|
خلاص ...... للإنقاذ من الإنقاذ
|
مرشح واحد .. لوطن موحد منذ تحقيق الإستقلال 1956 ، ظل شعب السودان يناضل ليتحرر من ربقة العوز و الفقر ومن قبضة الجھل و المرض ، ليبني مجتمع الوفرة و الرخاء و السعادة و المعرفة . لكن وما إن تحقق الإستقلال ، و قبل أن يبدأ شعبنا في تأسيس دولته الفتية ، تبادل على حكمه نخبة ممن أرادوا السلطة على مصلحة الوطن ، من حكم عسكري إلى آخر مدني ، ومن حكومة فاشلة إلى حكومة أكثر فشلاً . حكومات فضلت مصالحھا الضيقة على مصلحة الوطن ، و خلافاتھا على كراسي الحكم على مھمة الحكم في خدمة الشعب ، فتحول الحكم إلى سباق لنھب موارد البلد و أصبحت السلطة أداة للفساد و إنتھاك القانون. وكان نتيجة ذلك ان شھد السودان أطول و أبشع حرب أھلية عرفھا العالم في عصره الحديث ، حرب راح ضحيتھا الملايين من أبناء و بنات شعبنا ، و أبيدت و أحرقت فيھا المدن و القرى و البيئة و كل أسباب الحياة. ھا نحن نقف اليوم لنواجه جميعا السؤال المصيري للسودان .. الوطن .. أيكون أو لا يكون ؟ الإنتخابات القادمة ھي فرصتنا الأخيرة للإجابة على ھذا السؤال ، لأنھا ليست مجرد إنتخابات ، بل ھي تقرير لمصير السودان و بقائه وطنا موحداً لكل مواطنيه. فإذا كان شعب الجنوب سيمارس حقه في تقرير المصير في ختام الفترة الإنتقالية ، فإن كل شعب السودان بشماله و جنوبه وشرقه وغربه ، وبمختلف أعراقه و دياناته و طوائفه و ثقافاته وألسنته ، سيقرر في مصير السودان للمرة الأخيرة في ھذه الإنتخابات والتي بناء على نتيجتھا سيحدد الجنوبيون خياراھم النھائي ، وحدةً أو إنفصالا . الإنتخابات القادمة ليست بين ھذا الحزب أو ذاك ، أو بين زعيم و آخر، بل ھي بين دولة الإنقاذ ، المشجع الأول لخيار الإنفصال بسياساتھا القائمة على الإستعلاء و سحق الحقوق و إحتكار السلطة و نھب الثروة ، أو دولة السودان الممكنة و الموحدة بالمساواة و العدالة و الديمقراطية. ھذه دعوة من أبناء السودان لكل السودانيين و السودانيات داخل و خارج أرض الوطن ، المؤمنين بوحدة السودان و حق شعبه في الحياة الكريمة و النماء ، لإبتدار مبادرة شعبية تحت إسم "خلاص" ، تحث و تدعم جميع القوى الحريصة على وحدة السودان ووجوده لكي توحد نفسھا في أعرض تحالف سياسي ممكن للإعداد للإنتخابات.
|
|
|
|
|
|
|
|
|