دعوة حوار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 11:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-12-2009, 09:40 PM

عاطف كير

تاريخ التسجيل: 10-16-2007
مجموع المشاركات: 14

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دعوة حوار

    لماذا لا يحب باقان وطنه ..؟!
    وأيهما هو سودانى .. أم سودانوى ..؟!


    حُب باقان لوطنه؟ .. أىُّ وطن
    تساؤلات عدة شكلت البناء العضوى لمعظم مقالات الرأى فى الصحافة السودانية رداً على تصريحات إرتأى بعض الكتاب تصنيفها على أنها وبكل بساطة خيانة وطن. كان للإستاذان عادل الباز وكمال حسن بخيت دلوهما بصحيفتى الأحداث والرأى العام فى عدديهما الصادران يوم السبت الموافق 31 يوليو 2009. وما بين موضوعية تساؤل الأول؛ إن أحسنا به الظن، وعبثية دهشة الثانى تقف شخصية التَهِيم موضوع التساؤل وشخصيات آخرين نالتهم سهام الإنتياش الصدئة. كلا المتسائلان يعترفان لأول التِهَام بفرادة إنماز بها عن أقرانه ومجايليه من السياسيين والمفكرين كونه يثير جدلاً يختلف الناس حول تفاسيره. فمن هم أولئك التِهَام ؟! وما هى الفرادة التى وسمت شخصية كبيرهم فصار حاضن لخميرة العكننة كما نعته بآخرة نحاتو التواصيف؟!
    عقب أحداث مجزرة بورتسودان الشهيرة فى 28 يناير 2005، أدلى السيد باقان أموم بحديث أدان فيه الأحداث منتقداً مسلك حكومة الإنقاذ آنذك بقلتها لمواطينيها على ذلك النحو. محرضاً على قراءة ما بين سطور رسالة المؤتمر الوطنى فى أحداث تلك الواقعة الأليمة عقب توقيعه على إتفاقية السلام الشامل بنيفاشا. فما كان من أحد نافذى الإنقاذ إلا وهاتف الراحل فى مسام الخلايا حضوراً أبدياً د. جون قرنق دى مبيور، مستنكراً ما صدر من السيد أموم على إعتبار الإشارات السالبة التى يحملها تنديده بالمجزرة!! وعندما إلتقى الرجلان سأل قرنق أموم قائلاً: "أنت عملت شنو كويس لناس الإنقاذ ديل عشان شيخ .... يبقى زعلان كدا"، ولكأنا بالأمين العام يحى الراحل فى ذكرى رحيله الرابعة هذه الأيام. إذن التهيم هو السيد باقان أموم، الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان وأحد أبرز قياداتها التاريخية. هجر قاعات الدراسة بجامعة الخرطوم ليلتحف سماء الغابات والأحراش إنفصالياً شرساً. وبعد تأسيسها فى مايو 1983؛ إلتحق بالحركة الشعبية لتحرير السودان وبذات الشراسة أفنى سنى عمره فى الدفاع عن طروحاتها الفكرية والسياسية من أجل وحدة السودان وفق الأسس التى نظَّرت لها فى أدبياتها ومشروعها السياسى. الحركة الشعبية لتحرير السودان التى إنضم إليها فى بداهات عقده الثانى؛ أسندت إليه العديد من المهام والمسئوليات العسكرية والديبلوماسية والسياسية فتنقل بينها بنجاح منقطع النظير إنتهى به إلى أمانتها العامة وشكل بذلك هزة فى الحياة السياسية السودانية إذ لم يتقلد من هم فى مثل يفاعته مثل تلك المواقع. كما أن تلك المهام والمسئوليات عركت عوده فشب على طوق الفعل السياسى اليومى سياسىٌّ جرئ يطرح أفكاره بشجاعة وصراحة لم تنوجد فى سياسيينا المجايلين له فى السن والمكانة التنظيمية.
    إذن؛ حُقّ للكتاب وأشباههم، قبل العامة، أن ينفعلوا دهشة حد البَلَه بأرائه وأفكاره التى أَجْلاها على العالمين وما يزال يفعل. فبدلاً من التعاطى مع تلك الأفكار والآراء بالمحاججة والمَناطَقة؛ يذهب البعض إلى الإنتقاص من قدر الرجل والتشكيك فى وطنيته!! تسآءل الأستاذ الباز فى مستهل مقاله الراتب عن لماذا لا يحب باقان الخير لوطنه؟! ومتعجباً فى ذات الآن من تملك العداء لنفسه للدرجة التى لا يجد فيها فرقاً بين الوطن والمؤتمر الوطنى. والإجابة عندى لذلك التساؤل بتساؤل نظير عن ماهية الوطن الذى يتحدث عنه أستاذنا الجَهْبَذ؟ وعن ماهية الشعب الذى يتباكى عليه؟ إن كان الوطن المعنى هو السودان فأين ومتى تلاحى السودانيون على كلمة سواء تُعَرّفه وتحدد ملامح الإنتماء إليه بصدق؟ فمن بين أربعة وخمسون عاماً منذ أن نال السودان إستقلاله أنفق السودانيون ما لا يقل عن أربعين عاماً فى حوار عنيف أهلك ملايين الأرواح، وما زال الحوار مستمراً، ولما بعد نضع نقطة فى نهاية سطر ذلك التعريف لننتقل إلى السطر الذى يليه. إمتلك السيد باقان شجاعة حملته على الإعتراف بفشل السودانيين فى إدارة شئونهم والإتفاق على برنامج/مشروع وطنى يُفتَخر بالإنتماء إليه وهو على كرسيّه وزيراً أولاً فى حكومة الوحدة الوطنية. أيضاً وبدلاً عن التعاطى الموضوعى مع ما ذهب إليه الرجل شحذ هتيفة المؤتمر الوطنى والمشروع الإسلامى أقلامهم وأعملوها طعناً فيه والرجل غير آبه بطعانهم.
    كثيرة هى الأفكار والآراء الجرئية التى جاء بها الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان وليس آخرها ما قاله أمام لجنة أفريقيا المتفرعة من لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكى. وهى أراء وأفكار لم تنطرح للمرة الأولى؛ بل طرحها الرجل فى إجتماعات واشنطن الثلاثية فى يونيو المنصرم وأمام وفد المؤتمر الوطنى الذى قاده إلى تلك الإجتماعات الدكتور غازى العتبانى. ولكن إنتقاء الأستاذ الباز وتنصيصه لحديث باقان الذى حث فيه اللجنة على "عدم التطبيع مع السودان وعدم رفع أسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب" ليبتنى عليه حجته، فلا يعكس صدقية مهنيته كصحفى يسهم كثيراً فى تشكيل وعى الناس. الأستاذ عادل الباز تنكب طريقه عندما لم يتوخى الصدق بإختيار تلك الفقرة وقراءتها فى غير السياق الذى قيلت فيه؛ كأن تقرأ الأية "ولا تقربوا الصلاة" بدلاً عن أن تقرأها كاملة "ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى" ليكتمل النهى وتتضح ماهيته. كان الأجدى أن ينقل الكاتب ما قاله الأمين العام بشكل أمين ومن ثم يحرض الناس على مشايعته ضد ما قال به باقان بعد إطلاعهم عليه بدلاً عن إستغبائهم على ذلك النحو. ما قاله الأمين العام بالنص هو I believe that the United States’ normalization of relations with Sudan should come as a result of the full implementation of the CPA, the achievement of Democratic transformation, through the conduct of a fair and free elections, and after the ending of the war in Darfur through a negotiated peace settlement that would be implemented and upheld. وترجمته "أعتقد أن تطبيع الولايات المتحدة الأمريكية علاقاتها مع السودان يجب أن تأتى كنتيجة للتنفيذ الكامل لإتفاقية السلام الشامل، تحقيق التحول الديمقراطى عن طريق إنتخابات حرة ونزيهة وبعد إنهاء الحرب فى دارفور عن طريق تسوية سلمية متفاوض عليها"، فمن أين أتى الأستاذ ما نسبه للسيد باقان بعدم مكافأة الحكومة بتطبيع العلاقات معها؟! أما تساؤل الكاتب عن زور دمغ السودان بالإرهاب فذلك تساؤل أجوف تجيب عليه الرحلات الماكوكية بين الخرطوم وواشنطن لمسئولى المخابرات فى البلدين والوجود الكثيف لعناصر FBI فى السودان بعد 11 سبتمبر، وتجيب عليه صفقة تسليم الإرهابى كارلوس لفرنسا فى مقابل مراقبة تحركات الجيش الشعبى بأقمارها الإصطناعية وركام مصنع الشفاء ويجيب عليه السعى الحثيث للتطبيع إذ أن إحتلال السودان لمكانته فى تصنيف الأمريكان للدول الراعية لم كنتيجة لمخاطبة باقان للكونغرس الأمريكى إبتداءاً.
    ليس سراً الحديث عن معارك السيد باقان والحركة الشعبية مع المؤتمر الوطنى وكل الأحزاب العقائدية والدينية التى تحاول فرض رؤية آحادية لحكم السودان الذى يحتضن ذلك الكم المهول من التعدد الدينى والإثنى والثقافى؛ متى ما كان المعترك فكراً يقابله فكرٌ آخر. ما ينفى تعلم السيد باقان من ساسة الشمال وإلا لصار مثلهم كيفما إتفق منطق الأستاذ عادل الذى إستعصى عليه هضم سياسى الحركة الشعبية لتحرير السودان أمثال "الشباب" باقان أموم، ياسر عرمان، دينق الور أو ما أُصطلح بغير حق على تسميتهم بالشيوعيين داخل الحركة الشعبية. أما السر الذى ظللنا نجهله منذ عقد الحركة الشعبية لتحرير السودان لمؤتمرها العام الثانى فى مايو 2008، فَشاهُ الأستاذ عادل الباز فى نأى قطاع الشمال عن الأمين العام وعن مواقفه بلغز أستعتصى علينا فك طلاسمه لجمعه بين المتناقضات فى أن معاً! إذ كيف للقطاع الشمالى أن ينأى عن الأمين العام وعن مواقفه ليأتى ويتفق، الأمين العام، هو ونائبه لقطاع الشمال الأستاذ ياسر عرمان فى التفرغ لهندسة وإدارة المعارك مع المؤتمر الوطنى؟! فى الوقت الذى يعمل فيه الأخير على إضعاف الحركة وتقسيمها من خلال حملات إعلامية منظمة أدواتها أمثال الباز وآخرون سنأتى على ذكرهم فى سياق هذا المقال.
    آخر أثافى السيد الباز زعمه عدم تفريق الحركة الشعبية لتحرير السودان وأمينها العام بين المؤتمر الوطنى والشعب السودانى. ذلك الشعب الذى ما أنفك البعض يتاجر ويزايد بآلامه ومعاناته مغلوب على أمره، أخذ ساسة الشمال الحديث بأسمه فى حلهم وترحالهم منذ أن إختطفت الجبهة الإسلامية السلطة فصار السودان أكبر دولة مصدرة للاجيئن والنازحين فى العالم ولا حياة لأولئك الساسة والكتاب تحكى عن تلك المآسى، والمجازر تتوالى على طول البلاد وعرضها فى كجبار وفى أبيى وفى دارفور وفى شرق السودان والكتاب ومشكلى الرأى العام فيه يَسْتَحلون الترحال فى الطائرات الرئاسية فى داخل البلاد وخارجها تمجيداً للإنقاذ وثورتها القاصدة إلى الله فأى نفاق يملك أن يحدثنا عنه الأستاذ الباز والإنقاذ هذى توقع الإتفاق تلو الآخر ولا تجد أدنى حرج فى التفاوض للإتفاق على إتفاق جديد لتنفيذ الإتفاق الأول فى سبيل بحثها عن ردفاء لها فى الحكم وليس شركاء.

