الإعلام اللاعبون المدرب .. أسباب خسارة الهلال! الإعلام الأزرق واللاعبين والجهاز الفني والإداري للهلال يتحملون الهزيمة الكبيرة التي أنتهت بخماسية مازيمبية مقابل هدفين في المقبرة! الأسلوب والطريقة الغريبة التي لعب بها كامبوس والتبديلات الخاطئة في خطوط الفريق هي التي سهلت مأمورية الفريق الكنغولي ليظهر أفضل وأقوى، لأنه لم يستطع تعطيل مفاتيح اللعب وتقفيل المساحات والمثلثات الدفاعية التي تبدأ منها التحضيرات لما خسر الأزرق،. عندما تلعب على أرضك وبين جماهيرك يجب أن يكون الفوز هو هدفك الأساسي ومهم للغاية حتى وإن لم تقدم معه المستوى الفني المطلوب وذلك لعدة أسباب منها ارتفاع المعنويات وتحصيل النقاط وتحقيق الهدوء والانسجام وترتيب الأوراق وترميم الخلل ولكن فريق الهلال لم يفعل ذلك في لقاء شبه نهائي في حسابات المنافسات الخارجية التي تعني فيها الهزيمة الرحيل المر من المنافسة، والنهائيات لا تلعب بالمجازفات والتغييرات العشوائية غير المنطقية وفتح اللعب ولكن أي نهائي حاسم أو مباراة شبه فاصلة تلعب بالإقفال الدفاعي المظلم وبالحذر الشديد وبالمراقبات اللصيقة وبالصرامة وأي تحرك هجومي لا بد له من بدائل للتوقعات. مدرب الهلال له وجهة نظر وفلسفة خاصة يشرح بها أسلوبه وقناعاته في الاختيار والتنفيذ لعب بطريقة تبدو بشكلها العام إنها دفاعية عطلت تحرك الأطراف في المساتدة الهجومية ولا تخدم أو تساعد من ناحية الهجوم وتسجيل الأهداف بل ساعدت في ولوج الأهداف الخمسة رغم ضياع بعض الفرص السانحة التي لم يتعامل معها الضيوف كما يجب. فريق الهلال إفتقد إلى اللاعب الذكي وصاحب الإدراك والوعي التكتيكي والإمتياز المهاري كان كفيل بتكوين التوليفة المطلوبة من التجانس والتفاهم والتي تستطيع أن تلعب مع أي طريقة وتحت أي ظرف. فريق مازيمبي لعب في الحصة الأولى والثانية بطريقة وأسلوب مختلفين وذلك بفضل تعدد وتنوع مهارة وإمكانيات لاعبيه ولاحظنا عندما يقفل الهلال اللعب في منطقة الدفاع يكثف مازيمبي عدد اللاعبين في خط الوسط وذلك للحد من سيطرة وإمكانيات نجوم الهلال وتمكنوا بهذا الأسلوب والطريقة من فرض سيطرتهم الكاملة على المباراة وتفوقوا تكتيكياً باللعب القصير وتبادل المراكز في وسط الملعب الذي أبدع فيه اللاعب الفنان موبوتو في اللعب المتنوع عبر منطقة التقاطعات وبالعمق وبالإرسال الطولي إلى كابانغو وهو اللاعب الماهر والسريع والقناص للأهداف الذي قاد فريقه للفوز الكبير، وبهذا الشكل يتضح إن نوعية اللاعبين وذكاءهم هو ما يحدد ويرسم طريقة اللعب وشكلها العام فشل محترفو الهلال الأجانب والمحليين في إيقاف الآلة الهجومية المازيمبية التي حلقت في فضاء لا توجد فيه الحراسة الفردية اللصيقة وعجزت عن الوصول إلى اللاعب المصدر موبوتو صانع اللعب والتمريرات القاتلة في محاصرته وكتم أنفاسه وتعطيل حركته فكانت منطقة الظهيرين مسرحاً لعمليات الضيوف، دائماً يجد الظهير نفسه وحيداً في مساحات شاسعة ولم تقفل وذلك لضعف وتباعد أفراد خط الوسط الحاضر الغائب الذي عجز عن مجاراة وسط مازيمبي النشط وإيقاف مده للمهاحمين، وأصبحت الهجمات الكنغولية تأتي من كل صوب للثلث الدفاعي وخاصة ظهيري الجنب اللذين واجها هجمات متواصلة من قبل الضيوف من دون تغطية من المحاور الدفاعية، وكان واضحاً ثمة إصرار من فريق مازيمبي على سرعة نقل الكرة وتنظيم هجمات سريعة ومنظمة وكثف من الطلعات الهجومية المتنوعة في ظل التفكك والانهيار الذي حدث في الخطوط الزرقاء خصوصاً خط الذي كان يقف على خط واحد، أدي إلى الفوز العريض الذي حققه خارج أرضه وساعده على ذلك إفتقاد اللاعبين إلى الروح القتالية والحماس والغيرة وإرادة النصر التي تعد من أهم أدوات الحسم في النهائيات. الإعلام الأزرق والمنظرين يعدون من الأسباب الرئيسة في الخسارة قللوا من قوة المنافسين بعد وصول الهلال إلى نصف النهائي وتوجوه بالبطولة قبل مباراة مازيمبي وبالغوا في المدح والثناء للاعبين كأنهم من كوكب أخر ولا يقلون عن اللاعبين العالميين فلا يتقبلون أي نقد يمسهم إذا صدر من أي جهة، حتى لو كان الهدف تصحيح خطأ ،ويستمر اللاعبين في الأخطاء لأنهم يجدون من يدافع عنهم ويبرر أخطاؤهم بهذه النتيجة أصبحت مهمة الهلال أكثر صعوبة في لقاء العودة بلوممباشي 10 أكتوبر الجاري وان كانت ليست مستحيلة في عالم كرة القدم ويتعين عليه الفوز بفارق أربعة أهداف نظيفة لكي يصل إلى المباراة النهائية (ليالي العيد تبين من عصاريها !)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة