اعزائي مثلكم يربكني هذا الاحساس بان يغدر بمشاعرك شخص احببته ذهاء النصف قرن و72 لحن اغلبها لم يرى النور .. وتربكني هذه المخيلة التي ما وقفت تجتر صهيل الافارقة العجم حين يغني لهم وردى على استاد اسمرا المكتظ بآلاف (الرطانة الذين لم يعرفو حرف واحدا من لغة الضاد ولا وصفة واحدة من لهجتنا النوبية لكنهم رقصو كما ينقطع العنق .. ايمانا بموقف وردي في صموده وشرف وقوفه ضد الدكتاتوريات التي تخنق هذه القارة المغلوبة على امرها .. اخافني هذا الشعور حين غنى شعبك اقوى وانضر ... ثم يسحقني احساس اخر حين يعلن وردي وعمره الآن ضعف عمر النبوءة ان ينفر للرئيس ( اي يقوقي ليه )رئيس هذا النظام الذي نسف 30% من هذا الشعب الذي اعلن انه ابو الهول حين جلس بحضرة جلاله وطاب له الجلوس والان ينحني كما تنحني النخلات العجائز ..وندرك لاول مرة ان للنخل سوءة ..
لم يكن الرجل يحتاج الى كل هذا الخنوع .. وقد تفاجأت حين اخبرني صديق ما بان وردي سبق له وان اقتيد الى منزل عبد الرحيحم محمد حسين (لقعدة ) محضورة بذات الرئيس الذي يحب وردي هل هناك تمت الصفقة ..؟؟ ومن هو الوسيط هل هو عبد الرحيم محمد حسين وما ادراك ما (عبد الرحيم).. وليس ما يخفني الآن ما تم فالرجل مجرب ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة