|
الحكومة عرضت العاصمة لإنفلات أمنى ثم نشرت قواتها تحوطا منه بقلم - النعمان حسن
|
الحكومة عرضت العاصمة لإنفلات أمنى ثم نشرت قواتها تحوطا منه بقلم - النعمان حسن فيما كانت التظاهرة التي دعي لتنظيمها تجمع القوى السياسية محدد له أن تكون تجمعاً أمام مباني المجلس الوطني وان تكون تعبير سلمى عن الموقف من قضايا خلافية كبيرة يرتبط بعضها مباشرة بالإنتخابات التي يسمح القانون (على علاته) للأحزاب أن تسير مظاهرات سلمية قصد بها أن تعبر عن وجهة نظر سياسية تمثل القطاع الأكبر من الشعب السوداني لم يكن من طريقة أخرى أمامه في مواجهة الأغلبية الميكانيكية التي يتمتع بها حزب واحد إستولى على هذا التميز بتسخير السلطة التي قبض عليها مبدأ بإنقلاب عسكري . لن أتعرض للوحشية التي تعاملت بها الحكومة مع هذه المسيرة فهذا أمر أوضحته وثبتته كل أجهزة الإعلام بالرغم من محاولة التعتيم التي أرادت به الحكومة حجبه بسلوكها تجاه القنوات الفضائية التى غابت عنها القنوات الفضائية السودانية تأكيدا لعدم قوميتها وانها إعلام حزب ولكنى اتناول فى هذه المقالة سلوك الحكومة ولماذا أسفرت به عن أنها حكومة إتجاه حزبي واحد. يستوقفني أولاً هل هو موقف حكومة وأجيب بالنفي لإن الحكومة بمفهمها الدستور وبموجب إتفاق نيفاشا الملزم لها هي حكومة شريكين وليست حكومة طرف واحد لهذا فإنما حدث كان هو سلوك طرف اسقط من حسابات الطرف الثاني الشريك وهذا مكمن الخطر في هذا السلوك لإن مثل هذا السلوك يمكن أن تكون له ردود فعل خطيرة من الطرف الثاني الحركة الشعبية لولا حكمة قياداته الأمر الذي يعنى لو تعاملت معه الحركة برد الفعل أن يعنى كتابة الفصل الأخير من تشييع إتفاق نيفاشا فهل غاب عن الذين سلكوا هذا الطريق خطورة ما أقدموا عليه أم أن المقصود منه إنهاء الشراكة وفض الإتفاق لتعود البلاد للمربع الأول.اقول صادقا أن قيادة الحركة وتحديدا النائب الأول يحمد له أن تعامل مع هذا السلوك بوطنية صادقة وعالية. نعم كان ذلك المسلك سلوك طرف شريك وليس سلوك حكومة من طرفين لهذا فهو سلوك حزبي للمؤتمر الوطني ولقد استوقفني ما شاهدته
|
|
|
|
|
|