|
راحت السكرة ، أو ما بعد مازيمبي
|
قلب الهلال الكبير يتسع لكل أحجام الإحباطات ويتسع كذلك لأفراح الذين لا يشغلهم غير الهلال فهم وإن لبسوا غير الازرق زرق الدواخل والاعطاف لذلك جق لهم أن يفرحوا علي طريقة (والطير يرقص مذبوحا من الالم) .. هذه واحدة والثانية أنني اود أن نفكر بواقعية ايجابية فيما نالنا ونالهم ونال السودان من هذه البطولة وفيما ينتظرنا في قادم الاعوام من نتائج لن تكون أفضل إذا والينا هذا المسلك غير الجاد في تناولنا للامور.. لندرس ظاهرة الخروج من البطولات الجادة منذ نيلنا اول كأس افريقية قبل نجو اربعين عاما. ولنفتح لهذه الدراسة غقولنا قبل عواطفنا الي ينبغي أن نركزها علي تفوق احدنا علي الآخر في الداخل.
وأبدا الدعوة بمحاور مفتوحة ولكني اركزها علي واقع المسيرة الخديثة فأبدأ بالتساؤل البرئ : هل يستخق الهلال أو المريخ أن يكون بطلا لافريقيا الآن وهل ضاعت منا بطولة مستحقة ؟ من يقول نعم يخدع نفسه .. فما ظللنا نقدمه هو جهد هواة مخلصين كشف لنا في الاعوام الثلاثة الماضية إن موقعنا لا ينبغي أن يجاوز دور الثمانية في البطولة الكبري وأننا وفقا لذلك بين أفضل ثمانية فرق في القارة وهذا في حد ذاته مجد يجب أن نفخر به ونعد أنفسنا عمليا وعلميا لتجاوزه الي الاعلي -- ليس بالاحلام والتمني وانما بالبحث والتخطيط وليس بادارة المعركة لكسبها فقط وانما لاستدامة التواجد في الصدارة .
وأقول في هذ النقطة إن فرقنا فقيرة في هذا الجانب فهي لم تستطع أن تقدم أكثر مما قدمت لأن لحمتها وسدي أشرعتها أوهي من متطلبات البطولة المليئة بالانواء والاعاصير فالفريق الذي يفوز علي ارضه بالاربعة يخسر خارجها بالستة بنفس اللاعبين والمدرب والخطة .. إذن فالخلل في داخلنا ولا بد من الغوص عميقا لاقتلاعه إذا أردنا تغيير الواقع ..
1- إن كرة القدم في السودان تقوم علي أكتاف موهوبين هواة من اللاعبين وألاداريين وهم عصبها. وكم وددت أن أري مدارس يتعلم فيها اللاعبون أبجديات الكرة وتتكون من خلالها بنياتهم الجسديه وعضلاتهم وفكرهم الكروي وأن يكون هذا جزء مستمرا مع التدريب والمعسكرات.. واللاعب السوداني ضعيف في كل هذه .. وكذلك وددت أن أري إداراتنا وقد عينت مستشارين متخصصين في التخطيط في مجالات إدارة الاندية وفي مجالات تطوير فرقها الرياضية ورسم الخطوات لها لتحقيق البطولات بثبات علمي واختيار اللاعبين بالنظرة البعيدة وليس يالنظرة الوقتية .. وغير ذلك من الاجهزة المتخصصة في تطوير موارد النادي المالية وجذب الجماهير لدعم النادي وليس تشجيعه
2- أن تتعامل الدولة مع الرياضة وكرة القدم كشيء جاد يحفظ لها امنها ويبعد شباب الوطن عن الفراغ الذي يقوده بسهولة للإنحراف والجنوح .. هذا دون الاخلال بأهلية الرياضة .. فالدولة في كل العالم مخطط رئيسي وداعم للنهضة الرياضية تبني لها الملاعب وتراعاها في برامج التعليم بالمدارس وتصلح لها حتي الطرق المؤدية اي مراكز النشاط والملاعب .. أقل مثل اضربه هنا هو العمل الجاري من عهد يوسف غبد الفتاح الي اليوم في بناء مدينة رياضية سنحتاج عند اكتمالها لعشرين عاما أخري لتنظيفها من الهوام والحشرات وأعشاش العناكب والطيور. ولابد أن تجعل الدولة مرفقا كمرفق رعاية الناشئين في ايدي خبراْء قادرين علي تحقيق الرعاية ولامانع من وضغ ابوعبيدة علي رأسه كرمز لاهلية الرياضة او لتمسك الحكومة بحقها في أن تفعل ماتريد. وأن تبني الحكومة دور الاتحادات لا أن يتبرع بها الامير الراحل فيصل بن فهد ويتنازع رؤساء الاتحاد السابقين والحاليين حول من الذي جلب التبرع . حاجة تكسف والله .. وسيظل مبني الاتحاد شاهدا علي بخل الحكومة وغيابها عن التأسيس لعمل باق ايا كانت وجهته. أذهبوا عبر البحر الي دول الخليج وشاهدوا المنشئات والاندية التي لايدفع الاعضاء تكاليف بنائها ولا ادارتها وكيف انها أصبحت واقعا حضاريا يضاهي واقع أرقي دول العالم بل ويفوق أكثرها..
3- مالية الاندية والتي ترد من جيوب كبار رجالات تلك الاندية ويكون مقابلها التجريح واوامر القبض . يجب أن يقنن دخولها ال خزائن الاندية وصرفها ببرامج تنظر الي ابعد من الدوران في حلقة الانفاق علي الحاجيات الآنية فذلك يساعد غلي حسن التخطيط والقدرة علي المساءلة وتفعيل الصوت الانتخابي الذي يحقق ديموقاطية وأهلية الحركة الرياضية .. ولا أطيل في هذا المجال بل ادعو الي التخظيط المالي والبحث في وسائط التويل الذاتي والثابت للاندية .. وأحني راسي احتراما للذين نذروا أنفسهم واموالهم لدعم الاندية ومنشئآتها وفرقها وأقول لهم إن ما تحقق بفضلهم هو المستطاع وليس الطموح .. وإن ماتقدمون من عطاء مقدر وجزيل لابد أن يوجه مع الاخرين والدولة الي نظام مالي مدر وثابت ومستدام حتي لاينهار كل شيء برجيلكم بعد عمر اتمناه طويلا.
4-هل يجيبني أحد عن موقع الاتجاد العام من كل مايجري علي الساحة .. هل هو جهة مسئولة عن النشاط وراعية له تدعمه بالخبرة والتخطيط وتوفير المعينات لتطوير النشاط وفق اسس علمية وباستفادة كاملة من علاقاتها باتحادات القارية والدولية .. لم نسمع عن أتحاد شداد أنه جلس مع انديته لتدارس كيفية تمثيلها له في البطولات واؤكد لكم أننا لن نسمع شيئا كهذا من اتحاد باجعفر القادم للساحة قريبا لأنه سيكون نسخة من سابقة . نريد حكومة قادرة علي جر الاتحادات الرياضية الي تطوير النشاط لا ادارته بفوقية لاتمس واقع المنشط .. نريد حكومة لا تخاف من الفيفا أذا كان دور الفيفا قاصرا علي جماية اهلية وديقاطية الحركة الرياضية دون أن تكون هذه الاهلية وسيلة للتطوير 5 - وتظل الصحافة الرياضية موضع جدل وخلاف ولكنني أجزم بان اغلبها موجه للتناحر بين الهلال والمريخ .. ورغم ان الصحف مؤسسات ربحيىة إلا أن انصرافها لتعميق الحساسيات بين الناديين الكبيرين وجنوحها للاسفاف وسوقية اللفظ قد خلق مناطق مرضية في نفوس المشجعين والادريين واللاعبين وخلق اجواء من السفه والانحطاط الفكري يستدعي تدخل الدولة بشجاعة مطلقة لحماية الناس من الضلال الذي أخذت بوادره في الظهور في انماط من عنف الملاعب والتخريب الذي سيصل آمادا يصعب التجكم فيها اذا ما استمرأت الجهات الرقابية سلبية في ممارسة دورها في تقويم الاعوجاج السائد . أسالوا إتحاد العمال إن كانت وساطته التي أوقفت عقوبات مجلس الصحافة قد عادت بفائدة اكبر من التمادي في الغي والامان من سيف البتر والتقويم الذي رفع ثم وضع.
6 - يبقي من وجيعة النهضة الكروية أمر اللاعبين والمدربين الاجانب وهل نحصل بما ندفع علي ما نستحق وما يساوي .. شاهدتم مازيمبي - كلهم أسرع وأقوي وأذكي من كابوندي وسادومبا اللذين خرقا صدر المثل والاخاء والمواطنة بين المريخ والهلال .. أيستحق أي منهما أن يوسخ المريخ يديه بالشكوي في أمرهما ويطعن علاقته بنده الازلي ويلوثها بدمهما - لا والله . والان وجب علينا ا، تكون لدينا جهة قادرة علي النصح الملزم بمن ندفع فيهم الاموال الحرة من مدربين ولاعبين ضمانا للجودة ومنعا لآستغلال سماسرة اللاعبين الاجانب لحاجتنا وتنافسنا وسباقنا غير المتبصر للسيطرة علي لاعب ملمع بكل المساحيق وهو لايسوي بصلة وبعض لاعبينا المحليين افضل منة - ولاختبار زعمي هذا ارجو أن تشيروا لي علي لاعب أجنبي واحد بين الموجودين لا يوجد نظير له بين لاعبينا !
أخيرا ولحصر الحوار في حيز معقول أتوقف وفي ذاكرتي بنود أخري ساطرحها للحوار إذا لم تطرح نفسها من خلال ماتقدم .. وليجعل الله هزيمة الامس نورا لبصائرنا ومفتاجا لباب الامل المبني علي قدرة واقعية علي تحقيق البطولات ليس في كرة القدم وحدها وإنما في كل ضروب الرياضة
عمر علي حسن
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
راحت السكرة ، أو ما بعد مازيمبي | عمر علي حسن | 10-05-09, 01:54 PM |
Re: راحت السكرة ، أو ما بعد مازيمبي | عمران حسن صالح | 10-05-09, 01:56 PM |
Re: راحت السكرة ، أو ما بعد مازيمبي | طارق أحمد خالد | 10-05-09, 06:08 PM |
Re: راحت السكرة ، أو ما بعد مازيمبي | على محمد على بشير | 10-05-09, 06:11 PM |
Re: راحت السكرة ، أو ما بعد مازيمبي | Magdi Algorashi | 10-05-09, 06:35 PM |
Re: راحت السكرة ، أو ما بعد مازيمبي | على اسماعيل | 10-05-09, 07:40 PM |
Re: راحت السكرة ، أو ما بعد مازيمبي | Amir Omer | 10-06-09, 09:21 PM |
Re: راحت السكرة ، أو ما بعد مازيمبي | عمر علي حسن | 10-07-09, 08:01 PM |
Re: راحت السكرة ، أو ما بعد مازيمبي | ALGARADABI | 10-07-09, 05:17 AM |
Re: راحت السكرة ، أو ما بعد مازيمبي | شمس الدين ساتى | 10-07-09, 05:47 AM |
Re: راحت السكرة ، أو ما بعد مازيمبي | عمر علي حسن | 10-07-09, 07:48 PM |
Re: راحت السكرة ، أو ما بعد مازيمبي | عمر علي حسن | 10-07-09, 08:14 PM |
|
|
|