|
الرئيس البشير يتحدث عن التسامح الديني في السودان وهو الذي قاد حملات الجهاد في البلاد.
|
خاطب الرئيس عمر البشير أمس "الملتقى الأسلامي المسيحيي"الثاني الذي أنعقد في الخرطوم وحضره عدد كبير من القيادات المسيحية والأسلامية في السودان وبعض
الضيوف. تحدث البشير في خطابه عن التسامح والتعايش الديني في السودان ولقد ضرب بعض الامثلة لذلك بوجود الكنائس في السودان. ولكن الرئيس السوداني عمر
البشير الذي يترأس حزب ذو إيدلوجية دينية متشدة قاد حرب جهادية ضد غير المسلمين في البلاد أستمرت لأكثر من 10 أعوام. فعن أي تسامح يحدثنا البشير ونظامه
يقوم بتوظيف المواطنين على أسس دينية وليس على حسب الكفائة. وهل يتم التعامل بالتصديق على بناء الكنائس بنفس الأجرائات لبناء المساجد؟ أي حديث عن
التسامح الديني في السودان وفي ظل حكومات تكرس للتفرقة بين أهل البلدالواحد على أسس دينية يعتبر مجرد ونسة وحكي فقط الغرض منه هو الكسب السياسي
الرخيص . خصوصا من شخص متشبع بالكره الديني مثل عمرالبشير.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس البشير يتحدث عن التسامح الديني في السودان وهو الذي قاد حملات الجهاد في البلاد. (Re: خالد خليل محمد بحر)
|
..الإنقاذ تستخدم مثل هذه المؤتمرات(للدجل السياسى) لأنها غير معنية بمخرجات مثل هذه الحوارت وليس لديها رغبة فى هيكلة تصوراتها تجاه الأخر الدينى ...وللأسف الشديد رجال الدين المسيحى بوعى او بغير وعى يخدمون فى أجندة الإنقاذ...وإلا ماهى المستجدات التى تجعل من رجال الدين المسيحى يدخلون فى حوار حلقة اخرى من حلقات الحوار الإسلامى المسيحى ومازالت ذات السياسات القديمة تراوح مكانها...مازالت الحكومة تمنع التبشير بالدين المسيحى ومازالت الحكومة تضع العراقيل التى تحول دين تشييد الكنائس,,,ومازالت تعطى مساحات الحركة لتيارات لتستغل الأسواق والمساجد للتحريض ضد المسيحين...ولو كانت الإنقاذ جادة فى هكذا حوارت يجب عليها الاتى: 1/ الإقرار بحقيقة التعدد الدينى فى السودان,إقرار حقيقى
2/ الشروع فى تقديم إعتذارات تأريخية للمسيحيين في السودان جراء القهر والإستعلاء الديني الذي مورس ضدهم على مدى التأريخ والأزمنة..
3/الشروع في إتباع سياسة تمييز إيجابى لتعويضهم سنين الإعتساف تلك. 4/رد الإعتبار للتأريخ المسيحي في السودان بإلزامية تدريسه في كل المراحل الدراسية جنبا إلى جنب مع التأريخ الإسلامي,
5/نفض الغبار عن الثقافة المسيحية وإعطاءها فرصة للتعبير عن نفسها من خلال إفراد مساحة مقدرة في الميديا ووسائل الإعلام المختلفة للتعريف بالدين المسيحي والثافة المسيحية.