    باقان أموم أيُّهما هو سودانى .. أم سودانوى ..؟
    نأتى من بعد إلى ما أثاره التساؤل العبثى للأستاذ كمال حسن بخيت؛ حيث إنتخب الرجل لعموده الدورى بالصحيفة العنوان التالى .. غرايشون .. وباقان .. أيهما السودانى .. وأيهما الأمريكى؟ والمزاوجة بين صدر التساؤل وعجزه لم تأتى بالمصادفة بقدر ما هدفت إلى جر إنتباه القارئ إلى النتيجة التى إنتهى إليها الرجل فى ختام مقاله. هاهنا يتكشف نفاق الذين يتحدثون عن الوطن والوطنية والأستاذ بخيت واحد منهم بالضرورة. إذ لا يستقيم عقلاً أن لم تأتى الإنقاذ فعلاً يستوجب النقد طوال سنى عمرها فى العقدين الماضيين أعمل الأستاذ بخيت قلمه فيها بذات طريقة نقده للحركة الشعبية لتحرير السودان؛ إذ كتب يقول هل يمكن لسودانى صميم كامل الدسم أن يقول مهما كانت خلافاته مع الحكومة الذى هو جزء منها يتمتع بالثروة والسلطة كاملة .. وحولته من محارب إلى رجل دولة وخلقت له أسماً وموضعاً مضيئاً. ليس عصياً على الفهم إدارك غياب إتفاق ما يسمى حكومة الوحدة الوطنية على برامج واحد يعمل كل أعضائها على تنفيذه وتحقيقه والمواقف الدالة على ذلك من الكثرة بمكان، فليس هناك ما يجوز مرادفة المؤتمر الوطنى للحكومة والدولة ويمنعها عن الآخرين. هل أستقصى الكاتب أسباب ذلك الغياب وعدم الإتفاق بدلاً عن التساؤل الخائب عن إستعداء باقان لحكومة هو جزء منها؟ وهل حاول الرجل أن يستنطق السيد باقان عن اسباب عداءه لتلك الحكومة بحكم الصداقة التى يدعيها؟ إنه النفاق عينه الذى يجعل الكاتب يذم باقان ويتملق الشيخ ليحتفظ بكرسيه على الطائرة الرئاسية هتيفاً ضمن الوفد الصحفى المرافق لذلك الشيخ أو الجنرال. وهو ذات النفاق الذى إنتهى بالراحل قرنق إلى قائد فذ وتاريخى وَحّد الشمال والجنوب والغرب والشرق فى رأى كمال حسن بخيت من بعد أن كان مصاصاً للدماء فى تقدير ذات الكمال!!
    كمالٌ هذا كغيره من صحافيو بلادى كسول، إنطباعى وجاهلٌ بمعطيات العصر الإنترنتى الذى يحيا فيه. فهو لم يطلع حتى على ما تفضل به الأمين العام أما اللجنة الفرعية للجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكى، ليأتى ويحدثنا عن إنطباعاته وزيف الوعى الذى يدعيه. لكن الرجل طرح بغير قصد منه قضية يجب أن تنال حظها من البحث والنقاش ألا وهى قضية الوطنية .. ماهيتها .. ما لها .. وما عليها وزخم السودان القديم بكل أمراضه فى مقابل الدعوة للسودان الجديد. حيث أن تحديد الوطنية وتعريفها من طرف دون الآخر هو ما يدفع باقان وغيره من الناس الإتيان بأفعال وأقوال لا تتفق وأهوائهم فيطلقون العنان لبراءات إختراعاتهم فى تفصيل الأوصاف والإتهامات والتى تصنف وتفرق بين الناس ظناً منهم أن تشويه صورة الحركة الشعبية فى ذهن المواطن الشمالى سيعبد الطريق تلقائياً للمؤتمر الوطنى ليحتل المرتبة الأولى فى سلم الحياة السياسية فى بلا منازع. هذا أمر عصى على التحقق لإعتبارات عدة يأتى فى مقدمتها أن المؤتمر الوطنى لم يجبر الحركة على التوقيع بقوته وإنما وحده توازن القوة والعجز هو ما أجبر الشريكين على الجلوس والتفاوض ومن ثم الإتفاق على الـ (سى، بى، إيه) التى حركت مجلس الأمن ليعقد جلسته التاريخية بإفريقيا. إذن لن يفيد لا المؤتمر الوطنى ولا صحافييه وجود "رديف" ضعيف لإدارة الفترة الإنتقالية كخطوة أولى تتبعها خطوات أخريات حال إنقضائها بسلام.

    أبو العزائم .. ألست رجلاً كفاية لتفعل؟
    نذهب فى ذات السياق إلى آخرٌ دعا، بِحِميّة عنصرية ذكورية ودينية، إلى إستنفار محتسبٍ (ذكر) ليشكو السيد باقان أموم ويدعى عليه تهمة الخيانة العظمى. المقاله العاطفية للرجل إحتشدت بالكثير من الأغاليط والمتناقضات بالإضافة إلى الفسو اللفظى العنيف الذى لم ولن يساعد على سبر أغوار الظاهرة "الباقانية" التى تحدث عنها آخرون على ذات شاكلته.
    لمرة أخرى كان المواطن المغلوب على أمره وسيلة الإبتزاز التى يحاول المنافقون توظيفها لبلوغ مراميهم، حيث لا نرى سببا وجيهاً للزج بأسم المواطن فى معتركات لا ناقة له فيها ولا جمل. حيث أن إتهام السيد باقان كان وما زال للمؤتمر الوطنى وللصفوة الشمالية التى تسنمت قيادة السودان عقب إستقلاله التى أوردتنا المشاكل التى نعانيها اليوم حال أستمرار ذات الصفوة فى ذات التوجهات. فلا المواطن ولا الشمال أفادا من خيرات الوطن التى يدعى المؤتمر الوطنى ومشايعيه إنجاز تحقيقها؛ وكاتب المقال الوطنى عائد لتوه من رحلة إستشفاء خارجية لانه لا يثق لا أطباء وطنه ولا مستشفياته ومواطن آخر فى قلب الخرطوم، ناهيك عن تخومها البعيدة، لا يقوى على تحمل مصاريف علاج أسرته من الملاريات التى أستمرأت البقاء فى جسوم الغلابى فى وطنى. أما الصحافة الحرة التى يحاول الكاتب إستنهاضها لصد مدفعيات أموم الثقيلة فحدث ولا حرج عن معاناتها مع زوار الليل. على أن أغرب ما دعا إليه الرجل فى غمرة هياجه العاطفى هو دعوة الحركة إلى إستصدار قرار بفصل أمينها العام بشكل صريح وعلنى بدلاً عن النفى الخجول الذى أعلنته على لسان أحد قيادييها.
    بادئ ذى بدء؛ النفى الخجول الذى تحدث عنه الكاتب لا يعبر عن الحركة الشعبية لتحرير السودان إذ لم يصدر لا عن ناطقها الرسمى ولا عن أى من منسوبيها على مستوى أجهزتها التنظيمية كمجلس التحرير الوطنى، المكتب السياسى أو أمانتها العامة. ومن ناحية أخرى وبعد أكثر من عقدين من الزمان ألا الحركة الشعبية لتحرير السودان فى مراهقتها وقصورها بحيث لا تعرف تماماً إمكانيات كادرها ليأتى كأن من كان ليطالبها بإقاله هذا وفصل ذاك. وحدها هى القيادات والحركات صنيعة مهندسى تقسيم الأحزاب السياسية بالمؤتمر الوطنى الذين يعملون ليل نهار فى حياكة المؤامرات والمشاكل الداخلية لتلك الأحزاب، يساعدهم فى ذلك صحافيون عديموا الأخلاق على نسق أسحق أحمد فضل الله، وعبد المنان والهندى وأمثالهم. أنظر إلى صحافة الخرطوم الرسمية التى لا تخلو من حديث يشين الحركة الشعبية وحكومة الجنوب وجيشها الشعبى. ويعقدون المقارنات بينها والحكومة المركزية فى مسعى إنسان رخيص للنيل منهم وكأنما حكومة الجنوب ودستورييها حكومة دولة مجاورة وليست حكومة جنوب السودان. حتى وإن إفترضنا جدلاً أنها حكومة دولة مجاورة أهكذا تكون سياسة الجوار الحسن؟ مع العلم أن حكومة الجنوب بنص دستور السودان تمثل المستوى الثانى للحكم فى السودان.
    عوداً إلى بدء؛ من الجدل المثار حول قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان والمحاولات البائسة لتصنيفهم وتقسيمهم والتشكيك فى وطنيتهم لا لشئ إلا لأنهم أتوا بما لم تألفه الأوساط السياسية والصحافية فى السودان منذ خمسينيات القرن الماضى. هم قيادات تصالحت مع ذاتها فتسامت عن إحن الماضى والتاريخ المشوه للشعب السودان بمحاولات جادة للمساهمة فى بناء وطن يفخر الكل بالإنتماء والدفاع عنه كما تفضل بذلك العارف بالله وأحد أوليائه الصالحين الراحل المقيم جون قرنق دي مبيور طيب الله ثراه.

    خاتمة ..
    هل نرغب فى العيش سوياً؟!
    السؤال بعاليه؛ عنوان لمقال أثرى به د. واثق كمير، القيادى بالحركة الشعبية لتحرير السودان الساحة الفكرية. والمقال فى مجمله لم يكن موجهاً للدكتور غازى صلاح الدين بقدر ما هو طرق للمسكوت عنه فى قضية مهمة ومصيرية هى وحدة السودان. حاجج وجادل وتحدى أن يطرح مخالفوه رؤاهم وشوفهم الفكرى للقضية محل النقاش ولم يفعلوا. كذلك فعل الآخرون فى الحركة الشعبية لتحرير السودان بداءاً من الراحل قرنق وإنتهاء بحزب أكول للتغيير الديمقراطى كآحدث الأحزاب السودانية نشأة إن جاز التعبير.
    مشروع السودان الجديد الذى طرحه قرنق وأفنى عمره فى تحقيقه، مشروع واعد وقمين بالحفاظ على السودان وتاريخه الممتد عبر آلاف السنين. ذهب قرنق وبقى أنصاره بقيادة الفريق سلفاكير ميارديت وأركان حربه فى قيادة الحركة الشعبية أمثال باقان أموم، ياسر عرمان ودينق ألور وبقية العقد الفريد أوفياء لذات المشروع. أفنوا زهرة شبابهم فى الغابات وفى ساحات التفاوض وفى قلب الساحة السياسية وفاءاً للمشروع ولدماء الشهداء الذين بذلوا أرواحهم رخيصة من أجل تحقيقه لا يلقون بالاً للإرهاب بنزع الحصانات عنهم ولا بالتهديد بالتفجير وغيره. على أن إصرار البعض التناول المقلوب لكل ما تدعو له الحركة الشعبية يضر كثيراً الوحدة المنشودة كما أن التناول العاطفى لهكذا قضايا سيعيدنا القهقرى إلى حيث إعادة إنتاج الأزمات التى لازمتنا كثيراً.
    أمر آخر قمين بالنظر والتناول، هو وقوف القوى السياسية السودانية على رصيف الفراجة والأحداث تنسرب من بين يديها. الظرف الحرج الذى تمر فيه بلادنا يحتم عليها الإنفعال بقضايا الساعة فيها. حيث أن الأخطار التى تتهدده كثيرة يأتى فى مقدمتها المؤتمر الوطنى وسياساته الخرقاء، على هذه القوى أن تحدد وبذات الجرأة والشجاعة والقوة التى تطرح بها الحركة مواقفها فلم يتبقى من عمر الفترة الإنتقالية الكثير لنتلاوم ونتجادل حول وطنية هذا وخيانة ذاك.



