهن (ناقصات عقل و دين) ، و يختن أنفسهن بأيديهن ، و يعتبرن (الإختلاط بالرجال) رجس من عمل الشيطان يحرصن دائما على إجتنابه !

    الإنسان إبن بيئته ، و يدين بالوعي المتكون لديه الى وسائل الإعلام المحيطة به ، و طبيعة سلوك و تفكير من هم حوله ، و حالياً أضيفت عوامل (العولمة) الى هذه المعادلة. و إمتدت البيئة لتشمل بيئات بعيدة عن (المستقبل) - بضم السين و كسر الباء - مكانياً بفضل وسائط المعرفة الحديثة ، من (إنترنت) و (قنوات فضائية) إخترقت الحدود و الجدران و أصبح العالم قرية صغيرة ، بحيث أن أي حدث يقع في أي بقعة نائية في العالم سواءً في الصين أو سويسرا أو الولايات المتحدة الأمريكية أو حتى فلسطين أو مصر أو السعودية ، ينقل فوراً صوتاً و صورة الى السودان ، بل هو متاح أيضاً للشباب السوداني فرصة التفاعل معه مباشرة حالياً على الإنترنت في (المنتديات) او (الفيسبوك) او (تويتر) الخ ..

    بالتالي من ينجح في توصيل رسالته الفكرية جيداً إعلامياً ينجح في تشكيل وعي الناشئة و الاجيال الحديثة ، ولابد من الإعتماد على التقنية الحديثة ، فلا وقت لشباب اليوم لقراءة كتاب أو جريدة ، إذا أردت لفكر ما الإنتشار عليك الإعتماد على الصورة و الصوت كمثل الأفلام القصيرة على (اليوتيوب) و البرامج المبثوثة عبر (الفضائيات) أو حتى بالعدم (المواقع الإلكترونية).

    كما أسلفت في الملاحظات السابقة هذه الدراسة تمثل وجهة نظر معينة تعني كاتبها و من يؤمنون بمحتواها و توجهها الفكري و على من لا تروق لهم الأفكار الموجودة بها طرح ما يعتقدون به من افكار مختلفة معها و الترويج لها بدون أي حجر أو وصاية أو محاولات لتجريم هذا المبحث في السلوك و التفكير كما جرت العادة.


                  

العنوان الكاتب Date
شباب السودان من (الفتوة) الى (الفتوى) - دراسة لتغير أنماط التفكير حاتم علي12-01-09, 07:57 PM
  Re: شباب السودان من (الفتوة) الى (الفتوى) - دراسة لتغير أنماط التفكير حاتم علي12-01-09, 09:39 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de