6/ على الدولة أن تنشط في تحجيم الخطاب الأصولى الذي سيحول دون إتساع دائرة التعايش مع المسيحيين,
7/إستصدار قرارات توقف بث كل المواد الإعلامية التي تشئ للمسيحين أن كان في التلفزيون أو الإذاعة أو في الإعلام المقروء أو من خلال الندوت التي تبث سموم الفتنة الدينية وتضرب أركان التعايش الديني
8/وعلى الدولة إن تقولب وتهيكل المناهج التربوية بحيث تؤسس وعى الطلاب على قيم التعايش الديني وإحترام الأخر الديني, وتحصن وعيهم ضد أمراض الإستعلاء الديني. ...وعلى رجال الدين المسيحى أن يتعاملوا مع هذه المواضيع بجدية لأنها المدخل الحقيقى لرفع الضرر الذى لحق بالمسيحيين فى السودان, وانه لا قيمة لحوار إسلامى مسيحى دون التطرق لمثل هذه النقاط,,,وإلا بالعدم سيتكون مخرجات الحوار فى خواتيمها عبارة عن تبادل الصور والعناق والإبتسامات بين رجال الدين المسيحى والإسلامى...وفى ذات الإطار على الحركة الشعبية أن تكون جادة فى تناول قضايا القهر الدينى التى يعانى منها مجماميع معتبرة من منتسيبيها..لان فكرة السودان الجديد فى الأصل تستند على بناء دولة تتعايش فيها الأديان بندية وإحترام متبادل ..واى سودان جديد تنعدم فيه هذه الشروط هو محض سودان قديم(ومعتت)...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس البشير يتحدث عن التسامح الديني في السودان وهو الذي قاد حملات الجهاد في البلاد. (Re: خالد خليل محمد بحر)
|
Quote: تحدث البشير في خطابه عن التسامح والتعايش الديني في السودان ولقد ضرب بعض الامثلة لذلك بوجود الكنائس في السودان. ولكن الرئيس السوداني عمر
البشير الذي يترأس حزب ذو إيدلوجية دينية متشدة قاد حرب جهادية ضد غير المسلمين في البلاد أستمرت لأكثر من 10 أعوام. فعن أي تسامح يحدثنا البشير ونظامه يقوم بتوظيف المواطنين على أسس دينية وليس على حسب الكفائة. وهل يتم التعامل بالتصديق على بناء الكنائس بنفس الأجرائات لبناء المساجد؟ أي حديث عن
التسامح الديني في السودان وفي ظل حكومات تكرس للتفرقة بين أهل البلدالواحد على أسس دينية يعتبر مجرد ونسة وحكي فقط الغرض منه هو الكسب السياسي
الرخيص . خصوصا من شخص متشبع بالكره الديني مثل عمرالبشير. |
مرحبا Deng
لعل الأمانة تحتم عليك القول أن بأن الحرب بدأت في الجنوب اثر تمرد الرفيق جون قرنغ , وبدأت الحكومات السابقة تقمع هذا التمرد قبل أن تأتي حكومة الانقاذ .
أي أن أيا من حكومات السودان لم تبادر برفع السلاح في وجه الجنوبيون أو المسيحيون كما تتصور أو كما تحاول ايصال ذلك للقارئ , وانما تكن البداية دائما من حركات التمرد .
فرضيتك بأن هذه الحرب ( حرب دينية ) عارية من الصحة فبين صفوف حركة التمرد وعلى مستوى القادة مسلمون , كما بين القوات الحكومية مسيحيون , والمسيحيون يعيشون بالخرطوم وبقية مدن الشمال جنوبيون وأقباط , ويمارسون شعائرهم ويبنون كنائسهم ويلقون كل القبول والترحيب , وهذا الشئ لم تبتدعه الحكومة , وانما تعارف عليه الناس من قبل .
أما رفع الحكومة لشعار الجهاد فهو أمر مختلف تماما عن ما أوردته أعلاه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس البشير يتحدث عن التسامح الديني في السودان وهو الذي قاد حملات الجهاد في البلاد. (Re: Deng)
|
البشير: الحوار الراشد الحل لمشكلات البلاد الخرطوم: يحي كشة.
