|
تسفير جثامين الطائرة المنكوبة
|
وسط حالة من الحزن تم مساء أمس تسفير جثامين طاقم الطائرة التي تحطمت يوم الثلاثاء الماضي بالقرب من مطار الشارقة، إلى السودان، بعد أن انهى المختبر الجنائي في الشارقة الفحوصات اللازمة، حيث تمت الصلاة عليهم ، ومن ثم غادروا من خلال مطار الشارقة في تمام الساعة السادسة والنصف مساء، برفقة ذويهم الذين قدموا من السودان للتعرف على هوياتهم، من خلال فحوصات الحمض النووي والبصمة الوراثية، فيما قررت الهيئة العامة للطيران المدني منع شركة عزة للطيران المالكة للطائرة السودانية التي تحطمت في الشارقة، من استخدام أجواء الإمارات، وسيتم منعها بشكل نهائي، من استخدام أجواء الدولة، إن ثبت سوء إدارتها لرحلاتها.
انجاز المهمة:وقال عصام عوض متولي القنصل العام السوداني الذي حرص على التواجد انه تم الانتهاء من الإجراءات اللازمة لنقل الجثامين إلى الخرطوم، مشيراً إلى أن «المهمة أنجزت على أكمل وجه وبزمن قياسي» في وقت لاتزال اللجنة المكلفة بالتحقيق تواصل عملها لمعرفة أسباب سقوط الطائرة وتحطمها بعد إقلاعها بدقيقتين بمشاركة محققين من هيئة الطيران المدني في دبي كمراقبين وإرسال الصندوقين الأسودين الى لندن. وأشار إلى أن «بعض ذوي المتوفين سافروا ظهر أمس على متن طيران الإمارات».
واوضح المقدم الدكتور علي كوباني رئيس قسم الطب الشرعي في شرطة رأس الخيمة انهم شاركوا في اجراء الفحوصات للجثامين الستة، بناء على توجيهات اللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي، مدير عام شرطة رأس الخيمة، ومدير إدارة البحث الجنائي بشرطة رأس الخيمة، العميد عبد الله الحديدي. وذكر ان الجثامين كانت مشوهة كثيراً كما يحصل عادة في مثل هذا النوع من الحوادث، وقال انهم قاموا بمعالجتها طبياً وكيميائياً.
وأضاف رئيس قسم الطب الشرعي ان بعض أقارب المتوفين من الدرجة الأولى من السودان قدموا لأجل فحوصات الحمض النووي والبصمة الوراثية، حيث ان الجثث كانت مشوهة ولا يمكن التعرف على أصحابها بسهولة، وهو ما ساعد في سرعة إنجاز المهمة، خصوصاً أن العمل كان على مدار الساعة، في حين أن مثل هذه العمليات والفحوصات تتطلب بين عشرة أيام إلى أسبوعين. ولفت إلى أن كل هذه الجهود وسرعة الإنجاز تأتي من أجل المساهمة في التخفيف عن ذوي المتوفين، الذين لن يهدأ لهم بال إلا بعد أن يواروا الثرى.
يذكر ان طائرة الشحن السودانية التابعة لشركة عزة للنقل الجوي من طراز بويينغ 707 قد تحطمت ظهر الثلاثاء الماضي وعلى متنها ستة أشخاص اثر سقوطها بالقرب من مطار الشارقة حيث لقي أفراد طاقم الطائرة وجميعهم يحملون الجنسية السودانية حتفهم وكانت طائرة الشحن المنكوبة و المملوكة من قبل شركة عزه للطيران السودانية و المشغلة من قبل الخطوط الجوية السودانية قد أقلعت من مطار الشارقة الدولي متوجهة إلى مطار الخرطوم الدولي في تمام الساعة ال3:29 عصرا، لتسقط بعد دقيقتين من إقلاعها خارج حرم المطار وفي منطقة غير مأهولة بالسكان خلف نادي الرماية.
اتصالات لإرسال الصندوقين الأسودين إلى معامل لندن
أكد عبد الوهاب الرومي مدير عام دائرة الطيران المدني في الشارقة اتخاذ قرار من قبل سلطات الطيران المدني الاتحادي بمنع طائرات شركة عزة من الهبوط في مطارات الدولة لحين ظهور نتائج التحقيق في حادث الطائرة السودانية المنكوبة والتي تعود ملكيتها الى هذه الشركة.
وقال ان هذا اجراء احترازي يتم اتخاذه في مثل هذه الحالات وليس معناه ادانة للشركة وقد تم اتخاذ القرار من قبل هيئة الطيران المدني الاتحادي بالتشاور مع دائرة الطيران المدني بالشارقة التي تقدمت بمذكرة بهذا الشأن . ولفت الرومي الى ان الجثامين سلمت أمس الى ذوي الضحايا وتم نقلهم الى بلدهم مقدما التعازي الى أسرهم.
وعن الصندوقين الاسودين قال انه تم تسليمهما الى سلطات الطيران المدني الاتحادية وتوجد اتصالات واجراءات مع جهات متخصصة في العاصمة البريطانية «لندن» لارسالهما الى هناك لتحليل محتوياتهما للتعرف على اسباب الحادث، مؤكدا ان العثور على الصندوقين عامل مهم في الكشف عن اسباب تحطم الطائرة حيث يحتويان على كافة تسجيلات قائد الطائرة مع ابراج المراقبة.
تقرير التحقيق الأولي لحادثة تحطم طائرة الشحن السودانية
كشفت الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة امس عن التقرير الأولي لحادث طائرة الشحن بوينغ 707 المسجلة في السودان والتي تشغلها شركة «عزة» للنقل السودانية، حيث أشار التقرير الى أنه وفي تمام الساعة 29. 3 عصراً، أقلعت طائرة الشحن من مطار الشارقة الدولي وعلى متنها 6 من افراد الطاقم لتتحطم بعد دقيقتين من اقلاعها ولم ينج منهم أحد في هذا الحادث.
وكانت تقل وحدات تكييف للهواء، وقطع غيار السيارات، وأجهزة الكمبيوتر والأمتعة الشخصية، وبعض الأدوات الأخرى. وشكلت الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة، وهي السلطة المختصة المسؤولة عن التحقيق في حوادث الطيران في دولة الإمارات، على الفور فريقا لإجراء تحقيق كامل وشامل للوقوف على أسباب تحطم الطائرة .
عند اقلاع الطائرة من طراز بوينج 707من مطار الشارقة الدولي إلى مطار الخرطوم الدولي، و بعد حوالي 20 ثانية من الاقلاع، انفصل جزء من هيكل الطائرة الواقع حول المحرك وسقط على المدرج ، واتجهت الطائرة إلى جهة اليمين لتسقط على بعد 2. 1 كيلومتر من نهاية المدرج. وكإجراء وقائي ، أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني حظراً مؤقتاً على شركة عزة للنقل لتشغيل رحلاتها إلى أجواء دولة الامارات إلى حين الانتهاء من اجراءات التحقيق في أسباب تحطم الطائرة.
وتم تشكيل فريق تحقيق يضم خمسة خبراء من قسم التحقيق في حوادث الطائرات في الهيئة العامة للطيران المدني لقيادة التحقيق في الحادث. وتقوم الهيئة بالتنسيق مع سلطات الطيران المدني في الدول الأخرى للتحقق من جميع الوثائق اللازمة التي قد تحتوي على معلومات قيمة، إذ أنه من السابق لأوانه الاعلان عن أسباب تحطم الطائرة حتى الانتهاء من كافة الخطوات اللازمة لعمليات التحقيق. وفي نفس السياق، أثبتت التحقيقات الأولية أن البنية التحتية والعمليات التشغيلية لمطار الشارقة الدولي ليس لها دور في وقوع الحادث.
|
|
|
|
|
|