الاخ رأفت ميلاد شكرا بالاهتمام للرد على تعليقى. محور موضوعك ان عدم انفصال الجنوب مرتبط بعدم تطبيق الشريعة او الحكم الاسلامى. واراك قد اتفقت معى فى ردك على تعليقى ان السبب وراء مطالب الجنوب بدأت من قبل ان يكون هناك حكم اسلامى اصلا, فبإتفاقك هذا تكون قد انهيت بنفسك لب موضوعك فبالتالى ليس الامر امر شريعة او دين. ان الذين يطالبون بعزل الدين عن الدولة محقين لاسباب عديدة اذكر منها: إما انهم غير مسلمين فلهم العذر فى ذلك لانهم لايعرفون الحكم الاسلامى الصحيح والتى هى ليست بمقاييس حكم الجبهة الذى شوه الاسلام. واما ان يكونوا مسلمين وهم ايضا يجهلون الكثير عن دينهم وعن تاريخ الحكم الاسلامى الامثل. ولمن قال ان حقوق المواطنة لغير المسلم ستكون مهضومة فهو يجهل الاسلام او الحكم الاسلامى الصحيح وهناك الالاف من الادلة على ذلك. اما فيما يختص هل غير المسلم يستطيع ان يحكم السودان او لا كحق من حقوق المواطنة فلا توجد اشكالية تذكر هنا (ح تقول لى كيف؟). الاجابة: عندما تطبق الديقراطية الحقيقية وذلك مطلب اصيل فى القرآن(وأمرهم شورى بينهم) يمكن لاي مواطن بحق المواطنة ان يكون حزب حتى لو اسماه الحزب المسيحي السودانى ومن حقه ان يعلن عن نفسه من باب الدعاية الحزبية وينزل للانتخابات فاذا فاز فهذا سيكون رأي الاغلبية وسيحكم. إيه المشكلة إذا؟ فإذا كان هنالك مسلم لم يسوط له من باب العبادة لربه الذى امره ان لايولى من ليس مسلما فهو حر لان حرية العبادة مكفولة بل اجره سيكون اعظم لانه عبد الله بحرية اكبر, واذا فاز المسيحى باصوات من المسلمين فهذا شأن عبادة بينهم وبين الله يحاسبهم به الله يوم القيامة. وهذا هو الحزب (الشيوعى) المؤسس اصلا على نكران وجود الله مسجل ومعترف به كحزب تقدم رئيسه بترشيح نفسه للرئاسة حتى بين ظهراني حكم الجبهة فاذا فاز (خلاص يكون اغلب الشعب ما عايز حكم اسلامى) ايضا اسمى ذلك حرية فى العبادة (اللى صوتوا ديل هم احرار عازين يخشوا النار احنا مالنا ومالهم؟) ربنا سبحانه وتعالى ربط العبادة بالحرية كشرط اساسى ليقبلها وذكر ذلك فى مواقع كثيرة فى القرآن الكريم مثلا(إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) ستقول لى عندما يصل الحكم حزب اسلامى لسدة الحكم عن طريق الديقراطية السليمة سيضيع حق الاقلية غير المسلمة, ولن اتفق معك. فى الحكم الاسلامى الصحيح انت تعلم فان حق العبادة مكفول, الحجاب واجب على المسلمين فقط لا يعنى ذلك ان يتعرى غير المسلم فإن القوانين فى كثير من الدول غير الاسلامية ومنها امريكا تمنع ذلك. انا اعيش فى بلد غير اسلامى وهناك مناطق او مدن صغيرة تمنع تداول الخمر استهلاكها او بيعها هذه رغبة برلمانات او مجالس المنطقة اصدروا قراراتهم ديقراطيا لاسباب تخصهم. الولاية التى اعيش فيها القانون فيها يمنع الميسر ويمنع فيها الوشم ووكذلك فانه يمنع السكر فى الشارع العام وهى ولايةتمثل قمة الليبرالية وكعرين للحزب الديمقراطى. سقت لك هذه الامثلة لاوضح لك ان الديقراطية اداة لتنفيذ راى الاغلبية دون ظلم للاقليات. فكان الاجدر ان يكون عنوان موضوعك: نعم للانفصال.... نعم للدكتاتورية....لا للانفصال...نعم للحكم الاسلامى الديقراطى العادل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة