|
توثيق العلاقات مع الأشقاء فى اريتريا واثيوبيا وتشاد ضرورة استراتيجية وتاريخية هامة
|
شاهدت من ضمن برامج العيد التلفزيونية سهرة غنت فيها المطربة الأثيوبية (اقست)أغانى سودانية بأداء جميل وتفاعلى فيه طرب حقيقى، ولقد أثارنى ذلك وأشعل كوامن خاصة فى نفسى، وفى نفس الوقت أوضح لى بأننا نتجاهل اشقاءنا فى الجوار الافريقى وهم أقرب لنا من العرب والمصريين يكنون حبا جارفا للشعب السودانى وتراثه الفنى الخالد ويرددون أغانينا بلهفة وشوق ، ويسعون للتقارب منا ونحن نتجاهلهم ونركض وراء العرب الذين لايبالون بنا وينظرون لنا نظرة دونية، وتابعت أمس سهرة فى قناة كوميدية مصرية برنامج يسخر من السودانيين بطريقة مذلة أزعجتنى كثيرا وهى فى شكل مذيعة سودانية شكلها بالثوب والزمام يرجع الى عصور قديمة أكل الدهر عليها وشرب ويبين المذيعة السودانية وهى تقرأ نشرة الأخبار والتى صيغت بجهل وعدم معرفة بالسودان وأهله ومايدور فيه، وزاد الطين بلة اصرارهم على لصق تهمة الكسل عند السودانيين وذلك بالنعاس الذى ينتاب المذيعة أثناء قراءتها للنشرة ونومها، وهو أمر مبتذل كريه لايقبل به أى سودانى شريف ، وينساق فى النظرة الدونية والمتجاهلة للسودانيين، لذلك أناشد الجميع العمل على توطيد علاقاتنا الاقتصادية والاجتماعية بدول الجوار الافريقى الأشقاء فى اريتريا واثيوبيا وغيرها، وهناك أعتبار خاص يجب ان يوجه الى الجارة العزيزة تشادوالتى ظلمناها كثيرا سياسيا واجتماعيا وغيرها، هذا البلد الشقيق أقرب الدول فى العالم كله للسودان من ناحية السكان والثقافة والدين وكل أواصر القربى، لاحظوا عادات الأكل والشرب والتقاليد الاجتماعية هى طبق الأصل من أهلنا فى السودان عامة ودارفور بصفة خاصة، يجب توطيد العلاقات الازلية معهم فهى دولة صغيرة مغلوبة على أمرها، لكن وأجزم ان حل مشكلة دار فور يقوم أساسا عليها، وبلاش دوحة وكلام فارغ ركزوا على العلاقات الثنائية مع تشاد وأمنحوها الاولوية المطلقة فى كل العلاقات والميزات التفضلية ، يجب ان تتجه الى من يحبونا ويعزونا بدلا من اضاعة الوقت فى توسل الود من العرب والمصؤيين بدون جدوى .
|
|
|
|
|
|