|
|
 حيدر المكاشفي: (ما بين العلاج بالخارج والسلام من الداخل)
|
بشفافية
العلاج بالخارج.. أي خارج؟!
حيدر المكاشفيكلما ذُكرت عبارة العلاج بالداخل، لا أدري لماذا أتذكر على الفور مشروع السلام من الداخل إحدى حيل الانقاذيين لفركشة واضعاف الحركة الشعبية بعد أن أعيا الجهاد أبدانهم على رأي ود اللمين الذي غنى «مالو أعياه النضال بدني، وروحي ليه مشتهية ود مدني» فقد اشتهوا أيضاً الحياة المدنية الوادعة التي لا يعكر صفوها وحلوها مجاهدات وحروب فحاولوا شراءها بأبخس الاثمان ولكن لأن مهر السلام لم يكن بتلك الرخصة إنهارت الاتفاقية بأسرع مما كان يتصور موقعوها من الجانبين الذين كانوا يعلمون إنهيارها في دخيلة أنفسهم فعاد إلى الغابة من عاد وعادت الانقاذ إلى كنانة حيلها تعجمها لتستل منها حيلة أمضى فكانت «الابوجات» وما بينها وما قبلها وما بعدها وذلك تاريخ قد مضى جبّته نيفاشا، هل لفشل الداخل في حل واحتواء أية قضية داخلية علاقة بهذه الذكرى؟ ربما، ولكن المؤكد أن الخارج -أي خارج- حتى لو كان بوركينا فاسو أضحى هو المكان الأمثل لاستقبال قضايانا واستضافة وفودنا، ولم يكن المرض ووفود المرضى استثناء من هذه «المرضة» أو «اللعنة» التي أصابتنا حيث أصبح الخارج محط أنظار كل مريض ومنتهى الأرب لكل سقيم، يغادر اليه القادر لا يلوى على شيء بينما يبقى العاجز يتلوى إلا أن يكرمه الله باحدى الحسنيين، إما محسن يتكفل بنفقات علاجه بالخارج أو أن ينفذ فيه قدر الله فيرتاح راحة أبدية، كل هذا حدث ولا يزال يحدث وما ينفك سيحدث وما فتئ البعض يحدثنا عن العلاج بالداخل هذا المشروع الذي منذ أن أطل بلافتته العريضة البراقة ظل مثل خضراء الدِّمن وهي المرأة الحسناء في المنبت السوء حيث لم نسمع عنه منذ إطلالته إلا كل ما يسوء، تلاعب وإهمال وتجاوز وفساد وغير ذلك من مصائب و«نصائب» موثقة ومدونة في أضابير ديوان المراجعة العامة ومقيّدة ضد مجهول إذ لم نسمع ويبدو أننا لن نسمع أبداً عن محاسبة ومحاكمة هؤلاء المتلاعبون والمهملون والمتجاوزون والمفسدون، لقد جلب هذا المشروع العارعلى من أستنّوه بدلاً من الفخار فصدر القرار بتجميده وهو إلى الآن مجمد داخل فريزر المهادنة والتهاون.
هذا هو حال العلاج بالداخل الذي يناقضه العلاج بالخارج الذي نشط البعض في انتقاده الآن وعقدت له ندوة نوعية متخصصة تحت عنوان العلاج بالخارج لماذا؟ وكان الاجدى لو كان موضوع الندوة هو العلاج بالداخل كيف؟ وبضدها تعرف الأشياء، فلو كان لعلاج الخارج مثالب سيتضح أن علاج الداخل لا وجود له، الامر الذي يطرح سؤالاً مهماً على مهاجمي العلاج بالخارج وهو عن أي خارج يتحدثون، خارج البلاد أم خارج المستشفيات والمستوصفات والمراكز العلاجية الخاوية على عروشها والتي وصل الحال في غير قليل منها لدرجة أن كل شيء عدا الطبيب يجلبه المريض أو مرافقوه من خارج المستشفى وفي هذا قصص وحكاوي لا حصر لها ولا عد يمكن الاستماع إليها من طرف أي شارع، وأما إذا كان الهدف من استصعاب العلاج بالخارج هو العملة الصعبة ففي ذلك أيضاً قصص بلا عدد يمكن الاستماع اليها من طرف شارع المطار سواء أكان مرتاده مريض عائد من رحلة علاج بمصر أو الاردن أو سوريا، أو غيرها من البلاد التي يقصدها مرضانا طلباً لعلاج تعذر عليهم بالداخل ستسمع فيها بمنطق الحساب ولد ما يجعلك تتعجب من حِسْبة برمة التي يكلفها العلاج بالداخل.. إذن أصل وفصل المشكلة هنا بالداخل فلا تعلّقوها على الخارج.