    عاطف كير
    [email protected]

                  

08-13-2009, 05:23 AM

NEWSUDANI

تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 2022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: عاطف كير)

    يا عريس كيفك مرحبتين أولا في هذا المنبر الذي قد تجد فيه من أمثال ذاك الدجال الكمال حسن بخيت كثر

    Quote: كمالٌ هذا كغيره من صحافيو بلادى كسول، إنطباعى وجاهلٌ بمعطيات العصر الإنترنتى الذى يحيا فيه. فهو لم يطلع حتى على ما تفضل به الأمين العام أما اللجنة الفرعية للجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكى، ليأتى ويحدثنا عن إنطباعاته وزيف الوعى الذى يدعيه. لكن الرجل طرح بغير قصد منه قضية يجب أن تنال حظها من البحث والنقاش ألا وهى قضية الوطنية ..


    كفيت ووفيت فيه

    أما ذاك الباز فهو كادر منظم في التنظيم الحاكم يمتهن الصحافة كأكل عيش ليست أكثر والمعايش جبارة!!!

    من المدهش حقا أن تجد صحفيين يشكلون آرائهم بناء على تصريحات السياسيين بدلا عن التحري والتثبت من الدلائل والتحليل لبناء رأئ صحفي وتحليل مسنود على وقائع ، تجد الباز يطلق مقاله وقلمه بناء على تعليمات من كمال عبيد ،كمال حسن بخيت يأخذ معلوماته من عمر البشير وهكذا

    بلد تافهة ساكت
                  

08-14-2009, 12:47 PM

NEWSUDANI

تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 2022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: NEWSUDANI)

    وهذه مفاجاءة ياعاطف هذه الأبنة غادة عبد العزيز خالد تأتي بمقال مدهش لدرجة الهزيان ،،صحي يا أخواننا نحن دايرين سودان جديد ولا ده شنو؟؟
    Quote: اوراق متناثرة
    باقان أموم: السير على الصراط

    غادة عبد العزيز
    [email protected]

    يعتبر السيد باقان أموم من أكثر الشخصيات السودانية المثيرة للجدل، فقد دأب في خلال السنوات الأخيرة على إصدار التصريحات النارية التي يتهم على إثرها بالعنصرية أو يرمى بصفة الانفصالية. فمن ذا الذي ينسى تصريحاته بإنه إذا تم استفتاء جنوب السودان لصوت 90% لصالح ابتعاد الجنوب برمته عن الشمال. وأثارت تصريحاته تلك ثائرة الصحافة السودانية، وأظهرت نقاشات شعبية حامية، ولكنه مضى في طريقه مطلقا المزيد من التصريحات الداوية ولا يبالي.
    وبدأت أحاول التعرف على السيد باقان فلم يحدث لي أن التقيت به في يوم، وصارت لدي رغبة قوية في معرفة الشخصية الحقيقة للرجل. وقال لي أحد المسؤولين أنه كان قد أعجب بشخصية السيد باقان في أول مرة يلتقيه فيها، فهو متحدث قوي، لبق، إنسان صامد ومصادق في آن. وعرفت من البعض أن لديه لفتات إنسانية كثيرة مقدرة مثل شكر من ساعده أو آزره.
    وبعدما سمعت تلك المعلومات، قلت في ذات نفسي ربما كانت صورة للسيد باقان هلامية المعالم بالنسبة إليّ، وذلك بسبب «العجاج» الذي يقوم إثر كل مرة يفتح فيها فاه. وقدرت أن الرجل ربما يكون عرضة لمحاولات تشويه صورته. لكن في كل مرة أشعر أنني بدأت أمتلك مفاتيح شخصية السيد باقان يفاجأني أيضا بالجديد الذي يجعلني أعود مسرعة إلى نقطة البداية. ففي خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة وقف السيد باقان أمام الكونجرس الأمريكي وطالبهم بصوت جهور ونفس ثابت ألا يرفعوا الحظر عن السودان ما لم تقم حكومته بتنفيذ المعاهدات وغيرها من المطالب. واحترت، فبحسب ذات المعاهدات، فإن الحكومة السودانية هي وحدة شمالية جنوبية، ومن المفترض أن لديها ذات المصالح مثل تحقيق الأمان وتوفير الحياة الكريمة للإنسان السوداني، لكن يبدو أن مصالحنا باعتبارنا سودانيين لا تزال متفرقة، ولم تتحد أيدينا بعد لتصير يدا واحدة.
    كان سبب حيرتي الثانية هو التساؤل، لماذا لا يرفع الحظر حتى ينعم إنسان الشمال بما بدأت تجود به رياح رفع الحظر عن الجنوب، فالمعروف أن الشركات الأمريكية مسموح لها بالقيام بأية مشاريع في الجنوب دون الشمال. وحاولت أن أفسر حديث السيد باقان محسنة الظن به، واقول إنه يرغب فعلا في رفع الحظر عن الشمال لكن، الحديث الذي ساقه أمام الكونجرس لم يكن سوى رسالة لحكومة الشمال نصها أن أبواب البيت الأبيض تفتح أمامنا وصدور أعضاء الكونجرس تتسع لنا ومصيركم بأيدينا، فإن «تأدبتم» حدثناهم بأن يرفعوا الحظر عنكم، أو فلا تلومون إلا أنفسكم والعصى لمن عصى.
    أيا كانت أسباب السيد باقان أموم التي دعته إلى الحديث أمام الكونجرس برفض رفع الحظر عن السودان، فإنني أجده، وفي هذا كثر، يسير فوق خط رفيع يفصل ما بين التوازن السياسي والوقوع في هوة الغضب على الوطن، فالحظر الأمريكي لم «يكتم» على نفس الحكومة السودانية تماما، حيث أنها وجدت متنفسا في اتفاقيات مع الصين ودول أخر، لكن الذي يعاني هو المواطن السوداني الذي لا يستطيع إيجاد فرص العمل لتحسين دخله. ولو غير السيد باقان سياسته وطالب الحكومة الأمريكية برفع الحظر عن السودان برمته، لكانت مناورة سياسية ماهرة منه، ترفع أرصدته هو بصفته سياسياً محنكاً يسعى لجذب قلوب السودانيين وتوحيد صفهم.

    الصحافة

                  

08-14-2009, 06:15 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: NEWSUDANI)

    Quote:
    عاطف كير
    تاريخ التسجيل: 16-10-2007
    مجموع المشاركات: 1


    اتشرفنا .. كتابة راقية
    تانى ما تدسا كدا !
















    ـــــــــــــــــــــــ
    اوول مرة الزول بكتب لى سطر سطرين ياخ ..

                  

08-14-2009, 11:35 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: دينا خالد)

    رفيقي العزيز عاطف،

    تحيتي ومحبتي ووافر شوقي،
    سعدت جداً بقراءة هذه المقالة قبل أيام. فهي من أميز المقالات التي كتبت في الشأن السوداني في الآونة الأخيرة.
    ولا شك عندي أنها ستكون مرتكزاً لعمل فكري وسياسي كبير، سيثري الساحتين معاً. ذلك لأنها تتناول مشروع السودان
    الجديد بصورة عميقة، تتجاوز الأفراد، بمن فيهم السيد الأمين العام للحركة، إلى لب القضايا. والمقال، في جوهره، ليس
    دفاعاً عن الرفيق الجسور باقان أموم بقدر ماهو غوص في طرائق التفكير عند النخب السودانية التي لم تفهم مغزى
    مشروع الحركة بعد. ولأن الساحة خالية من هذا النوع من الغوص في ألباب القضايا، نزل هذا المقال برداً وسلاماً
    علي نفسي، لدرجة أن العبرة خنقتني أكثر من مرة وأنا أقرؤه.

    قبل أن أواصل، أقترح أن تعرف نفسك للقارئ الكريم، يا عاطف، حتى يفهم سر انفعالي الشديد بما كتبته. و لتسمح
    لي أن أبداً بتعريفك بالقول أنك شاب صغير السن (بالمقارنة مع جيلي، وهو جيل باقان). وأنك تعمل في سكرتارية
    الأمانة العامة للحركة الشعبية. وأنك تعرف االسيد الأمين العام للحركة الشعبية معرفة لصيقة للغاية بحكم أنك تساهم
    في تصريف الشؤون اليومية لعمله.

    لك أن تقوم ببقية التعريف، إن شئت! وفي تقديري، أن القارئ سيفهم مغزى مقالك بصورة أفضل إذا عرف من تكون!
                  

08-15-2009, 00:19 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: أما ذاك الباز فهو كادر منظم في التنظيم الحاكم يمتهن الصحافة كأكل عيش ليست أكثر والمعايش جبارة!!!


    عزيزي سوداني جديد [NEWSUDANI]
    تحياتي، أيها الرفيق الصبور

    قد اتفق معك عن الآخرين ولكن الأستاذ عادل الباز ليس كما تقول. أزعم أنني أعرفه، بحكم أنني زامتلته في جامعة
    الخرطوم، وبحكم متابعتي اللصيقة لتقلباته السياسية والمهنية المخلتفة.

    صحيح أنه كان كادراً متزمتاً في تنظيم الجبهة القومية الإسلامية، لدرجة أنه كان يفكرنا كجمهوريين. و صحيح، أن
    جريدة "آخر لحظة" الحائطية التي كان عادل يشرف عليها (إن لم تخني الذاكرة) تشوه سمعتنا وأفكارنا بصورة محزنة.
    وصحيح أيضاً أنه ظل وفياً لمشروع الهوس الديني لفترة غير يسيرة من عمر النظام الحالي. ولكن
    الأستاذ عادل شخص صادق مع نفسه اليوم، مثلما كان صادقاً مع نفسه يوم عارضنا وعارض كل المشروعات التي
    تعارضت مع رؤيتة للكون والحياة. ولأنه صادق، فقد انماز عن مجاميع المهووسين، ولم يعد يكفر من لا يوافقه الراي. بل
    لم يعد يمقتهم. ومن متابعتي له من خلال أصدقاء مشتركين، أجزم لك بأن عادل كادر الهوس الديني بالأمس، ليس كادر اليوم.
    وإن كان عضواً بالمؤتمر الوطني. ولا أعرف إن كان عضواً فيه أم لا.

    ورأيي هذا ينطبق على أصدقاء وزملاء أعرفهم شخصياً من نفس جيلنا. منهم مثلاً د.خالد التجاني ود.محمد محجوب هارون،
    وآخرين. هؤلاء، ومنهم أيضاً د.التجاني عبد القادر، وهو سابق لنا في جامعة الخرطوم، لم تعد رؤاهم ولا مصالحهم
    متوافقة مع مشروع الهوس الديني. وقد حدثت في أنماط تفكيرهم ومضامينها طفرات كبيرة جعلتهم يدركون خطل تضييق
    الواسع على أنفهسم وعلى غيرهم من الناس. ولذلك تجد أن كتاباتهم تقلق القائمين على أمر المؤتمر الوطني أيما
    قلق.

    ضمن كل هؤلاء، قد يكون وضع عادل الباز أكثر حساسية، مقارنة بالبقية. ذلك لأنه يعمل في ظل سقف إعلامي واطئ. ويده
    مغلولة بعض الشئ. وفي ظني، وليس كل الظن إثم، أنه لو خير في أمره لأختار أن يكون معارضاً. للنظام!! ولكن المعايش
    جبارة!!! وهو في إطار جبرية المعايش يعمل لصالح مشروع التنوير ما لم يستطع كثيرون عمله وهم في كبد الظروف التي
    تحاكي ظروفه.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 08-15-2009, 00:36 AM)

                  

08-15-2009, 00:33 AM

محمد على حسن
<aمحمد على حسن
تاريخ التسجيل: 01-26-2007
مجموع المشاركات: 4755

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    ينصر دينك يا عاطف
    مقال دسم
    بس لو سمحت كتر من مثل هذه المقالات
                  

08-15-2009, 02:32 AM

عمار عوض
<aعمار عوض
تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 2736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: محمد على حسن)

    Quote: تاريخ التسجيل: 16-10-2007
    مجموع المشاركات: 1


    مقال رائع للغاية وينم عن معرفه بمشروع السودان الجديد ولغه تحسد عليها

    لكن معقوله يا(كير) ليك سنتين فى البورد دا , وخالينى للخلاء والرفيق الفسل فى البورد دا

    حتما ساعود
                  

08-15-2009, 03:36 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: عمار عوض)

    Quote: مناورات حافة الهاوية.. صراع من أجل تقرير أم تهديد المصير..؟!
    .. بقلم: خالد النيجاني النور
    الجمعة, 14 أغسطس 2009 17:51
    [email protected]

    الله وحده يعلم المصير الذي تُساق إليه البلاد، ولم يعد من معنى لاستخدام معطيات راهنة من أجل تحليل موضوعي لمستقبل الأحداث في السودان في وقت بلغ فيه رشد السياسة نهاية الطريق، فالطرفان الأساسيان اللذان احتكرت لهما اتفاقية السلام الشامل قيادة البلاد إلى بر الأمان عبر تحول دستوري ومؤسسي ينهي حالة التيه السياسي التي تعيشها البلاد منذ استقلالها، ويحقق الأمن والاستقرار، هما، للمفارقة، من باتا يمثلان أكبر تهديد لتسوية نيفاشا التاريخية بعدما بلغت مناوراتهما حافة اللعب على مصير الوطن. باختصار يبدو أن قراءة هذا الواقع الملتبس يحتاج إلى حاوٍ، لا إلى محلل سياسي.
    بالأمس القريب فجرت الحركة الشعبية مفاجأة من العيار الثقيل، التهديد بإعلان استقلال الجنوب من داخل البرلمان، أي دون انتظار لإجراء استفتاء لمواطني الجنوب على تقرير المصير كما هو الإجراء المحدد في اتفاقية السلام في نهاية الفترة الانتقالية، وما أعلنه الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم ليس جديداً إلا في إعلانه صراحةً، فهو خيار ظل متداولاً في كواليس السياسة السودانية وتوقع الكثيرون أن يكون أحد خيارات الحركة الشعبية إذا وصلت علاقاتها مع شريكها في الاتفاقية في السلطة، المؤتمر الوطني، إلى طريق مسدود بسبب الخلافات العالقة.
    وبالطبع لم يكن هذا الخيار، أي إعلان الاستقلال من طرف واحد من داخل البرلمان، اختراعاً جديداً لمحللي السياسة السودانية اليوم، أو من بنات أفكار الحركة الشعبية، فقد استمد كما هو معلوم من سابقة إعلان استقلال السودان نفسه من داخل البرلمان في 19 ديسمبر 1955م، من الحكم الثنائي البريطاني المصري، من بين يدي إجراء مشابه لاستفتاء السودانيين على تقرير مصيرهم، وملابسات ذلك الحدث معلومة، وعلى الرغم من اختلاف المعطيات بين الوضعين في السودان المحتل بكامله ومسألة العلاقة مع الجنوب في الوضع الراهن على أكثر من صعيد، إلا أن الإقدام على خطوة كهذه من قبل الحركة الشعبية تبقى محتملة ليس فقط لأنها تبدو مستعجلة للانفصال، ولكن لأن الطرف الآخر أيضاً يبدو زاهداً في الوحدة، بيد أن السؤال المهم، هل يدرك كل طرف منهما الاستحقاقات الحقيقية التي ستترتب على ذلك، وهل بوسعهما فعلاً تحمل تبعات تلك الفاتورة الباهظة، هذا إذا تركنا جانباً لأغراض التحليل التغاضي عن المسؤولية التاريخية المترتبة على شرذمة الوطن، وتمزيق وحدته، على أعتاب طموحات سياسيين يسترخصون وطنهم من أجل الاستئثار بالسلطة ومغانمها.
    وبالعودة إلى تلويح الحركة الشعبية إعلان استقلال الجنوب دون مرور على محطة الاستفتاء على تقرير المصير، وغني عن القول أن إطلاق هذا الموقف سيثير جدلاً كبيراً، على الرغم من أنه كان متوقعاً، ولكن قراءة تطورات العلاقة بين شريكي نيفاشا في الآونة الأخيرة يشير بوضوح إلى أن خطوة الحركة الشعبية هذه تأتي في إطار «معركة كسر عظم» تجري بين الطرفين منذ أن اقتربت استحقاقات تسوية نيفاشا الحاسمة مع أفول الفترة الانتقالية، وهما الانتخابات العامة والاستفتاء على تقرير المصير، وكانت نتائج الإحصاء السكاني الممهدة للانتخابات هي القشة التي قصمت ظهر الشراكة، فصيغة الشراكة التي ضمنت استحواذ الطرفين على السطة والثروة وفق معادلة مرضية للطرفين إبان الفترة الانتقالية ظلت تشكل ضمانة لمحافظتهما على شعرة معاوية لأن كل طرف يرى فيها تحقيقاً لمصلحته في ذلك الإطار، أما وقد تعين أن يُبنى اقتسام السلطة والثروة على أسس جديدة تنهي الاحتكار المتراضى عليه بينهما، فقد كان متوقعاً أن يصطدما بصخرة التنافس، بدلاً عن صيغة التعاون والتفاهم.
    صحيح أن الحركة الشعبية لم تكن أصلاً متحمسة لفكرة إجراء انتخابات في منتصف الفترة الانتقالية، وقاومت بشدة أثناء المفاوضات قبولها ولكنها فُرضت في نهاية الأمر بضغوط غربية اعتبرتها فرصة للترويج لفكرة أن الاتفاقية تهدف لإحداث تحول ديمقراطي حقيقي في السودان وليس تكريس السلطة في يد طرفين تستند مشروعيتهما على البندقية، وكذلك تحت إلحاح المؤتمر الوطني الذي كان واضحاً أن حرصه على إجراء انتخابات في وسط الفترة الانتقالية تأمين حصوله على جائزة اتفاقية السلام بتمديد بقائه في السلطة بتفويض شعبي وتحت مظلة قبول دولي. وموقف الحركة الشعبية من الانتخابات هذا فضلاً عن أنه كان معلوماً في كواليس المفاوضات، إلا أن زعيم الحركة الشعبية الحالي سلفا كير ميارديت كشف عنه صراحةً في حوار مع إحدى وسائل الإعلام الأمريكية قبل بضعة أشهر، واتهم المؤتمر الوطني بأنه أصرَّ على الانتخابات من باب التقرب للغربيين وإظهار استعداده للتحول الديقراطي، على الرغم من أن ذلك لا يشكل قناعاته الحقيقية.
    ولكن السؤال هو طالما أن الحركة الشعبية ليست متحمسة للدخول في انتخابات عامة قبل الاستفتاء على تقرير المصير، فلماذا تُظهر هذه المقاومة العنيدة لنتائج الإحصاء السكاني؟ وفي الواقع إن موقف الحركة الشعبية تفرضه جملة من الحسابات المعقدة والمتشابكة، فمن جهة حسب نصوص الاتفاقية فقد كان من المفترض أن يعدل نصيب الجنوب في الحكومة الاتحادية وفق عدد سكان الجنوب حسب الإحصاء. ومعلوم أن ذلك النصيب قُدر افتراضاً في بروتكولات نيفاشا، وهذا يعني أن تخفض تلك النسبة من نحو الثلث إلى الخمس حسب نتائج الإحصاء المختلف عليها، وبالطبع هذا ما لم يتم، ولم يحدث اعتباطاً، ولكن المؤتمر الوطني تغاضى عن المسألة في إطار مساومة لتمرير موافقة الحركة الشعبية على نتائج الإحصاء، ولكن مع ذلك لم تقبل الحركة الشعبية بعرض المؤتمر الوطني الذي فقد ورقة ضغط مهمة على شريكه، واستمر رفضها لقبول نتائج الإحصاء، وهو ما يدعو لتقليب الأسباب الأخرى لموقف الحركة.
    ومن الواضح أن الحركة الشعبية لجأت إلى تكتيك اللعب على الوقت لجعل قيام الانتخابات قبل الاستفتاء على تقرير المصير أمراً مستحيلاً عملياً، ويبدو أنها تحرز نجاحاً في ذلك، ففضلاً عن الجدل السياسي بشأنها، فإن تحفظاتها تسببت في أن تكون الترتيبات الفنية للانتخابات معرضة لانتكاسات تمثلت في إعلان تأجيلها أكثر من مرة حتى بات الفرق بين آخر موعد أُعلن لإجرائها في أبريل القادم وموعد إجراء الاستفتاء بضعة أشهر لا أكثر، على افتراض أن الاستفتاء يجب أن يتم في موعد أقصاه مطلع يناير من عام 2011م، وفي ظل المعطيات المتاحة حالياً فإن الموعد المعلن للانتخابات لا يمكن اعتباره موعداً نهائياً، ومن المرجح أن تجد مفوضية الانتخابات نفسها مضطرة لإعادة النظر بشأنه، سواء بسبب تبعات استمرار الحركة الشعبية في رفض نتائج الإحصاء، أو بسبب الوضع في إقليم دارفور الذي لا تزال جهود تسويته تواجه بتعثر، أو لأية تطورات أخرى غير منظورة، ولا تملك المفوضية وقتاً كافياً يستحمل أي تأجيل آخر فإرجاء الانتخابات لأي سبب عن أبريل المقبل سيجعلها مستحيلة قبل أكتوبر بسبب فصل الخريف، وهو ما يجعلها عملياً غير ممكنة بسبب استحقاق الاستفتاء على تقرير المصير الذي يكون وقتها قد أزف موعده.
    وإدراك المؤتمر الوطني لعواقب نجاح الحركة الشعبية في تكتيكها الهادف إلى عرقلة إجراء الانتخابات، وتبديد فرصته في الحصول على تفويض يمدد به وجوده في السلطة، خاصة في ظل غياب منافس حقيقي له، جعله يعمد إلى تشديد ضغوطه على الحركة الشعبية وتوجيه ضربة لها تحت الحزام عبر استخدام كرت مشروع قانون الاستفتاء لمنع الحركة من تحقيق هدفها الرئيس عبر استحقاق تقرير المصير، في وقت تعمل فيه على منع المؤتمر الوطني من تحقيق هدفه عبر الاستحقاق الانتخابي، وكما تعمل الحركة على جعل الانتخابات مستحيلة عبر مواقف تخدم ذلك الغرض في خاتمة المطاف، يحاول المؤتمر الوطني عبر وضع شروط قاسية تجعل من الانفصال شبه مستحيل عن طريق الاستفتاء حتى في حالة إجرائه من قبيل اشتراط الحصول على نسبة خمسة وسبعين بالمائة من الأصوات، وعبر توسيع دائرة المشاركين في الاستفتاء، وعبر الاتفاق على ترتيبات ما بعد الاستفتاء في حالة الانفصال، وهي مسائل في غاية التعقيد ليس سهلاً الاتفاق بشأنها لكونها تتضمن مسائل دقيقة ومتشابكة للغاية ليس أقلها تركة السودان المثقلة بالديون الخارجية، فضلاً عن فك الاشتباك في مسائل تتعلق بمصير الصناعة النفطية المتداخلة، فلئن كان الجنوب يضم الحقول الرئيسية المنتجة للنفط داخل أراضيه أو ما يُسمى في عالم النفط بمنشآت الـ (up stream)، فإن الشمال يضم فوق أراضيه
    جانباً مكملاً للصناعة النفطية لا غنى عنه، وهي منشآت الـ (down stream)، التي تتشكل من الأنابيب الناقلة للنفط الخام، وللمصافي، وموانئ التصدير، باختصار هي منشآت لا غنى عنها لتسويق النفط المنتج في الجنوب، وبدونها يصبح لا قيمة له فعلياً، وإذا أخذنا في الاعتبار عدم وجود بدائل فعالة للجنوب في مستقبل منظور لفك اشتباك الصناعة النفطية مع الشمال، سواء لأسباب فنية، أو توفر التمويل اللازم لإنشائها حتى في حالة تحقق الجدوى الفنية، فإن وقتاً طويلاً سيمر قبل أن تصبح جاهزة لتصلح بديلا، كل هذه الأسباب مجتمعة تجعل مسألة الانفصال أكثر تعقيداً من أن تتحق فقط بمجرد إصدار قانون.
    وكل تلك التعقيدات تمثل شروطاً من شأنها أن تصعب مهمة الحركة الشعبية في تأمين انفصال سلس إذا رغبت فيه.
    ولكن من المهم الإشارة هنا إلى أن هذه المسائل التي طرحها المؤتمر الوطني في إطار النقاش حول مسودة قانون الاستفتاء، لم تأتِ لأسباب موضوعية كما يبدو، لأنها قضايا حقيقية وفعلية ويحتاج الحوار بشأنها إلى توفر أعلى درجات التفاهم وروح المسؤولية الوطنية، وما من غضاضة إذا طُرحت في ذلك الإطار، ولكن للأسف جرى طرحها في أجواء من التشاكس والصراع وبعيداً عن روح التعاون المطلوبة لإنجاز هذه المهمة الخطيرة، مما يجعل المراقبين محقين في اعتبار أن خطوة المؤتمر الوطني تنم عن رغبة في استخدام هذا الكرت للضغط على شريكه لمقايضة موقفه بشأن الاستحقاق الانتخابي وتجاوز تحفظه على الإحصاء السكاني البالغ الأهمية في العملية الانتخابية.
    وهكذا وجدت الحركة الشعبية أن لعبة المناورات على الحافة ردت إليها كرة ثلج متدحرجة ظلت تكبر حتى حاصرتها في عقر دارها، وبات أهم استحقاق في حساباتها، الاستفتاء على تقرير المصير، تحت رحمة مناورة المؤتمر الوطني بقانون الاستفتاء، وفي محاولة منها لقطع الطريق على شريكها ومنعه من الاستمرار في الضغط عليها بهذه الورقة، فجرت مفاجأتها باستعدادها كسر هذا الحصار والقفز مباشرة إلى ما تعول على الحصول عليه، بإعلان الانفصال عبر البرلمان والاستغناء عن الاستفتاء على تقرير المصير.
    ومحاولة كل من شريكي عملية السلام «المترنحة» إبداء براعته وقدرته في استخدام أوراق الضغط بيده لفرض إرادته على الطرف الآخر أو لتليين مواقفه، أمر معهود في عالم السياسة والتنافس على السلطة، ولربما انتزع كلاهما أو أحدهما التصفيق والهتاف من جمهور المشجعين السياسيين إعجاباً بتسجيل هذا الطرف أو ذاك في مرمى الخصم، ولكن هذا المشهد العبثي الذي قد يصلح في ميادين اللعب، لا يصح أبداً في حق بلد شاء حظه العاثر أن يُوضع مصيره ومستقبله بين أيدي أطراف لا تتحلى بالمسؤولية الكاملة في التعامل مع اللحظة التاريخية الراهنة التي تواجه السودان المطلوب منه أن يجيب في غضون أشهر قليلة أن يكون أو لا يكون، ولربما ما كان أحد ليحفل بهذه المناورات والتكتيكات الضيقة الأفق، لو أن البلاد تعيش ظروفاً طبيعية وأوضاعها آمنة ومستقرة، ولكن بلداً بات مصيره ومستقبله في كف عفريت بفعائل شيطنة طبقته السياسية، لا يتحمل ترف هذه المناورات على حافة الهاوية في صراع مكشوف على تهديد مصير الوطن وليس تقرير مصيره.
    وليس بخافٍ على أحد أن هذه المناورات والضغوط المتبادلة بين الطرفين لا تعدو أن تكون مجرد مزايدات مكشوفة، فالحركة الشعبية ليست حريصة على الانتخابات بأية حال، وهو أمر كما أسلفنا، ليس وليد تحليل سياسي، ولكنه اعتراف صريح مسجل بالصوت والصورة لزعيمها. ومن الواضح أن دافع الحركة الشعبية لتفادي إجراء الانتخابات بأي ثمن هو إعفاء نفسها من الحرج السياسي وانكشاف زيف دعوتها لـ «السودان الجديد» فالحركة الشعبية على عهد زعيمها الراحل الدكتور جون قرنق كانت تراهن على أنها ستقود السودان الموحد إلى تغيير جذري بعيد تشكيل قواعد اللعبة السياسية على أسس جديدة، وهي بذلك كان تطرح نفسها حركة قومية وليست انفصالية تهدف فقط لفصل الجنوب، ولكن الحركة الشعبية هزمت أطروحتها منذ مفاوضات نيفاشا حين تخلت عن حلفائها الشماليين ومضت وحدها لتحصل على كيكة السلطة والثروة وعلى حق فصل الجنوب، وكان البعض يظن أنها مع ذلك لا تزال وفية لشعارها «السودان الجديد الموحد»، وغاب الزعيم لتنكفئ الحركة على الجنوب، وتفشل في تسجيل حضور حقيقي على الساحة الوطنية، وتعثرت حتى في تقديم نموذج أفضل للحكم في الجنوب التي تسيطر عليه بالكامل، وصحت الحركة فجأة لتجد نفسها في مواجهة الاستحقاق الانتخابي، وأدركت أن نتائجه ستكرس حقيقة أنها ليست سوى حركة جهوية، ليس لأي سبب سوى أنها لم تفعل شيئاً طوال خمس سنوات لتؤكد قوميتها المزعومة. ومن المفارقات أن ممارسات الحركة الشعبية هي التي نجحت لجعل عدد لا يستهان به من الشماليين لأول مرة انفصاليين ويرغبون في رؤية الجنوب ينفصل اليوم قبل الغد، ولو لم تجد الحركة الشعبية عذراً آخر للتهرب من الاستحقاق الانتخابي غير اعتراضها على الإحصاء السكاني لتعذرت به.
    وعلى الجانب الآخر لا يختلف المؤتمر الوطني شيئاً عن الحركة الشعبية في رهن مصير البلاد وتهديد مستقبلها بمناورات ومزايدات مشكوفة، فهو لا يرى أولوية له سوى تأمين استمراره في السلطة بأي ثمن، ولذلك يبدو مستعداً لفرض إجراء الانتخابات ولو خاضها وحده لينافس نفسه وليفوز بها، بغض النظر عن تداعيات وتبعات ذلك على البلاد، ومن المؤكد أن دافعه في ذلك ليس حباً في ديمقراطية تنزلت آياتها عليه فجأة، وهناك تكمن الخطورة حين تكون المعادلة بين الإصرار على الاستئثار بالسلطة بأي ثمن، وحين يكون على الكف الآخر مصير بلد بحاله، قد يتمكن من المؤتمر من فرض رؤيته هذه ولكن ما قيمة السلطة في بلد ممزق، مشرذم، واقع تحت وصاية دولية فعلية، يعاني أهله من البؤس والشقاء في وقت تتنعم فيه طبقته السياسية.
    لقد كان من أكثر الأمور غرابة خطوة المؤتمر الوطني بأنه يريد جعل الانفصال صعباً عبر فرض شروط قاسية لذلك في قانون الاستفتاء، والسؤال حتى في حال جدية ذلك، فهل يفلح في فرض الوحدة بالقانون بعدما فشل في ذلك بالسياسة والسلطة، لقد كانت ديباجة تسوية اتفاقية السلام واضحة أن الوحدة هي الأولوية، وأن مسؤولية الطرفين جعلها جاذبة عند الاستفتاء لتقرير المصير، ولكن ما حدث هو أن المؤتمر الوطني ظل زاهداً في مسألة الوحدة، لدرجة أنه لم يفعل أي شيء جدي ذي بال في هذا السبيل على مدى خمس سنوات، هل هناك طريق بري واحد عبد ليربط الشمال بالجنوب؟ هل أصلحت حتى السكة الحديد التي كانت تقوم بذلك؟ لم يحدث ذلك من قلة مال، وقد رأينا الطرق تعبد وتمد في أمكان غير ذات أولوية أو جدوى سياسية ولا اقتصادية، ولكنها لم تكن سالكة أبداً باتجاه الجنوب على الأقل لتأمين التواصل الشعبي، دعك مما تجنيه من فوائد اقتصادية. وعن غير ذلك حدث ولا حرج.
    وسيتحمل «الإسلاميون» مسؤولية تاريخية تتمثل في أن نظام الحكم الذي أقاموه بدعوى «إنقاذ البلاد وحماية استقلال قرارها السياسي» هو الذي جعل الطريق سالكاً لتفتيتها وتمزيقها، وتحت رحمة دور ووجود أجنبي غير مسبوق في تاريخها، والمطلوب من عقلاء «الإسلاميين» في السلطة مراجعة أولوياتهم، وإدراك أن الحفاظ على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها وإنقاذ مصير البلاد، ليس في كفة واحدة مع الحفاظ على السلطة بأي ثمن.

    عن (صحيفة إيلاف) السودانية
                      

08-15-2009, 09:07 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: هل نرغب فى العيش سوياً؟!
    السؤال بعاليه؛ عنوان لمقال أثرى به د. واثق كمير، القيادى بالحركة الشعبية لتحرير السودان الساحة الفكرية. والمقال فى مجمله لم يكن موجهاً للدكتور غازى صلاح الدين بقدر ما هو طرق للمسكوت عنه فى قضية مهمة ومصيرية هى وحدة السودان. حاجج وجادل وتحدى أن يطرح مخالفوه رؤاهم وشوفهم الفكرى للقضية محل النقاش ولم يفعلوا. كذلك فعل الآخرون فى الحركة الشعبية لتحرير السودان بداءاً من الراحل قرنق وإنتهاء بحزب أكول للتغيير الديمقراطى كآحدث الأحزاب السودانية نشأة إن جاز التعبير.
    مشروع السودان الجديد الذى طرحه قرنق وأفنى عمره فى تحقيقه، مشروع واعد وقمين بالحفاظ على السودان وتاريخه الممتد عبر آلاف السنين. ذهب قرنق وبقى أنصاره بقيادة الفريق سلفاكير ميارديت وأركان حربه فى قيادة الحركة الشعبية أمثال باقان أموم، ياسر عرمان ودينق ألور وبقية العقد الفريد أوفياء لذات المشروع. أفنوا زهرة شبابهم فى الغابات وفى ساحات التفاوض وفى قلب الساحة السياسية وفاءاً للمشروع ولدماء الشهداء الذين بذلوا أرواحهم رخيصة من أجل تحقيقه لا يلقون بالاً للإرهاب بنزع الحصانات عنهم ولا بالتهديد بالتفجير وغيره. على أن إصرار البعض التناول المقلوب لكل ما تدعو له الحركة الشعبية يضر كثيراً الوحدة المنشودة كما أن التناول العاطفى لهكذا قضايا سيعيدنا القهقرى إلى حيث إعادة إنتاج الأزمات التى لازمتنا كثيراً.
    أمر آخر قمين بالنظر والتناول، هو وقوف القوى السياسية السودانية على رصيف الفراجة والأحداث تنسرب من بين يديها. الظرف الحرج الذى تمر فيه بلادنا يحتم عليها الإنفعال بقضايا الساعة فيها. حيث أن الأخطار التى تتهدده كثيرة يأتى فى مقدمتها المؤتمر الوطنى وسياساته الخرقاء، على هذه القوى أن تحدد وبذات الجرأة والشجاعة والقوة التى تطرح بها الحركة مواقفها فلم يتبقى من عمر الفترة الإنتقالية الكثير لنتلاوم ونتجادل حول وطنية هذا وخيانة ذاك.
                      

08-16-2009, 09:50 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    فوق!
                  