أَكَّدَ الرئيس عمر البشير حرص الحكومة على مبدأ الحوار باعتباره منهجاً أصيلاً دعت لها الأديان كافة، وشَدّدَ على ضرورة الوصول الى حوار إسلامي مسيحي حقيقي يستند على المعرفة التامة بتقاليد الآخر ومراعاتها. وقال البشير: لن يكون الحوار مثمراً طالما أنّه لا يستند على مرجعية معرفية بالآخر، وأضاف: (هدفنا أن يتعوّد شعبنا الحوار)، وزاد: حتى يَتَحوّل الأمر إلى سلوك يومي يجنب الامة مظاهر العنف. وأوضح البشير لدى مخاطبته فاتحة أعمال مؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي أمس على أن الحوار مبدأ أصيل في الإسلام، وأكّد البشير على أن الحوار الراشد هو السبيل الوحيد لحل مشكلات البلاد، وأرجع البشير تَشتُّت الأمم إلى تعارض المصالح حول المال. وشدّد على ضرورة تحجيم ما زرعه المستعمر في النفوس بشأن ترسيخ الجنوب المسيحي والشمال المسلم، وقال إنّ الأعداء (لا يستريح) لهم بال إن رأوا السودان مُوحّداً وسالماً، وأضاف: علينا أن نرد كيد الكائدين عبر مَزيدٍ من التعايش ووحدة الصف الوطني _________________________________________________ الرأي العام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس البشير يتحدث عن التسامح الديني في السودان وهو الذي قاد حملات الجهاد في البلاد. (Re: Deng)
|
اخي دينق تحية طيبة لاياخذك الحماس في انتقاد البشير وحكومته من نسيان حقيقة ماثلة للعيان وهي التسامح الديني العفوي الموجود في السودان عبر السنين وحتى في دولة المهدية الاسلامية والتي قتلت غردون الحاكم المسيحي الا انها احترمت حرية التدين وكان اهل المسالمة يعيشون في امن وسلام اكثر من المسلمين حيث لم تشملهم حملة تاديبية واحده للخليفة عبدالله كتلك التي شنها على القبائل المسلمة وفي عهد البشير ان الكنائس التي بنيت في السودان اكثر بكثير من اي عهدمضى حتى ايام الاحتلال البريطاني وسياسة المناطق المقفولة حيث ذكر جيمس روبورتسون اخر سكرتير اداري بريطاني في كتابه (السودان من الحكم البريطاني الى فجر الاستقلال) ذكر ان السياسة فشلت لقلة المال وان بريطانيا كانت غير مستعدة لدفع المال للمبشرين . الان الجنوب كله بيد الحركة الشعبية ولا يحكم بالاحكام الشرعية والشمال حرية التدين مكفولة بالقانون والعرف فلماذا لا نعضد هذا بذكر الايجابيات والمحافظة على قيمنا السودانية الاصيلة واكبرها قيمة التسامح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس البشير يتحدث عن التسامح الديني في السودان وهو الذي قاد حملات الجهاد في البلاد. (Re: Deng)
|
الأخ دينق سلام
Quote: فرضيتك بأن هذه الحرب ( حرب دينية ) عارية من الصحة فبين صفوف حركة التمرد وعلى مستوى القادة مسلمون , كما بين القوات الحكومية مسيحيون , والمسيحيون يعيشون بالخرطوم وبقية مدن الشمال جنوبيون وأقباط , ويمارسون شعائرهم ويبنون كنائسهم ويلقون كل القبول والترحيب , وهذا الشئ لم تبتدعه الحكومة , وانما تعارف عليه الناس من قبل .
أما رفع الحكومة لشعار الجهاد فهو أمر مختلف تماما عن ما أوردته أعلاه |
الأخ البشير
هل تتفضل بالشرح فى كيف يختلف هذا عن ذاك؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس البشير يتحدث عن التسامح الديني في السودان وهو الذي قاد حملات الجهاد في البلاد. (Re: حسن حماد محمد)
|
Quote: ..الإنقاذ تستخدم مثل هذه المؤتمرات(للدجل السياسى) لأنها غير معنية بمخرجات مثل هذه الحوارت وليس لديها رغبة فى هيكلة تصوراتها تجاه الأخر الدينى ...وللأسف الشديد رجال الدين المسيحى بوعى او بغير وعى يخدمون فى أجندة الإنقاذ...وإلا ماهى المستجدات التى تجعل من رجال الدين المسيحى يدخلون فى حوار حلقة اخرى من حلقات الحوار الإسلامى المسيحى ومازالت ذات السياسات القديمة تراوح مكانها...مازالت الحكومة تمنع التبشير بالدين المسيحى ومازالت الحكومة تضع العراقيل التى تحول دين تشييد الكنائس,,,ومازالت تعطى مساحات الحركة لتيارات لتستغل الأسواق والمساجد للتحريض ضد المسيحين...ولو كانت الإنقاذ جادة فى هكذا حوارت يجب عليها الاتى: 1/ الإقرار بحقيقة التعدد الدينى فى السودان,إقرار حقيقى |
الأخ خالد بحر
لقد أستمعت الى تعليقات بعض رجال الدين المسيحي الذين شاركوا في هذا الملتقى وكانوا يقولون يجب على الحكومة أن تلتزم بتطبيق ما تقوله في هذا الملتقى الى أرض الواقع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس البشير يتحدث عن التسامح الديني في السودان وهو الذي قاد حملات الجهاد في البلاد. (Re: Deng)
|
Quote: لعل الأمانة تحتم عليك القول أن بأن الحرب بدأت في الجنوب اثر تمرد الرفيق جون قرنغ , وبدأت الحكومات السابقة تقمع هذا التمرد قبل أن تأتي حكومة الانقاذ .