التعليقات
1/ هاشم علي الجزولي - ( السودان) - 29/10/2009
عزيزي ود المكاشفي ديل عاوزين كشف الحال وصحيح مابختشو ولايخجلوا بعد أن أصبح همهم جمع المال فقط لاغير لاتأهبل ولا مواكبة علمية تنعكس علي حال المرضي المفروض أن تتجة وزارة الصحة لسن قوانين صارمة لمعاقبة هؤلاء عن كمية الاخطاء التي تحدث في المستشفيات وتؤدي الي الوفاة أصبح حال هذة المرافق مثل حالة الطيران السوداني والذي وصف باالنعوش الطائرة العلة في تأهيل هذة الكوادر وهي كوادر تأهيليها يرتبط بحياة الناس وبعدين لو كان الاداء مقنع ماكان في أنسان بسافر الي الخارج والله حكاية الواحد بقروشة وعاوزين يكونوا أوصياء علية الله يستر مايطلعوا قانون يخدمهم علي حساب الناس سن القوانين حسب المصالح لو تحدثوا عن تجويد الاداء ومراقبة الادوية ونشر الثقافة الصحية وكيفية تفعيل أداة لترقية صحة البيئة وعن تلوث المياة الجوفية نتيجة لحفر أبار السايفون حتي نمنع تلوث المياة الجوفية التي هي كنز لايقدر بثمن في وقت شحت فية موارد المياة لكان أكرم لهم ولكن هم تجار تفكيرهم منحصر في جمع المال طيب باأخي فلتكونوا كذلك أعطونا بضاعة مقنعة وألا للزبون الحق في أن بحدد التاجر الذي يريد
--------------------------------------------------------------------------------
2/ بكري - (انجلترا) - 29/10/2009
والله يا المكاشفي اكثر عباره بتحيرني هي انجازات الانقاذ000 عشرون عاما ولم تنجز الانقاذ شيئا000 بلد زراعيه رعويه في المقام الاول ولا مشروع واحد انجز لا بل اجهزت علي ما انجزه المستعمر والمتشكك يمشي يشوف مشروع الجزيره000 وقيل يَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ فانكشفت سوءات الانقاذيين ياخي مجاعه في القرن الواحد وعشرين في بلد تجري فيه الانهار مثل الشرايين في الجسد وال200 مليون فدان يبدو انها ستظل بور بلقع حتي يرحمنا الله من هكذا نظام
--------------------------------------------------------------------------------
3/ ابواحمد - (قطر) - 29/10/2009
تحية طيبة اخي المكاشفي وبعد الخراب الشايفنو عاوزين فترة عشرين سنة تانية000قضوا علينا وكمان بفكروا يقضوا علي الوليدات 00العلاج بالخارج شافو قروش الغلابة قالوا نفكر نشيلة منهم واصلهم ميتين في داعي للسفر وصرف القروش في الفاضي نحن لو عاوزنهم يتعالجوا ماكنا اصلحنا الحال لكن الشعب ماعايز افهم وكذلك التعليم عايزين الشعب مجرد قطيع من الحيوانات 0
--------------------------------------------------------------------------------
4/ ATIF ELEGIEL - (USA) - 29/10/2009
الاخ حيدر المكاشفي شكرا لكم انت وزميلك الاستاذ الطاهر علي طرحكم لهذه الموضوع لانه يمس حياة البسطاء واعجبني وصف الطاهر لهم انانيون بلاحدود في نظري الذين اقاموا الندوه هي مافيا تتحكم في سوق العلاج بالداخل وهي التي شردت الكفاءات الطبيه الي الخارج وابتدعت الكليات الخاصه لدراسة الطب فجعلت معايير الدخول توزن بدولار امريكا وليس ماتحتويه العقول من مقدرات وجففت كليات الطب الحكوميه من بقايا الاساتذه المؤهلون وذلك عن طريق الجذب الدولاري الاخضر بعد ان افقرو كلياتهم وكل هذا لؤاد كل عبقري فقير كمافعل فرعون مصرعندما ارشده كاهن الي خفاض البنات خوف من فتي يولد يهد عرشه بعد ان نجح خفاض كليات الطب وامن الفراعنه علي عروشهم وعياداتهم هزتهم افواج الميميين وجوهم نحو الخارج فهاهم يسعون للخفاض الثاني لختن خزائن الدوله ولك تحياتي
--------------------------------------------------------------------------------
5/ سودانى - (السعودية) - 29/10/2009
على بالطلاق انت المكاشفى ما فاهم اى حاجه
--------------------------------------------------------------------------------
6/ ابو عبدالله - (السعودية) - 29/10/2009
هل هذه حرية الصحافة التى منحكم اياها الرئيس .....بالامس شاطح....واليوم ناطح
--------------------------------------------------------------------------------
7/ احمد - (تركيا) - 30/10/2009
اولا اريد فقط ان اشير الي مهمة قد تكون بعيدة لحد ما عن السياسة فيما يختص بالعلاج بالخارخ ولماذا بالخارج؟ انا واثنا اقمتي في ذرت كثير من المرضي الذين اتوا لهذا الغرض والحمد لله ان اغلب الحالات شوفيت من المرض وان كان اغلبها امراض خبيثة وذلك يعود للكادر التركي الطبي والامكانيات البشرية والمادية التي نفتقرها تماما بنسبة مائة في المائة. اريد ان اوضح ان المشكلة الاساسية والاولي والاخيرة تكمن في الطبيب السوداني غير المؤهل علميا حتي وان كان من خريجي كلية غردون ناهيك عن خريجي الجامعات الوهمية والتي تتكاثر لاجنسيا وبطريقة بكرية فانها حتما ستولد صغارا غير ناضجة. اذكر ان احد المرضي اتت ن السودان قبل شهرين تقريبا وكانت تعاني من مشكلة في الاذن وذكرت انها ذهبت لاكبر اخصائي الاذن والحنجره في السودان وجربت تقريبا كل الادوية والقطرات وما شابه ذلك وصرفت ذلك الملايين ولكن بدون جدوي بل قال لها الطبيب فطرا نشأ داخل الاذن وعلينا ان ننزعةولكن ذلك يودي طرشك نهائيا وفي نهاية المطاف احد اقربائها ارسل لها دعوة الي تركيا للعلاج وبعد مقابة طبيب يعمل في (مستشي تعليمي) اعطاها ثلاثة قطرات بتكلفة عشرة دولارات فتعافت تماما ولم تشعر باي شي الي اليوم . والامثله لاتحصي وبالمستندات ان اردتم ذلك الم تسمعوا في الاردن بالمعمل الذي كتب علية لتحيح اخطاء فضيل بعد. الله يكون عوننا والله المستعان نقلا عن الصحافة
http://alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=79620
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست