|
عربية الحبش جات الليلة ؟
|
الجمعة آخر كل شهر هو الموعد المتفق علية في حينّا العريق والذي تتأهب فيه – معظم – ربات البيوت لانتظار عربية الحبش ،،، أي والله عربية الحبش هذا هو الاسم الذي أطلقته الذهنية الشعبية في حينّا ،،، ما هي عربية الحبش هذه ؟ هي ميكروباص ( هايس ) يجيء تمطتيه كمية من الفتيات الإثيوبيات بقيادة شاب طويل عريض إثيوبي أسمه حافظ تحضر هذه العربة إلي الحي وتستقبلها النساء بين مستلمات لشغالات جدد أو مبدلات لشغالات قدامي كانن لديهن ، كل ما علي السيدة فعله هو الاتصال بحافظ والاتفاق معه أنها تريد شغالة وعليه أن يحضرها لها في المرة القادمة أو أخري تريد تبديل الشغالة التي تعمل لديها منذ فترة بسبب أنها أصبحت ( كسلانة وما بتسمع الكلام ) أو بسبب أن( البت بقت كل يوم تبكي ومدبرسة طوالي ). هؤلاء الإثيوبيات يا سادتي شابات في ربيع العمر من طاشرات إلي عشرينات والشروط التي يحضرونهم بها شديدة القسوة منها مثلا ،، ممنوع امتلاك تلفون وعدم الخروج من المنزل وليست هناك إجازة إلا بعد عام ولمدة شهر ( وبرضه يجي يستلمها حافظ ) يعني البت ( يا حبة عيني ) تقعد سنة كاملة في البيت بلا كلل ولا ملل وتقوم بكل الأعباء وكل هذا مقابل مبلغ 200 جنيه سوداني ( مأتين ) يقوم باستلام المبلغ أيضا حافظ عند حضوره الشهري . خلاصة الموضوع فإن هذا الأمر محزن لدرجة بعيدة لو رأيتم كيف يعشن هؤلاء الفتيات البائسات اللائي يسعين للقمة الشريفة في عالم قاسي ،، قاسي ،،، قاسي . فلو جارت الدنيا اليوم علي الحبش فيمكن أن تجير غدا علي السودانيات وهذا يوما لا أراه بعيدا .
|
|
|
|
|
|