|
'حين يشق الفجر قميصه' رواية جديدة والصحافية للأديبة مي منسى
|
' تقول أحدي شخيات الرواية وهي جنان (الغرفة في بيت الطالبات كانت مجهزة لاحتواء طالبتين. هكذا دخلت نجوى الفتاة الجنوبية في حياتي اليومية، نتقاسم معاً هواء الغرفة وترتيبها، أثاثها المتواضع ولهجتين مختلفتين جنوبية وشمالية، بحرية وصخرية (...) كانت نجوى تتقوس على شكل قنطرة لتصلي، وكنت أنا أجثو على ركبتي لأتلو (أبانا الذي في السموات) فنلتقي لا شعورياً في هذا التسبيح الى رب السماوات عند ايمان واعد تتغير ملامحه كلما وقع الجدل حول موضوع الأديان، نناقشه بغباء سننا والحشوة البلهاء التي دكت في رأسينا ولا نفهم أسباب الانشقاقات الدينية والعصبيات والثورات والمذابح عبر الأزمنة. ولكل دين دعوته للتآخي والمحبة والسلام. ذات يوم وفيما كان النقاش حامياً بيننا يكاد يكسر تلك المودة بين ابنة الجنوب وابنة الشمال، فتحت كتاب 'المواكب' لجبران خليل جبران وقرأت على مسمعها هذه العبارة: 'أن أنتمي الى دين فذلك يعني أني أحاول اختراق ما هو وراء الادراك. فعل الإيمان نابع من عمق النفس. فالله يكمن في المكان الساطع فينا'. بطلة الرواية صحافية مثقفة يؤرقها الماضي الأليم منذ طفولتها حيث ماتت توأمها وعاشت هي فرفضتها أمها، وهل أمرّ على الانسان من أن ترفضه أمه؟، وتتوالى الأحداث من طفولة تعيسة الى وطن مدمّر الى هجرات متتالية الى حب مستحيل. لكنها تظل ممسكة بمبادئها ومثالياتها كمن يقبض على الجمر. صدر عن 'شركة رياض الريس للكتب والنشر' ـ بيروت رواية جديدة للأديبة مي منسى بعنوان 'حين يشق الفجر قميصه' . في هذه الرواية تجمع مي منسى الحرفية الروائية الى الاجواء الرومانسية حيث الصور المتراكمة لوحات شاعرية تظلل مرارة الواقع ,وتبقى للرواية رسالتها في الوطنية والمحبة، ونبذ الفرقة.[/B]
|
|
|
|
|
|