08-16-2009, 10:01 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    عاطف أظنك نازل بدل فاقد ولا حاجة، لأنو معقول بس؟!!!
    سنتين ما تقول بغم؟!


    على العموم المقال أعجبني وقد ذكرت ذلك ضمن نشرة (هوي يا) لصاحبها العزيز حسن طه
    أظنها وصلتك؟


    عندنا زول هنا جاهو اللوتري بتاع هولندا...شايف كلام باقان ده عامل ليهو سافوتا شديدة...
    حا يمتعك بالنقاش...

    أرجو أن لا تُحبط!
                  

08-16-2009, 10:30 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: AnwarKing)

    Quote: عوداً إلى بدء؛ من الجدل المثار حول قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان والمحاولات البائسة لتصنيفهم وتقسيمهم والتشكيك فى وطنيتهم لا لشئ إلا لأنهم أتوا بما لم تألفه الأوساط السياسية والصحافية فى السودان منذ خمسينيات القرن الماضى. هم قيادات تصالحت مع ذاتها فتسامت عن إحن الماضى والتاريخ المشوه للشعب السودان بمحاولات جادة للمساهمة فى بناء وطن يفخر الكل بالإنتماء والدفاع عنه كما تفضل بذلك العارف بالله وأحد أوليائه الصالحين الراحل المقيم جون قرنق دي مبيور طيب الله ثراه.
                  

08-16-2009, 10:38 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    وينك، يا عاطف؟
    ربما تكون في جوبا.
    لكن، جوبا برضو فيها انترنت!

    العمل الذي بداته هنا هام للغاية، ولا يجب
    أن ينزل في سلم أولوياتك قيد انملة.

    لا يجب، ولا يجب، ولا يجب!

    ذلك لأن رهاننا سيظل على قواعدنا ، داخل وخارج الحركة.
    ولن نكسب الرهان بغير الشفافية وطرح مشروعنا الأساس
    بممثليه للقواعد والقيادات، داخل وخارج الحركة.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 08-17-2009, 04:00 AM)

                  

08-16-2009, 10:44 PM

Manal Mohamed Ali

تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 1134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: AnwarKing)

    لا اعتقد انه يوجد سوداني اكثر حباً من فاقان للسودان
    فاقان اكثر وحدوية من البشير و نافع وتوصيته بالنظر لمسألة رفع الحظر الامريكي ماهو
    الا معرفة بغلوا (بضم الباء) الكيزان ... ويدهم الطويلة في تعذيب اهلنا في الجهات الاربعة
    والحكومة هي محظورة قتلت اكثر من الالاف في دارفور
    طيب لو يدها مفكوكة ..تعدم البلد نفاخ النار يعني؟؟؟
    فاقان .. وحدوي حتى النخاع لذا يري ان العدل يجب ان يكون اساس هذه الوحدة وليست التطبيلات والقشرة اللامعة .
    فاقان سئم من المهرجان التي تاتي فيها فرقة جنوبية عشان تعكس انه بلدنا فيها احترام للتعددية
    فاقان عارف انه لو ما الجنوبي اقتنع انه مواطن محترم ما حاتكون في وحدة ______
    فاقان عارف زمومن انه كفاية ظلم ..وانه الظلم ما ببني امه سليمة


    وياجماعة النبي ما رضى الظلم لليهودي في شكوته ضد احدا ابناء البيت الهاشمي
                  

08-17-2009, 04:05 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Manal Mohamed Ali)

    Quote: فاقان .. وحدوي حتى النخاع لذا يري ان العدل يجب ان يكون اساس هذه الوحدة وليست التطبيلات والقشرة اللامعة .
    فاقان سئم من المهرجان التي تاتي فيها فرقة جنوبية عشان تعكس انه بلدنا فيها احترام للتعددية
    فاقان عارف انه لو ما الجنوبي اقتنع انه مواطن محترم ما حاتكون في وحدة ______
    فاقان عارف زمومن انه كفاية ظلم ..وانه الظلم ما ببني امه سليمة



    هكذا تماماً باقان!
    شكراً، أستاذة منال!
                  

08-17-2009, 05:04 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

08-17-2009, 06:42 AM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    أشواق يا عاطف.

    تسديدة خارقة كضربة بداية.

    الكثير من الاراء التى ظللنا نقتات بها
    فى صحافتنا لا يمكن وصفها إلآ بالعشب الضار Weeds،
    وتلك محنتنا، وجزء يسير من جبل الجليد الذى نرزح
    تحت وطأته، فوهدتنا لم تأتى من فراغ، ولن تأتى من
    فراغ.

    فشل الجبهة فى دحض ونسف برنامج السودان الجديد لا
    يمنعها من مواصلة سعيها الإستراتيجى الحثيث لقتل
    وحرق الشخصيات والرموز التى تقف من وراء ذلك البرنامج،
    فتارةً ياسر، وأخرى باقان، وما بينهما تكثر الهمزات واللمزات
    الخبيثة، بل وحتى الإشارات الدميمة والقميئة والطعن فى كل
    ما هو خارجٌ من معطف الحركة الشعبية التى باتت تكتسب إحتراماً
    وتقديراً أعلى مما يناله شريكها فى السلطة.

    الحال لم يعد مبشراً ولا مطمئناً بالنسبة لحكومة المؤتمر الوطنى، إذن
    فلا أقل من إطلاق قنابل دخان تبعد الأنظار عن مواضع الحريق الحقيقية
    وذلك عبر إستهداف الأخرين وجرّهم إلى هوامش القضايا الإنصرافية
    الخرقاء، ولسنا بالغريبين على مثل هكذا أساليب، وليست الجبهة
    إلآ ذلك الزمّار الذى(مات) لكن أصابعه لا تزال تعزف ذلك اللحن
    الممجوج الفارغ، والملئ بكل الخبث والشرور .

    التحية لك عاطف وللعروس الودودة وألف مبروك يا رجل والتهنئة
    مرفوعة للعروس ولكل الأهل، ولضيوف إستهلالك الموفق بالبورد.

    دمت.

    محبتى لك.

    (عدل بواسطة عبدالله شمس الدين مصطفى on 08-17-2009, 06:50 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله شمس الدين مصطفى on 10-14-2009, 10:45 PM)

                  

08-18-2009, 09:57 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    فوق، لأجل سودان موحد يقوم على أسس جديدة!
                  

08-18-2009, 10:02 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    العزيز عاطف وضويفه الكرام،
    هذه مساهمة كتبتها في خيط الأخ عبد الدين سلامة.


    Quote: أولا أنا ضد أن يفرض أي اتجاه سياسي على آخر شيئا بالقوة ..ز وفي ذات الوقت ضد الدفع نحو الانفصال بقوة المكايدات اللفظية والفضائحية على طريقة إنتباهة الطيب مصطفى ... وحدوي ما حييت وهي قناعة لن أتزحزح عنها قيد أنملة .

    عن الأخ باقان أو فاقان اموم أنا اكثر من إحترمه رغم أنني التقيته مرة واحدة بعكس معظم قيادات الحركة بمن فيهم جون الراحل المقيم العقيد جون قرنق الذي ربطتني به علاقة مودة كبيرة .
    عشمي في باقان أموم هو ما جعلني أكيل له هذا الحديث الساخن ... أنا مع باقان أموم في حق شعبنا في جنوب القطر أن يعيش متمتعا بكامل حقوقه ولكن في إطار الوحدة وهو ما اتفقنا عليه مع باقان أموم في لقائنا الأوحد ... ما قصدته هو أن المؤتمر الوطني مهما أوتي من قوة أو سطوة فهو حزب واحد من أحزاب الشمال وليس من المعقول أن نعصف بوحدة البلاد من أجل موقف من حزب واحد سيزول ذات يوم ويبقى الوطن الذي لايزول ... الاتحاد السوفيتي انتهى والحضارات العظيمة انتهت ... لاشيء ولا حضارة ولاقوة في الدنيا تبقى غير قوة الوطن فلماذا نشرذم وطننا ؟؟؟ وما ذنب وحدويو الجنوب ليقرر عنهم باقان أو عبدالدين ؟؟؟؟ وما ذنب البلاد لنقرر لها الانفصال لزعل بين جماعتين


    أتفق معك في مجمل طرحك هنا يا عبد الدين وفي التفصيل بعض النظر. فأنت تفترض أن باقان يقرر أو سيقرر انفصال الجنوب. وهذا خطأ فادح. باقان من أقوى الوحدويين داخل الحركة. ولكنه لا يريدها وحدة تقوم على أسس السودان الحاضر، المستقاة من أسوأ ما انتجه السودان القديم من مكر ومرواغه وفساد أخلاقي وسياسي وغيره. سودان الحاضر يهيمن عليه المؤتمر الوطني. والمؤتمر الوطني يسرف في المناورة وخرق الاتفاقيات، تماماً مثل ما فعلت كل الكيانات الحاكمة في الخرطوم منذ الاستقلال.

    ولم يقل باقان أي شئ خارج إطار طرح الحركة، وهو المعبر الفذ عن أطروحاتها. فهو يرى أن الجنوب يمكنه أن يعلن استقلاله من البرلمان "إذا لم يتلتزم المؤتمر بتطبيق إتفاقيات السلام!"

    ما العيب في هذا القول؟

    هنا الأستاذ باقان يشدد على خرق المؤتمر الوطني لاتفاقية السلام والدستور الانتقالي. فبدلاً أن تعمل أنت، وآخرين، على حث المؤتمر الوطني على تنفيذ الاتفاقيات توجهون أقلامكم للجهة الخطأ. المؤتمر الوطني يريد أن يفرض الوحدة بالمراوغة (ليضمن بقاءه في السلطة). والحركة الشعبية تعمل على أن "يختار" الشعب السوداني الوحدة. فالانتخابات العامة فرصة لكي يعبر الشعب عن رأيه في مشروع السودان الجديد، الذي يقوم على فرضية وحدة السودان على أسس جديدة. والاستفتاء سيجعل الوحدة الطوعية ممكنة إذا قيض لمشروع الحركة الشعبية الأساس أن يكون خياراً جاذباً لشعب الجنوب.

    أين وجه الخطأ في كل هذا؟

    في تقديري، تصريحات الرفيق باقان تصب، بصورة حاسمة، في صالح السودان الجديد الموحد. فهاهو قد جعل أمثالكم من المخلصين، الحادبين على وحدة السودان، يتسآؤلون عن معنى هذه التصريحات. وها نحن نشرح معناها، حتى يتبين أن الرفيق باقان من أكبر الوحدويين الناشطين السياسيين اليوم في السودان!

    أقول ذلك، وأنا مطمئن لما أقوله، بحكم أني على مسافة قريبة منه منذ أواخر السبعينيات حيث درس ودرست في مدرسة كوستي الثانوية (القوز). رفيقي باقان يقول أما وحدة بإحسان أو تسريح بإحسان! وليست تصرحاته الأخيرة إلا من باب الصدق والجسارة والقوة التي ألفناه فيه منذ عقود. وهي من باب تسريح بإسحان، إذا ظل المؤتمر الوطني يمارس عاداته في المراوغة والمكر وخرق العهود. هو يريد أن يقول للمؤتمر الوطني وللشعب السوداني "هذا، أو، الانفصال!" يعني، إما تطبيق اتفاقة السلام الشامل والدستور الانتقالي، أو الانفصال!

    ما العيب في ذلك؟
                  

08-19-2009, 04:00 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الحوار يتطلب وجودك، يا عاطف.
    ظروفكم مقدرة، ولكن الموضوع الحيوي الذي طرقته
    يتطلب أن تكون طرفاً في الوصول به إلى نهاياته.
    أرجو أن تعود.
                  

08-19-2009, 02:12 PM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    هو عاطف (دخل) الغابة ولآ شنو يا حيدر؟؟

    لكن الصحيح أن يقال (ترك) الغابة،
    فالخرطوم، وبخارطتها السياسية الحالية
    إنّما تشبه أكثر الغابات شراسةً .
                  

08-20-2009, 00:09 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    Quote: هو عاطف (دخل) الغابة ولآ شنو يا حيدر؟؟

    لكن الصحيح أن يقال (ترك) الغابة،
    فالخرطوم، وبخارطتها السياسية الحالية
    إنّما تشبه أكثر الغابات شراسةً .


    صدقت، يا عبد الله!
    الله يمرقنا كلنا من الغابة ، الله يجازي الدخلنا فيها، لا أيدنا لا كراعنا!

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 08-20-2009, 06:24 AM)

                  

10-21-2009, 01:12 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    فوق للمزيد من القراءة!
                  

08-21-2009, 10:47 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    فوق، لأجل سودان معافى من البغض والكراهية!
                  

08-22-2009, 05:09 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    أ
    Quote: موم في أعنف هجوم: سنكشف عن وجهنا الآخر إذا لم يجر استفتاء جنوب السودان
    قال إن لديهم وسائل أخرى للمواجهة
    السبـت 01 رمضـان 1430 هـ 22 اغسطس 2009 العدد 11225
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: أخبــــــار
    الخرطوم: إسماعيل آدم
    هددت الحركة الشعبية لتحرير السودان، الشريك الثاني في الحكم، باستخدام خطط وبدائل أخرى، لم تسمها، لتقرير مصيره في حالة عدم إجراء الاستفتاء الخاص المقرر في يناير (كانون الثاني) 2011، الذي سيحدد بقاء الجنوب موحدا مع الشمال أو الانفصال عنه وتشكيل دولة جديدة، واعتبرت شريكها في الحكم حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير «مهدد للشعب السوداني». كما هددت بأنها ستكشف في الفترة المقبلة عن «وجه آخر لها»، في أعنف هجوم وجهه أمينها العام باقان أموم في مؤتمر صحافي عقده في عاصمة الجنوب جوبا في ختام اجتماع عاصف للمكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب.

    وفي هذه الأثناء قالت الخرطوم إن سياسة الإدارة الأميركية الجديدة تجاه السودان «لا تزال تراوح مكانها»، ووصفتها بأنها «مرتبكة»، قبل أن تكشف أنها لم تتحصل على إجابة مقنعة من المبعوث الأميركي للسودان سكوت غرايشن عندما استفسرته، رسميا، خلال اليومين الماضيين، حول تراجعه عن موقفه بتخفيف العقوبات عن السودان.

    وقال باقان أموم إن «جنوب السودان سيحقق مصيره عبر الوسائل الأخرى كافة، في حالة تعنت شريكها في الحكم حزب المؤتمر الوطني في التوصل إلى اتفاق حول مشروع قانون الاستفتاء حول مصير الجنوب خلال 15 من سبتمبر (أيلول) المقبل». وحذر أموم من وضع العراقيل والعقبات أمام مشروع قانون الاستفتاء لممارسة شعب جنوب السودان حقهم في تقرير المصير في موعده وفقا لاتفاقية السلام الشامل. كما هدد بأنه إذا لم تُجَز القوانين المتعارضة مع الدستور والمقيدة للحريات بنهاية هذا العام فإن الحركة لديها الخطط البديلة ومن حقها استخدامها.

    وكشف أموم أن المكتب السياسي وجه الكتل البرلمانية للحركة واللجنة القانونية الفرعية بضرورة تقديم مشروعات للقوانين المتعارضة مع الدستور القومي الانتقالي والاتفاقية لإجازتها قبل نهاية هذا العام، كما كشف أن مكتب الحركة وجه بضرورة قيام جبهة ضخمة للدفاع عن حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان، واعتبر أموم أن المؤتمر الوطني يُعتبر المهدد للشعب، وتعهد بأن الحركة ستكشف عن وجه آخر خلال الفترة المقبلة.

    واتهم أموم حزب المؤتمر الوطني بتسليح المليشيات والمدنيين في الجنوب والشمال خصوصا في إقليم دارفور لزعزعة أمن واستقرار البلاد، وأعرب أموم عن امتنانه لدعم وتأييد الولايات المتحدة واختيار المبعوث الخاص للرئيس أوباما سكوت غرايشن للعمل مع الشريكين للضغط من أجل تنفيذ الاتفاقية. وشدد أموم أن الانتخابات لا يمكن أن تقوم قبل تعديل القوانين، وحسب أموم فإنه «قبل تعديل القوانين لا يمكن ضمان نزاهة وحرية العملية الانتخابية ومن ثم نعلن خططنا والمواقع التي سنخوض فيها العملية».

    وكشف أن المكتب السياسي للحركة الشعبية وجّه بعدم الاعتماد على نتائج التعداد السكاني الأخير في الانتخابات واقترح المكتب السياسي استخدام النسب المتفق عليها في اتفاقية السلام الشامل لتوزيع الدوائر الجغرافية. وحول تسمية مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة قال أموم: «يجب أن نكون واقعيين بأن الإعلان سيتم عقب معالجة القضايا الأولية»، وأضاف أن الحركة عقب تعديل القوانين «ستعرض في الانتخابات عرضا حقيقيا».

    وأعلن أموم قلق المكتب السياسي للحركة على «أوضاع غير المسلمين بالعاصمة القومية»، وقال إن «ممارسات الشريك من شأنها أن تدفع غير المسلمين إلى ترك العاصمة»، كما أعلن تضامن الحركة مع قضية الصحافية لبنى أحمد حسين، التي تخضع لمحاكمة في الخرطوم بتهمة ارتداء ملابس فاضحة، بعد أن أُلقي القبض عليها وهى ترتدي بنطلونا في حفل في نادي الخرطوم. وحذر أموم شريكه المؤتمر الوطني من «محاولة خلق أجسام موازية للحركة».
                      

08-22-2009, 05:15 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    [
    Quote: b]المكتب السياسى للحركة الشعبية لتحرير السودان

    الإجتماع رقم 5/2009

    البيان الختامى

    عقد المكتب السياسى للحركة الشعبية لتحرير السودان إجتماعه الدورى الخامس فى الفترة ما بين 16 – 20 أغسطس بمدينة جوبا. وبعد تلقيه للخطاب الإفتتاحى من رئيس الحركة، إستمع المجلس إلى تقرير نائب رئيس الحركة مالك عقار حول سير المحادثات الثلاثية بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى والمبعوث الأمريكى المتصّلة بالقضايا العالقة فى تنفيذ إتفاقية السلام الشامل، كما استمع إلى تقرير ضاف من الأمين العام للحركة حول الوضع السياسى الراهن ومناشط الحركة فى القطاعين. ناقش المجلس باستفاضة الموضوعات المتعلقة بانفاذ إتفاقية السلام الشامل والتحول الديمقراطى، الإنتخابات العامة، الإستفتاء، أبيى، أزمة دارفور ونتائج الإحصاء السكانى وقرّر الآتى:
    1) يعرب المكتب السياسى عن أسفه الشديد لتباطؤ المؤتمر الوطنى فى إلغاء القوانين المتعارضة مع إتفاقية السلام الشامل وإستبدالها بأخرى تتوافق مع ما نصت عليه الإتفاقية ويؤكد على أن إلغاء هذه القوانين هو الوسيلة الوحيدة لإستدامة السلام وجعل الوحدة خياراً جاذباً. وفى هذا الإطار، يذكّر المكتب السياسى بما اتفق عليه الطرفان فى ديباجة اتفاقية السلام الشامل بأن "النجاح فى تنفيذ الإتفاقية سيوفر نموذجاً للحكم السليم يصبح هو الأساس المتين لتعزيز السلام وجعل الوحدة خياراً جاذباً". إزاء ذلك يوجّه المكتب السياسى ممثلى الحركة الشعبية فى اللجنة القانونية المشتركة بمواصلة العمل مع نظرائهم فى المؤتمر الوطنى وفق الموجّهات التى أقرّها المكتب السياسى بشأن القوانين.
    2) تجدد الحركة الشعبية إلتزامها بجعل الوحدة خياراً جاذباً وتؤكد على تمسكها بها فى الوقت الذى تشدد فيه على ان جاذبية الوحدة تتركز مضموناً على تطبيق الاتفاقية نصاً وروحاً والتى تنص على ممارسة حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان عبر الاستفتاء. والحركة اذ تؤكد التزامها، الا انها تعبر فى الوقت ذاته عن بالغ قلقها ازاء المحاولات المتكررة من جانب المؤتمر الوطنى لعرقلة عملية الاستفتاء ذلك بتعمده لإساءة فهم نصوص الاتفاقية حول الموضوع وافتعاله تفسيرات غريبة لتلكم النصوص وابتداع حيل تشريعية ماكرة لاجهاض حق تقرير المصير. ومما لا ريب فيه، فإن اى محاولة للانتقاص مما نص عليه الاتفاق من مكاسب دستورية لشعب جنوب السودان لايعد لعباً بالنار فحسب، بل هدماً للأسس العقدية التى تجعل الوحدة خياراً جاذباً كما ارسته اتفاقية السلام الشامل .(انظر الفقرة 2.5 بروتكول مشاكوس ).
    3) فى ذات الوقت الذى يقر فيه المكتب السياسى بأهمية إتفاق طرفى الإتفاقية على الترتيبات اللازمة لفترة ما بعد الإستفتاء، أيّا كانت نتائجه، يؤكد ان الإتفاق على تلك الترتيبات يجب ألا يكون شرطاً مسبّقاً لوضع قانون الإستفتاء والذى هو بطبيعته قانون إجرائى.
    4) يوجّه المكتب السياسى الهيئة البرلمانية للحركة الشعبية بالمجلس الوطنى الإنتقالى فى الفترة المتبقية من عمر الهيئة التشريعية القومية أن تضع فى مقدمة أولوياتها إصدار قانون الإستفتاء وإلغاء كل القوانين التى تتعارض مع إتفاقية السلام الشامل باعتبار أن بقاء تلك القوانين سيحول دون قيام إنتخابات عامة حرة ونزيهة.
    5) يرحّب المكتب السياسى بالحل النهائى لقضية أبيى عبر التحكيم الدولى والمصادقة عليه من قبل مؤسسة الرئاسة، كما يعبّر عن إمتنانه لزيارة رئيس الحركة الشعبية والنائب الأول لرئيس الجمهورية إلى ولاية جنوب كردفان ومنطقة أبيى، وبخاصة إجتماعه مع قيادات المسيرية ودينكا نقوك وتأكيده للمجموعتين بأن حقوقهما فى مسارات الرعى، المراعى والوصول إلى مصادر المياه لن تتأثر بنتيجة التحكيم أو أى قرار يصدر عن ممارسة شعب أبيى للإستفتاء.
    6) يقرّر المكتب السياسى إبتعاث قيادات من الحركة الشعبية إلى دارفور بهدف الإلتقاء بالقيادات السياسية وزعماء الإدارة الأهلية والعشائر والتعرّف على آرائهم حول الحل السياسى لقضية دارفور، ومن ثم التمهيد لزيارة رئيس الحركة الشعبية والنائب الأول لرئيس الجمهورية إلى دارفور عقب شهر رمضان المبارك.
    7) يستنكر المكتب السياسى المحاولات الدائبة من المؤتمر الوطنى لتقويض الحركة الشعبية فى شمال السودان واستهدافه وإرهابه لقياداتها. وفى هذا الشان، يستنكر المكتب السياسى حملات الهجوم والتربص المستمرة بنائب الأمين العام لقطاع الشمال والتى كان آخرها الإتهامات الموجّهة إليه من قبل شرطة النظام العام بإشانة سمعتها، ويبدى إمتعاضه فى ذات السياق إزاء المعايير المزدوجة التى تشوب عمل أجهزة إنفاذ القانون من خلال متابعة الدعاوى القضائية المرفوعة ضد قيادات الحركة فى الوقت الذى تغض الطرف فيه عن القذف والتهم الجزافية التى توجّه إلى الحركة الشعبية وقياداتها من جانب بعض أجهزة الإعلام التابعة للمؤتمر الوطنى. ويشير المكتب السياسى بوجه خاص إلى الشكاوى التى رفعت من جانب الحركة، وبصفة خاصة باسم رئيسها والنائب الاول لرئيس الجمهورية، ضد تلك الأجهزة لما أصدرته من إساءة الحركة وقياداتها وإثارة للفتنة العرقية والدينية التى يحرمها الدستور. ولا تزال تلك الشكاوى قابعة فى مكاتب النيابة العامة دون إجراء أو متابعة لمدة عامين. وكأن هذه الأجهزة ترى أن سمعة شرطة النظام العام تعلو على سمعة النائب الأول لرئيس الجمهورية، وأن أى إعتداء مزعوم على سمعة البوليس أبلغ شأناً من تقويض الدستور وخرق نصوصه.
    8) ييدى المكتب السياسى قلقه إزاء التجاهل البالغ من جانب الهيئة القضائية القومية لما نصت عليه إتفاقية السلام الشامل والدستور الإنتقالى بأن دستور السودان هو القانون الأعلى للبلاد. ففى كثير من الأحيان يصر القضاء على تنفيذ قوانين تتعارض مع الدستور باعتبارها لا زالت قائمة فى المدونة القانونية، وبالتالى فإن القضاه ملزمون بتطبيقها وكأن الدستور ليس بقانون يسمو على تلك القوانين. يشدّد المكتب السياسى على أهمية أن يصدر رئيس القضاء توجيهات قضائية لمعالجة الوضع، ويطالب بإنفاذ بنود المصفوفة التى أصدرتها مؤسسة الرئاسة فى ديسمبر 2007 لتحقيق إستقلالية القضاء وتوطيد سيادة حكم القانون، وينبّه إلى أن تلك الإجراءات كان ينبغى القيام بها بحلول إبريل 2008.

