|
الأستاذ محمد ميرغني عن أفريقية السودان (شناتنا دي جمال في افريقيا )
|
لم أر في حياتي غبنا (فشاه ) السودانيون في مصر كما يحدث الأن ...وعندما كانت الأنقاذ متهمة بمحاولة إغتيال حسني مبارك في اثيوبيا في العام 1994م شن المصريون هجوما لاذعا وكبيرا ضد (الحكومة ) وأختلف الناس عندها مابين مؤيد بشدة لموقف ومصر أو مناوئ جدا لموقفها من بعض السودانيين ...كان الصراع وقتها صراع سياسي بالدرجة الأولي ونعترف بأننا والينا مصر نكاية بالانقاذ وليس حبا في مصر ..مايحدث الآن مختلف تماما فالعلاقة يبدو بأنها مازالت قوية بين النظامين غير ان هناك شرخا كبيرا حدث بين الشعبين ..مايقول به المصريون الأن هو موقفهم الأصلي ولكنه (غير المعلن من قبل) فهم بطبعهم لايحفظون السر طويلا فمع أول أزمة (يفكوها علي طول ) ويستمر أستهزاءهم بدءا من مطار (عبارة عن زريبة ) مرورا بدولة لاتعرف أن تنظم حتي (عيد ميلاد)..وقد خسروا وأظن للأبد صديقا كان مجبورا عليهم ..ولو أن هذه المباراة أقيمت في تونس حسب مشيئة الجزائريين أولا لما أستطاع المصريون الدخول بسهولة لتلك الدولة ولما وجدوا حتي بعد دخولهم تسهيلات كما قدمتها السلطات السودانية ناهيك عن ماكان سيسفر عنه دخول ملايين الجزائريين فالسكاكيين التي يقول المصريون بأن الأخرون أشتروها من الخرطوم كانوا سيرونها عيانا بيانا ...ثم نعود للعنوان فقد أختزل الأستاذ الكبير محمد ميرغني المسألة كلها في أن (شناتنا دي في أفريقيا جمال) حيث أردف قائلا لماذا لانتجه لاثيوبياواريتريا فهم أصلنا وفصلنا (أنتهي كلام الأستاذ وهو بالمناسبة منشور في جريدة الرأي العام السودانية ...ومصيبة السودان بأنه ينتشي بكونه (عبدا للعرب ) ويتحاشي عن تبيعة عمياء أن يكون (سيدا في الأفارقة )..كلام من قبيل اللغة والدين والثقافة العربية الواحدة مسألة مستهلكة تستخدمها وسائل الأعلام العربية عندما يكون لهم عندك حاجة ومتي ماأنتفت الحوجة سيظهرون علي حقيقتهم ...من زريبة المطار وتقاعس الأمن (وتشجييع الجزائريين ) علي حساب (السادة في شمال الوادي ) السودان قطر أفريقي ليس لأننا غاضبون من سباب المصريين بل لأنها طبيعة الأشياء فالوقت المهدر في أرضاء العروبة لو أنه أستخدم في التفاعل مع المحيط الأفريقي لما كانت هنالك أنقلابات بأسم القومية العربية أو بأسم القضية الفلسطيينة أوحرب صدام العروبي علي (الفرس )...فبعض السودانيين يظن بأن تجريدهم من العربية المكتسبة يعني تجريدهم من (ادميتهم ) فتلك سبة لأن العرب الذين نحاول الانضمام إليهم قسرا ينفرون منا (لأننا ليسو عربا ) فهم لم يكذبوا ولكننا نكذب علي أنفسنا ...ويبدو بأن العرب عندما يصل بهم الخلاف مداه يتهمون بعضهم (بانهم ليسو عربا) الكلام ليس علي (عروبة السودان ) بل ماقال به مصطفي عبده عن (بربرية الجزائر ) البربرية ليست في سياقها اللغوي ولكنها في سياقها الأثني ....والعربي أيا كان متي مارأي سودانيا متفوقا يريد أن يصل بالامر بانه في النهاية (عبد) وتلك (نكتة ) عشت حدوثها عندما كنا معلميين في أحدي الدول العربية حيث أشتد الجدال والنقاش بين أحد الزملاء السودانيين وواحد من مدرسي ذلك البلد حيث صار ذلك الأعرابي يرغي ويزبد واراد الأخ السوداني أن يقصر عليه المسافة (شوف أنا عبد عندك حاجة تانية عايز تقولها ) فانفجر ذلك الذي كان يرغي ويزبد قبل قليلا ضاحكا (صدقت والله ماعندي حاجة تانية )....لعل تجاوزات الاعلام المصري الأخيرة تعيد للسودانيين بعض رشدهم فالاعلام المصري هو الذي خدعنا في المرة الأولي (عندما أعتبرنا عربا ) وهاهو يعود لرشده ويصفنا بأننا دولة أفريقية متخلفة ومطارنا زي الزريبة يعني زي كل دول أفريقيا الشقيقة ...ولكن هل يعود رشدنا ....
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمد ميرغني عن أفريقية السودان (شناتنا دي جمال في افريقيا ) (Re: شعبان شريف)
|
الأخ : شعبان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير لقد أصبح من العبط والسخافة الكلام عن عروبة أهل السودان في ظل النفور العربي من هذا المصطلح الغريب حسب وجهة نظرهم مع إنو التاريخ بيأكد بأن هناك العديد من الهجرات العربية التي اجتاحت السودان بسبب الفقر والحروب . وما لازم ذلك من تزاوج , وتصاهر بين القبائل السودانية والعرب المهاجرين . ولكن القوم يريدون أن يتبرأوا من هذا التاريخ . والفكاك من الصلات التي تجمعنا بهم . إذا كان الأمر كذلك فعلينا التوجه صوب أفريقيا . ولكن السؤال : هل سيقبل بنا الأفارقة بعد تداعيات حرب الجنوب ؟ أنا أرى والله أعلم بأن لنا هوية خاصة وهي إننا سودانيون وبس . يعني خليط من الزنج والعرب . مش كده أحسن يا شعبان ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|