|
جديدة علي الفضائيات يقدمها نجوم وممثليين من الفنانة زينه ليسراوعودة هالة سرحان والراقصة دينا!؟
|
على الرغم من فشل الكثير من البرامج التي قدّمها فنانون خلال الفترة الأخيرة بسبب تحولها الى ساحة مجاملات، إلا ان منتجي البرامج لا يزالون متمسكين باختيار فنانين وفنانات لتقديم حلقات فنية واجتماعية على الشاشة. يمكن رد الظاهرة هذه إلى سطوع أسماء بعض الفنانين واعتبار المنتجين أن النجم الذي يقدّم برنامجاَ يجذب المشاهد ومن ثم المعلن، في حين يحكى كثيراً عن علاقات قوية لذلك الفنان مع زملائه، تمكّنه من استضافة النجوم الذين يريد المنتج حضورهم من دون أي عقبات وحتى من دون المطالبة بلقاء مادي عال نظير استضافتهم كما جرت العادة. في رمضان الماضي، شاهدنا برامج قدّمها ممثلون ومنهم غادة عادل وهنا شيحا وديانا كرازون، ومخرجون أمثال إيناس الدغيدي وساندرا نشأت، لكن الموجة لم تقف عند هذا الحد، وها هي تتحول إلى ظاهرة. إذ يتم حالياً التحضير لبرامج يقدمها فنانون أيضاً، وكان آخرها ما أعلن عنه المطرب تامر حسني، الذي سنراه بحلة المقدم في برنامج ينضوي تحت لواء برامج المسابقات ويهدف إلى اكتشاف المواهب الجديدة في الغناء وكتابة الأغاني وتلحينها وتوزيعها. قد يصح القول إن اهتمام الفنانين ببرامج لها علاقة بمجال الفن والمنوعات ليس بالأمر المستغرب، فالفنان عادل أمام مثلاً، سبق وقرر السير على هذا النهج وبدأ التحضير للإشراف على برنامج «اكاديمية الزعيم» الذي يهدف إلى اكتشاف المواهب التمثيلية الجديدة على قناة «اللورد»، وبرغم العقبات القانونية التي يواجهها البرنامج بسبب رفع منتج برنامج «نفسي أمثل» حسام الغمري دعوى قضائية ضد «اللورد» تطالب بإيقاف هذا البرنامج على اعتباره سرق فكرة «نفسي أمثل!»، لكن خطط تنفيذ البرنامج لا تزال على قدم وساق. اللافت أن بعض الفنانين اتجه نحو تقديم البرامج الاجتماعية الحوارية وليس الفنية المنوّعة وحسب، فالفنانة زينة قررت تقديم برنامج جديد يحمل اسمها وهو برنامج «زينة الحياة» عن النساء، يعرض نماذج لحالات إنسانية من مختلف دول العالم، تنتجه شركة خـــاصة على أساس أن تباع حقوق بثه لأكثر من قناة فضائية ليتم عرضه بشـــكل متزامن، أو أن تشتريه قناة واحدة بمبلغ كبير تعرضه بشكل حصــري. بدورها، اختارت الفنانة يسرا ان تقدم برنامجاً له طابع إنساني اجتماعي تجول به العالم العربي، وتستضيف خلاله مجموعة من السياسيين والفنانين من مختلف الدول العربية، وقد اتفقت يسرا على اسم مبدئي للبرنامج هو «العالم العربي اليوم»، ومن المفترض أن يخرجه المخرج السينمائي مروان وحيد حامد، والمعروف أن يسرا سبق ان شاركت في تقديم عدد من البرامج منها «هالة شو» مع الإعلامية هالة سرحان و«الجريئة». أما المفاجأة المنتظرة فتبقى مع الراقصة دينا، فهي تحضر خلال هذه الأيام لبرنامج مختلف تماماً عن كل الأفكار السائدة، وهو برنامج يتناول تاريخ الرقص الشرقي في العالم العربي كما يعرض لأهم رواد هذا الفن من الراقصات القدامى والراقصات الموجودات حاليا. هناك إذاَ تغيير واضح يطال صيغة تقديم البرامج، إذ ان الفنانين غالباً ما قدموا حلقات تتناول لقاءات فنية أو أموراً ترفيهية، هكذا كانت الحال مع الفنانين نور الشريف وحسين فهمي سابقاً، كذلك الأمر بالنسبة إلى الفنان أيمن زيدان وابنه في برنامج «لقاء الأجيال» الذي استمر لموسم ثان برغم عدم تحقيقه شعبية كاسحة، أو أشرف عبد الباقي الذي فرض نفسه في «دارك» كمقدم لبرنامج ذي طابع حواري فكاهي. فهل تصبح البرامج ومعها حقل التقديم بديلاً للفنانين عن السينما والدراما التي تأثرت ميزانياتها بالأزمة الاقتصادية العالمية؟ أم سيخفت قريباً انشداه منتجو البرامج في طلة الممثلين؟ هذا ما ستظهره الايام المقبلة. B]
|
|
|
|
|
|