|
رد { على مدد سيدى الشيخ الامين عمر الامين طه }
|
الاخ هشام هبانى ان الانطباع وحده لا يرفع الارازل و لا يسقط القامات و باطلاعى على ما ورد فى موقعك المثير للجدل فيما يختص بالشيخ الامين عمر الامين طه و مدى ماقدمته من انطباعات و ملاحظات و خاصة فيما يتعلق بالطرق الصوفية و رجالها يدل دلالة و اضحة بانك لا تملك من المعلومات عنها ما يكفى بان تهاجم او تنتقد احدا من رجالها و شيوخها دون ان تجمع المعلومات الكافية عنه ليكون الهجوم او الانتقاد معقولا و مقبولا و بناءا . و انا لا ادعى باننى على علم و دراية بعلوم التصوف و الزهد و الشفافية التى تجعلنى اخوض فى تلك الامور او اسبح فى مياههاالصافية العذبة و لكننى على علم و دراية و معرفة لصيقة تجرى الدماء فى عروقها و يلمع فيها يقين الصلة بابنى الشيخ الامين عمر الامين طه فانا { عمه } ابن عم والده اخى و صديقى و حبيبى المرحوم عمر الامين طه . و لا اريد ان { اشبهه } او اقارنه باحد من شيوخ و علامات الطرق الصوفية الاخرى فى السودان فهو نسيج وحده و يشبه نفسه و هكذا خلقه ربه . فمنذ طفولته عفيفا نظيفا وسيما لا تفارقه الابتسامة فى وجهه الصبوح ولايعرف الكذب و الرياء والتملق .. بل تتملقه انت الكبير و هو اليافع الصغير . و لم يتناول حراما منذ صغره لا دخان و لاخمرة و لا زنا . تعلم حتي الثانوية العليا و عندما تخرج كان والده رحمه الله قد توفي و لم يترك لهم شيئا هو ووالدته الحرم المصون { امنا الحاجة مفيدة } و اخيه الذى لا يقل عنه اخلاقا و ادبا و تواضعا و حياء وشقيقتيه حفطهما الله و بارك لهن افى زريتهن .فقد اصطفاه الله من بين خلقه و تعرف عاى { المكاشفية } و خاصة ابونا الشيخ ود العجوز و قربه اليه لما وجد فيه من الطهارة و النقاء و هو الصبى اليافع الذى لم يبلغ العشرين بعد فاصبح من مريديه و علمه اصول الدين و الطريقة سرها و جهرها و هو الغريب الذى ليس من اسرتة و اهله { بمشيئة الله } و الله يفعل مايريد يعز من يشاء و يزل من يشاء و يعطى الملك لمن يشاء و ينزع الملك ممن \يشاء . و بدا يقيم الزكر فى منزله المتواضع بحى { ود البنا } بامدرمان و اخذ يلتف حوله الشيوخ و الشباب طوعا و اختيارا بمستوياتهم التعليمية المختلفة وسحناتهم و الوانهم و ممارساتهم و نزواتهم الصائبة و الخاطئة و بمرور الزمن و المداومة طهرهم الله جميعا من ادرانهم و عاداتهم الخاطئة القديمة و جمع قلوبهم على زكر الله و كان يعطيهم من صفاءه فاخضرت عروقهم و سرى فيها اليقين و اصبحوا مريدين منجزبين ضاقت بهم ساحة الفناء الصغبرة و من ثم توسع الزكر و علا واجزل الرزاق الرزق و فاض..{ كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا . قال يا مريم انى لك هذا . قالت هو من عند الله . ان الله يرزق من يشاء بغير حساب } .. و لم يكن دجالا يطلق البخور ليغطى به عيون الناس ليسحرهم و لم يشترى بايات الله ثمنا قليلا و يكتب { البخرات }كان يرفع يديه الطاهرتين تضرعا و خشية لله على مراى و مسمع جميع الحاضرين يسال الله ان يعطى كل سائل سؤاله و لم يرد احدا لجا اليه فى مسالة حتى ولو كانت مادية . و لم يكن مريديه كما زكرت بؤساء او ضعفاء او سمات الفقر و المعاناة ترتسم فى وجوههم بل كانوا و لازالوا شبابا اقوياء فيهم الطبيب و المهندس و الاستاذ و الضابط و العربجى و العجلاتى و النقلتى و الخياط و المزارع و العاطل و المثقف و الجاهل و المتعلم كبارا و صغارا نساءا و شابات . وقد كنت احضر بعض حلقات الزكر و فى مرات عديدة و جدت اجانب يحملون كمراتهم و فديوهاتهم و مسجلاتهم و فى مرات و جدت شخصيات اجيماعية و سياسية و ثقافية لها وزنها فى الاوساط السودانية .. و كما زكرت بنفسك فانه كثير الاسفار من الخليج الى اسيا الى اوروبا و امريكا و يدخل المطارات و الدول و يخرج منها كما يدخل داره امنا مطمئنا بل يقيم فيها ليالى الزكر و ينشا فيها الخلاوى و يجمع فيها المريدين . و ما اظن ان مقيمى الخليج و اسيا و اوروبا و امريكا من الاخوة السودانيين و المريدين من الاجناس الاخرى من الجهالة و الضحالة و الغباء و الامية التى تفرض عليهم اتباعه و الالتفاف حوله بلا ارادة او طوع و ربما كان فيهم من هو اكثر ثقافة و علما منه و لكنها مشيئة الله . و لعلمك و علم اللذين سايروك فى التهكم و الاستخفاف فان كثيرا من اؤلئك المريدين فى الاقطار المزكورة انفا بعثهم الشيخ و يصرف على دراسة الطلبة منهم و من الاسباب التى يذهب من اجلها دعوتهم له لحضور تخريجهم و مباركته . اما فيما يختص بالكرامات فهى اسرار الشيوخ و ربهم عالج بها كثير ممن اتاه مريضا او به علة يطلب الشفاء و قضى بها حاجات كثيرين من السائلين فان اردت التيقن والتاكد فجرب بنفسك و اقترب فليس من راى كمن سمع عسى ان تنال بعضا من نقاء العقول و صفاء القلوب و تشبع به البطون و الجيوب . اما ظهوره فى هذا الوقت بالذات و فى هذه الظروف فكل بميعاد فالرسول {ص}ظهر فى قمة فساد و جهل قريش و ماجاورها من الاعراب مع الفارق بين بحر الصفا {ص} و الشيخ الامين الذى يقترف قرفة بيديه من تلك المياه العزبة الصافية و يقتسمها مع احبابه و مريديه فى زكر الله و الصلاة على رسوله الكريم {ص} و هذا عالم اخر لا يدركه و لا يحسه و لا يحلق فى سماواته الااحباب الله و رسوله { ص }المجاذيب الذين سمو الى عوالم اخرى و صفت قلوبهم و امتزجت بانفاس و عطور الشفافية و المحبة .. و كما قال الشاعر صلاح عبد الصبور فى ماساة الحلاج . يقول هو الحب سر النجاة تعشق تفز و تفنى بذات حبينك فتصبح انت المصلى و انت الصلاة و انت الديانة و الرب و المسجد تعشق حتى عشقت تخيلت حتى رايت . رايت حبيبى فاتحفنى بجمال الكمال كمال الجمال فاحببته و افنيت نفسى فيه .. ولنا عودة ..
مجاهد حسن طه
|
|
|
|
|
|
|
|
|