أي أن أيا من حكومات السودان لم تبادر برفع السلاح في وجه الجنوبيون أو المسيحيون كما تتصور أو كما تحاول ايصال ذلك للقارئ , وانما تكن البداية دائما من حركات التمرد .
فرضيتك بأن هذه الحرب ( حرب دينية ) عارية من الصحة فبين صفوف حركة التمرد وعلى مستوى القادة مسلمون , كما بين القوات الحكومية مسيحيون , والمسيحيون يعيشون بالخرطوم وبقية مدن الشمال جنوبيون وأقباط , ويمارسون شعائرهم ويبنون كنائسهم ويلقون كل القبول والترحيب , وهذا الشئ لم تبتدعه الحكومة , وانما تعارف عليه الناس من قبل .
أما رفع الحكومة لشعار الجهاد فهو أمر مختلف تماما عن ما أوردته أعلاه |
البشير دفع الله .
طيب ممكن تشرح لينا من أتت حملات الجهاد التطهيرية التي كانت تقوم بها الحكومة مستخدمة في ذلك طلبة المدارس والجامعات وتلك الوعود بالجنة وببنات الحور؟
ولا عاوزني أمشي أنقل لك برامج ساحات الفداء ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس البشير يتحدث عن التسامح الديني في السودان وهو الذي قاد حملات الجهاد في البلاد. (Re: Deng)
|
Quote: لاياخذك الحماس في انتقاد البشير وحكومته من نسيان حقيقة ماثلة للعيان وهي التسامح الديني العفوي الموجود في السودان عبر السنين وحتى في دولة المهدية الاسلامية والتي قتلت غردون الحاكم المسيحي الا انها احترمت حرية التدين وكان اهل المسالمة يعيشون في امن وسلام اكثر من المسلمين حيث لم تشملهم حملة تاديبية واحده للخليفة عبدالله كتلك التي شنها على القبائل المسلمة وفي عهد البشير ان الكنائس التي بنيت في السودان اكثر بكثير من اي عهدمضى حتى ايام الاحتلال البريطاني وسياسة المناطق المقفولة حيث ذكر جيمس روبورتسون اخر سكرتير اداري بريطاني في كتابه (السودان من الحكم البريطاني الى فجر الاستقلال) ذكر ان السياسة فشلت لقلة المال وان بريطانيا كانت غير مستعدة لدفع المال للمبشرين . الان الجنوب كله بيد الحركة الشعبية ولا يحكم بالاحكام الشرعية والشمال حرية التدين مكفولة بالقانون والعرف فلماذا لا نعضد هذا بذكر الايجابيات والمحافظة على قيمنا السودانية الاصيلة واكبرها قيمة التسامح |
الاخ عبادي.