    9) لاحظ المكتب السياسى أنه بالرغم من نصوص الإتفاقية والدستور حول حقوق غير المسلمين فى العاصمة القومية، ما زالت بعض ممارسات أجهزة إنفاذ القانون فى العاصمة تتعارض مع نصوص الإتفاقية والدستوراللذان ينصان على مبادئ مهمة لا بد من مراعاتها ومن بينها:
    ‌أ. إصدار توجيهات للمحاكم للإلتزام بنصوص الدستور حول حقوق غير المسلمين
    ‌ب. تدريب أجهزة إنفاذ القانون فى العاصمة القومية لتظهر حساسية إزاء التنوع الثقافى والعرقى والدينى فى السودان
    ‌ج. تنبيه المحاكم إلى أن غير المسلمين يجب ألا يخضعوا لأيّة أحكام حديّة أو ذات منبت إسلامى
    ‌د. عدم قبول المحاكم لأيّة أدلة يتم الحصول عليها بالإعتداء على حرمة المساكن.
    10) يتابع المكتب السياسى بقلق بالغ المحنة التى تعرضت لها الأستاذة الصحفية لبنى أحمد حسين وأخريات بسبب الإجراءات التعسّفية التى تعرّضن لها، والتى أساءت إلى سمعة الوطن كله، ويؤكد على تضامن الحركة الشعبية مع الأستاذة لبنى والأخريات ورفضها والنأى بنفسها عن تلك الإجراءات الممارسات.
    11) يشدّد المكتب السياسي على أن الفساد داء لا يمكن تبريره أو الصمت إزاءه وأن القضاء على الفساد فى السودان عامة وفى جنوب السودان بوجه خاص يقتضى محاسبة كل المفسدين وتطهير الأجهزة العامة منه. وإذ يثمّن المكتب السياسى دعوة رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت إلى مكافحة الفساد وإنشاء مفوضية محاربة الفساد فى عام 2005، يناشد رئيس حكومة الجنوب القيام بالآتى:
    أ‌. إدخال تغييرات جوهرية فى نظام الحكم، خاصة فيما يتعلّق بالشفافية فى إدارة المال العام، الرقابة العامة على الأداء والإدارة المسئولة للممتلكات العامة لضمان نزاهة المؤسسات الحكومية.
    ب‌. تقوية مفوضية محاربة الفساد وحثّها على الإسراع بالتحقيق فى قضايا الفساد وتقديمهما للمحاكم.
    ت‌. مناشدة القضاء فى جنوب السودان و إعطاء الأولوية لمحاكمة قضايا الفساد
    ث‌. توجيه المفوضية للإستعانة بالأجهزة الدولية لرصد الفساد مثل منظمة الشفافية الدولية.
    وإذ يؤكد المكتب السياسى عزمه على محاربة الفساد فى جنوب السودان؛ يبدى قلقه البالغ إزاء تفشّى الفساد على المستوى القومى ويوجه الهيئة البرلمانية للحركة الشعبية على المستوى القومى بالكشف عن مواطن الفساد وملاحقته والمبادرة بسن تشريعات للحد منه، حسبما نص عليه الدستور القومى الإنتقالى، كما يناشد جميع القوى السياسية، أجهزة الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى للمشاركة فى هذه الحملة ضد الفساد.
    12) رصد المكتب السياسي، بعد دراسة متأنية لنتائج الإحصاء السكانى الخامس، تجاوزات خطيرة فى تلك النتائج وتوصّل إلى أنها شائهة ومغلوطة إلى الحد الذى يفقدها أدنى درجة من المصداقية. لذا يعلن المكتب السياسي رفضه لنتائج الإحصاء السكانى جملة وتفصيلاً، ويقرّر إعتماد النسب المنصوص عليها فى إتفاقية السلام الشامل كأساس لقيام الإنتخابات العامة.
    13) إستدعاءً لقرار إجتماعه الطارئ الثانى فى 2009 والمتعلق بإجراء حوار مع كل القوى السياسية السودانية حول الوضع السياسى الراهن فى البلاد، وجّه المكتب السياسى سكرتارية الحركة للإسراع بتنظيم ذلك الملتقى، والذى سيكون مفتوحاً أمام مشاركة كل القوى السياسية دون إستثناء.والذى سيبحث قضايا عديدة بينها:
    ‌أ. المصالحة الوطنية كحجر زاوية فى بناء السلام الشامل
    ‌ب. التحوّل الديمقراطى
    ‌ج. دارفور
    ‌د. الإحصاء السكانى والإنتخابات
    ‌ه. حق تقرير المصير والمشورة الشعبية
    14) يعتبر المكتب السياسى قيام أحزاب سياسية ذات أذرع عسكرية خرقاً صريحاً لإتفاقية السلام الشامل والدستور ويناشد حكومة الوحدة الوطنية، حكومة جنوب السودان وحكومات الولايات بعدم الإعتراف بمثل تلك الأحزاب والسماح لها بمزاولة أى نشاط سياسى، وإتخاذ الإجراءات اللازمة لنزع أسلحتها.
    15) يقرّر المكتب السياسى فصل الأستاذ غازى سليمان والسيد مناوا أليقو من عضوية الحركة الشعبية بسبب خروجهما على الخط السياسى العام للحركة الشعبية ومشاركتهما فى أنشطة هدّامة ضدها.
                      

08-23-2009, 07:23 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote:
    2) تجدد الحركة الشعبية إلتزامها بجعل الوحدة خياراً جاذباً وتؤكد على تمسكها بها فى الوقت الذى تشدد فيه على ان جاذبية الوحدة تتركز مضموناً على تطبيق الاتفاقية نصاً وروحاً والتى تنص على ممارسة حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان عبر الاستفتاء. والحركة اذ تؤكد التزامها، الا انها تعبر فى الوقت ذاته عن بالغ قلقها ازاء المحاولات المتكررة من جانب المؤتمر الوطنى لعرقلة عملية الاستفتاء ذلك بتعمده لإساءة فهم نصوص الاتفاقية حول الموضوع وافتعاله تفسيرات غريبة لتلكم النصوص وابتداع حيل تشريعية ماكرة لاجهاض حق تقرير المصير. ومما لا ريب فيه، فإن اى محاولة للانتقاص مما نص عليه الاتفاق من مكاسب دستورية لشعب جنوب السودان لايعد لعباً بالنار فحسب، بل هدماً للأسس العقدية التى تجعل الوحدة خياراً جاذباً كما ارسته اتفاقية السلام الشامل .(انظر الفقرة 2.5 بروتكول مشاكوس ).
                      

08-24-2009, 02:48 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote:
    3) فى ذات الوقت الذى يقر فيه المكتب السياسى بأهمية إتفاق طرفى الإتفاقية على الترتيبات اللازمة لفترة ما بعد الإستفتاء، أيّا كانت نتائجه، يؤكد ان الإتفاق على تلك الترتيبات يجب ألا يكون شرطاً مسبّقاً لوضع قانون الإستفتاء والذى هو بطبيعته قانون إجرائى.
                      

08-25-2009, 03:33 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: الثلاثـاء 04 رمضـان 1430 هـ 25 اغسطس 2009 العدد 11228

    السودان: الحركة الشعبية تتهم المؤتمر الوطني بمحاولة تقويضها في الشمال

    أشارت إلى استهداف نائب أمينها العام

    لندن: مصطفى سري

    أعربت الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة النائب الأول للرئيس السوداني الفريق سلفا كير، الشريك الثاني في حكومة الوحدة الوطنية، عن أسفها من التباطؤ الشديد للمؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير في إلغاء القوانين المتعارضة مع اتفاقية السلام الشامل، واتهمت المؤتمر الوطني بمحاولة تقويضها في شمال السودان واستهداف نائب أمينها العام. وقرر مكتبها السياسي في اجتماعه الذي انعقد في الفترة من 16 إلى 20 من أغسطس (آب) الجاري فصل عضوي البرلمان عن الحركة غازي سليمان ومناوا اليقو من الحركة الشعبية.

    وقال البيان الختامي لاجتماع المكتب السياسي للحركة، الذي ترأسه سلفا كير، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أن إلغاء القوانين المتعارضة مع الاتفاقية والدستور الانتقالي هو الوسيلة الوحيدة لاستدامة السلام وجعل الوحدة خيارا جاذبا، ووجه ممثليه في اللجنة القانونية المشتركة بمواصلة العمل مع نظرائهم في المؤتمر الوطني وفق الموجهات التي أقرها المكتب السياسي بشأن القوانين، وجددت الحركة التزامها ـ حسب البيان ـ بجعل الوحدة خيارا جاذبا، وشددت على أن جاذبية الوحدة تتركز مضمونا على تطبيق الاتفاقية نصا وروحا والتي تنص على ممارسة حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان عبر الاستفتاء.
    وأقر المكتب السياسي ضرورة اتفاق طرفي اتفاقية السلام على الترتيبات اللازمة لفترة ما بعد الاستفتاء أيا كانت نتائجه، وأضاف (الاتفاق على تلك الترتيبات يجب ألا يكون شرطا مسبقا لوضع قانون الاستفتاء والذي هو بطبيعته قانون إجرائي)، ووجه الهيئة البرلمانية للحركة بوضع قانون الاستفتاء في مقدمة أولوياتها وإلغاء كل القوانين التي تتعارض مع اتفاقية السلام الشامل باعتبار أن بقاء تلك القوانين سيحول دون قيام انتخابات عامة حرة ونزيهة.

    وجددت الحركة رفضها لنتائج التعداد السكاني جملة وتفصيلا وقررت اعتماد النسب المنصوص عليها في اتفاقية السلام الشامل كأساس لقيام الانتخابات العامة.
                      

08-26-2009, 00:06 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الثورة انطلقت!
                  

10-24-2009, 04:08 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    سلام، يا كرام!
                  

11-18-2009, 03:06 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة حوار (Re: Haydar Badawi Sadig)

    فوق!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de