لا يوجد أي شحص ينكر التسامح الديني بين المواطنين في السودان، ولكننا هنا نتحدث عن مماراسات الحكومات المتعاقبة خصوصا فترة حكم الأنقاذ للسودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس البشير يتحدث عن التسامح الديني في السودان وهو الذي قاد حملات الجهاد في البلاد. (Re: Deng)
|
الاخ دينق تحية طيبة يورد العلامة الراحل ابوسليم في سفره الرائع (تاريخ الخرطوم) ؛على لسان محمود القباني:(واني لاذكر ان للاباء الكاثوليك مدرسة انتظمت في تلامذتها لما بدأت حوادث المهدية سنة 1881..... وشهدت الاحتفال بجنازة المطران دانيال كمبوني الذي اسس كلية كمبوني هنا احياء لزكراه، ...وقد كانت هذه الكنيسة من عمائر الخرطوم الجميلة تمتد حديقتها الى الشمال يفصل بينها وبين النيل ،شارع عبدت ارضه يتنزه فيه المتنزهون في الاصيل وفي الليالي....)انتهى ؛ هذا جانب من الصور المشرقة لما كان يتمتع به المسيحيون في العهد التركي كما اورد ابو سليم على لسان محمود القباني ونستمر في رصد حال المسيحيين في الحقب التاريخية الحديثة .ففي عهد المهدية كان للمسيحيين حي كامل في ام درمان لازال باقيا (المسالمة) ‘ وقد شدد الامام المهدي على انصاره بعد فتح الخرطوم بالا يتعرضوا للمسلمانية كما كان يلقب المسيحيين والاقباط وقد سار على نهجه الخليفة عبد الله التعايشي فلم يتعرض لهم رغم انه لا توجد قبيلة مسلمة لم ينلها بطشه في عهده‘ كما نالت منهم المجاعة والاوبئة في الوقت نفسه كان يعيش المسيحيين في ترف في بيوت منتظمة ظليلة الاشجار كما وصفها سلاطين في كتابه(السيف والنار في السودان).وفي عهد الاحتلال البريطاني كان اول ما فكر فيه المستعمر التمكين للمسيحية في السودان فأنشأ كنيسة القديسين في الخرطوم التي افتتحت العام 1911 وتلى ذلك انشاء عدد من الكنائس في مديريات السودان المختلفة وتوج هذا الامر بارساء سياسة المناطق المقفولة ليكون الجنوب كله وكذلك جبال النوبة منطقة مسيحية بالكامل واستمر التبشير في الشمال بانشاء الارساليات والمدارس . وفي العهد الوطني لم يتم التعرض لمكتسبات الكنيسة اللهم الا في عهد الفريق عبود الذي حاول تكسير نتائج سياسة المناطق المقفولة بانشاء مدارس وطنية في الجنوب ولكنه نفسه اطيح به في انتفاصة اكتوبر المعروفة واستمر الحال الى ان جاءت الانقاذ التي في عهدها تم تصديق وانشاء عدد مهول من الكنائس حتى اضحت الانقاذ نفسها عرضة للانتقاد من بعض الاسلاميين المتشددين . وكذلك اقامت العديد من المؤتمرات للتسامح الديني وحرية الاديان وتوج ذلك باتفاقية السلام التى تنص على حرية العقيدة والتعبد . ما دعاني لهذه المقدمة السردية علو الاصوات هنا وهناك حول الاضطهاد الديني في السودان ؛وحتى عندما يقوم رئيس الجمهورية برعاية ومخاطبة مؤتمر حول التسامح الديني بدل ان نثمن موقفه ترانا نتهكم ونصفه وننعته بكل الصفات من شاكلة متطرف وجنجويد وساحات فداء ووووو.... يا اخوتي ان ما ناله الاخوة المسيحيين في السودان لم ينله اي احد ،فمثلماكانت لهم مواقع واحوال مميزة في الفترةالتي عاشوها تاريخيا في السودان كما ذكرت في المقدمة نجدهم الان يتبأون احسن من ذلك . انظروا الى حال الاقباط والمسيحين في بعض دول الجوار انهم يعيشون مواطنين من الدرجة الثانية وبالمقابل انظر للاقليات المسلمة في اوربا هناك لا يجد المسلم قبرا ليستره بعد مماته فاما ان يحرق جثمانه او يدفن في مقابر غير المسلمين اويرحل الى بلاد الاسلام بتكاليف باهظة. ان ما يحدث من تعايش وتسامح ديني في السودان ندر ان نجد مثله في العالم فلنعض عليه بالنواجز ويكفي ان بعض البيوت السودانية قد تجد فيها المسيحي والمسلم يعيشون في هناء ولا يوجد حي او حارة في مدينة الا وتجد الجميع متداخلين متكافلين حتى انك لتعجز عن فرز من هو المسلم ومن هو المسيحي. هل تريدون للسودان ان يكون مثل الدول التي تهدم صوامعها وبيعها ومساجدها ودونكم نشرات الاخبار التي تذخر يوميا من شاكلة هذه الاعتداءات. سؤالي هذا موجه للذين يخلطون بين الخصومة السياسية وتهديم الوطن وهتك نسيجه المتامسك.
| |
|
|
|
|
|
|
|